نزيه الشهبندر
Nazieh Al Shahbandar
نزيه الشهبدر هو مخرج سوري ولد يوم 7 يوليو 1913 في دمشق، سوريا ونشأ في عائلة كبيرة بأحد حواري دمشق. قام بإنتاج وإخراج أول فيلم صامت سوري عام 1936. قام نزيه الشهبدر بشراء دار للعرض السينمائي في الحي الذي نشأ به عام 1948 حيث كان يقوم بعرض الأفلام في هذه السينما وكان يقوم بحفظ الأدوات والألات فيه ولكن لم يتم الاعتناء بشكل كافي بمشروعة حيث كان يؤمن الناس أن السينماتوغرافيا شيء حرمه الله. نزيه الشهبدر… المزيد
تاريخ الميلاد: 07 يوليو 1913 دمشق، سوريا
تاريخ الوفاة: 09 أغسطس 1996 دمشق، سوريا (الشيخوخة)
الجنسية: السورية
فيلموجرافيا أضف أعمال
إخراج
إخراج (1 عمل)
1. نور وظلام
فيلم 1948
مخرج
نزيه الشهبندر قام بإخراج وانتاج أول فيلم سوري ناطق ولذلك فهو وضع حجر الأساس للسينما في سوريا.
بمناسبة 100 عام على ولادته نزيه الشهبندر ، فارس السينما السورية:
ولد نزيه الشهبندر في عام 1913 لعائلة دمشقية عريقة كانت تقطن في إحدى حارات دمشق القديمة داخل حي القيمرية
خاص آفاق سينمائية
نضال سعد الدين قوشحة
بدايات :
ولد نزيه الشهبندر في عام 1913 لعائلة دمشقية عريقة كانت تقطن في إحدى حارات دمشق القديمة داخل حي القيمرية . وقد تأثر الشهبندر خلال هذه الفترة بالكثير من تفاصيل الحياة الدمشقية البسيطة . ظهر جليا إهتمامه بالمخترعات الكهربائية التي كان حريصا على التعلم عنها . إلى أن وصل لإختراع بطارية تعمل على البوتاسيوم .
مخترع سينمائي : هذا الإهتمام بالمخترعات الكهربائية ، تطور ليصير إهتماما بالمخترعات السينمائية ، التي استطاع و بمعدات بسيطة ، في الوصول لنتائج هامة و ألمعية في عصره . وخاصة في علم وفن السينماتوغرافيا، فنجح نزيه الشهبندر في عام 1936 من إنتاج أول فيلم طويل سوري صامت، فكان هو المنتج والسيناريست، وكان هو المخرج والمؤلف والمصور والتقني والعارض، لم ينازعه حينها في ذلك أحد.لم يقف عمل الشهبندر عند هذا الحد فبعد مرور إثنا عشر عاماً، وتحديدا في سنة 1948، اشترى داراً سينمائية في حي باب توما الذي ترعرع فيه. كانت هذه الدار مصممة لعرض الأفلام وكمستودع لآلاته التي كان يصنعها هو بنفسه أو يطورها، إلا أن المكان للأسف لم يؤهل لحفظ هذه الأدوات، فضلاً عن أنه لم يلق دعماً من الحكومة حينها. ومما زاد الطين بلة أن نظرة أفراد المجتمع إلى السينماتوغرافيا في الماضي عيب أو حرام .
عمل نزيه الشهبندر بعد ذلك في مجال الأفلام الدعائية التي كانت آنذاك تعرض في الصالات السينمائية قبل عرض الفيلم بدقائق، وكان يقوم بتحضير أخبار سينمائية عالمية، كما قام بتسجيل النشيد العربي السوري بالصوت والصورة ليتم عرضه قبل بدأ كل فيلم سينمائي في صالة العرض.
إغتراب الشهبندر:
سافر الشهبندر إلى مصر في عهد الملكية ، وبقي فيها ثلاثة سنوات ، فاستفاد منه السينمائيون المصريون واحتكروه لصالحهم في العمل. قدم هناك خلال عمله في المجال السينمائي الكثير من الأفكار التي كانت تشكل حلولا سريعة وأقل كلفة بالنسبة لصناعة السينما المصرية ، وشكل حالة من التحدي لخبرات أوربية كانت موجودة هناك .
أما في فترة الانفصال بين الجمهوريتين العربيتين السورية والمصرية، فقد استطاع الحصول على بعض حقوقه واعتباره، فعمل في استوديو الجيش وكانت له مكانته الخاصة في العمل.
مكانة نزيه الشهبندر:
لم يعمل الشهبندر في المؤسسات الحكومية، إلا أنه بعد نشوء المؤسسة العامة للسينما بدمشق عيِّن عضوا في لجنتها الفنية ، فكانت له أهميته الخاصة ، كما وعيِّن كخبير في مجال التقنيات والمعدات السينمائية. أشرف بنفسه على تركيب وصيانة وتحديث معظم صالات العرض السينمائية في مدينة دمشق كلها، بدءاً من صالات السينما التي ذهبت طي التاريخ مثل سينما فريال وسينما النصر والرشيد الصيفي إلى صالات السينما التي ما زالت جدرانها قائمة ونعرفها اليوم. تأثر به الكثير من المبدعين السينمائيين في سورية ، فصنعت عنه عدة أفلام ، كان منها فيلم تلفزيوني أنتجه التلفزيون السوري من إعداد محمد منصور ، وكذلك قدم مشاهير في السينما السورية ومن إنتاج خاص فيلما عنه بعنوان نور وظلال ، عمل فيه مبدعون سينمائيون كثر . منهم . محمد ملص وعمر أميرالاي وأسامة محمد و حنا ورد وآخرين .
معلم وخبرة :
عمل مع الشهبندر كثير من الشباب فاكتسبوا منه بعضاً من خبراته. كان من بين تلامذته الذين أخذوا منه العلم والخبرة السينمائية السينمائي المعروف محمد الرواس وكذلك العديد من الأسماء التي غدت قامات في المجال السينمائي السوري .
كانت معظم آلات نزيه الشهبندر ذاتية المنشأ حتى عدسات التصوير. فهو بحق عالم بالتقنيات السينمائية ، عالم بالصورة والصوت .
تكريمات :
كرم نزيه الشهبندر من قبل نقابة الفنانين وكذلك من قبل وزارة الثقافة وقبل وفاته بأربع أشهر كرم في باريس.
لقد حضر أثناء زيارته إلى فرنسا أحدث العروض السينمائية، وتعرف على الأجهزة الحديثة، فتأسف كثيراً لأنه لم يقم هو بإنجاز هذه التقنيات وتمنى لو أنه استطاع الحصول على دعم وتمويل مادي من الحكومة لإيصال الصناعة السينمائية السورية إلى مرحلة متطورة.
قبل الرحيل :
بالرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الشهبندر، وعمله الصعب، ووحدته، لكنه استطاع أن يقدم لنا الخطوة الأولى إلى صناعة سينمائية من خلال فيلمه السينمائي الطويل الصامت ” نور وظلام ” .نزيه الشهبندر رجل فني مخترع من الدرجة الأولى، اعتمدت عليه جميع صالات العرض السينمائية في تصليح الأعطال التي صادفتها، لم يصعب عليه حل أي مشكلة قط. توجد الآن آلات نزيه الشهبندر وخرداواته القديمة في الطابق العاشر من دار الأسد محفوظة برعاية جيدة. أما بقية ما تبقى منها فهي في مستودعات يشرف عليها ابنه الأكبر السيد زياد الشهبندر.
نور وظلام :
في فيلم نور وظلام ، وهو الفيلم الناطق الأول والأخير الذي أنتجه وأخرجه ، يتحدث الشهبندر عن قيم إنسانية عليا أراد الحديث عنها وتسليط الضوء عليها ، فقصة الفيلم تحكي عن عالم أتى من كوكب آخر بمركبته الفضائية، ليتعلم الأخلاق من سكان كوكب الأرض ، لكنه بعد فترة من المكوث هنا يعاود الرحيل ، بعد معرفته بحجم الشر الذي يكنه الإنسان لأخيه الإنسان .
الفيلم الذي أنجزه الشهبندر مع بداية عام 1948 كان ثمرة تعاون فني سوري لبناني ، فقد كتب له النص الكاتبان محمد علي الأرناؤوط من سورية ومحمد شامل من لبنان ، أما في التمثيل فكان من سورية ، حكمت محسن ، عبد الهادي الدركزلي أنور البابا ورفيق شكري الذي شارك في الغناء أيضا ، أما من لبنان فكانت هناك نجاح سلام التي مثلت وغنت وإيفيت فغالي . بالطبع لم تنجح المغامرة ماليا ، لكنها فعلتها فنيا ، وبقي فيلم نور وظلام أول فيلم سوري ناطق . لاحقا لم ينتج الشهبندر أي فيلم روائي بل أختص بالأفلام الإعلانية التي عمل عليها فترة طويلة من حياته قبل اعتزاله .