Description
Franz Kafka was a German-speaking Bohemian Jewish novelist and short story writer, widely regarded as one of the major figures of 20th-century literature. Wikipedia
كيف تحول كافكا اليهودي إلى بطل بالنسبة لكثير من العرب
سأل فرانتس كافكا خطيبته فيليس باور عام 1916 عندما وُصفت رواياته بأنها ” ألمانية أصيلة” في المجلة الأدبية نويه روندشاو Neue Rundschau قائلا:” هل أنا لاعب في سيرك يمتطي جوادين؟” في أثناء ما كتب صديقه الكاتب ماكس برود في نفس الوقت أن أعمال كافكا النثرية تنتمي لأكثر وثائق ذات صبغة يهودية في عصرنا.”
لكنه كان حقا لاعب سيرك يمتطي ثلاثة جياد، ويبجله المثقفون العرب “كشخصية مقدسة”، وبالطبع لم يحظى كافكا بالإعجاب فحسب في العالم العربي بل أيضا بالكراهية، ففي عام 1996 هاجم أحد النواب في البرلمان السوري وزيرة الثقافة لأن كتابًا عن كافكا الصهيوني صدر في سلسلة إصدارات تمولها الدولة، ويذكرنا الكاتب العراقي نجيم والي عام 2004 بعد حرب العراق بأن كل قاريء لروايات كافكا أثناء حكم صدام حسين معرضا لخطر السجن أو حتى أن يفقد حياته.
تعد الحوارات حول أعمال كافكا جزءً من المراحل الأساسية للحرب الباردة في أوروبا التي كانت أيضًا بمثابة حرب ثقافية، فتمزق وحزن كافكا أرادا إقصاء اليوتوبيات الاجتماعية عنها، ويعد الدور الذي لعبته أعماله في الحوار الدائر بين المفكرين العرب مع تقاليدهم الخاصة والحداثة الغربية أمرًا غير معروفًا بشكل كبير.
يعود الفضل لأستاذ الأدب المصري عاطف بطرس في اكتشاف “شخصية كافكية عربية” متعددة الاتجاهات حيث ترقى في جامعة لايبتسيج بعمل عن كافكا يحمل اسم ” كاتب يهودي من منظور عربي.”
هناك كاتبان مصريان مهمان بالنسبة لاستقبال كافكا في العالم العربي هما ﭼورج حنين( 1914- 1973) وهو كاتب فرانكفوني انتمى لدائرة السرياليين التابعة لأندرية بروتو في باريس لفترة طويلة، وعميد الأدب العربي طه حسين ( 188 – 1973)، استخدم حنين كافكا كجسر الذي تمكنت الثقافة العربية من خلاله من الاقتراب من الحداثة الأدبية، أما طه حسين فلقد اكتشفت أوجه التشابه التي ربطت أعمال ورؤية كافكا للعالم مع الأدب العربي المزدهر نهاية الألفية الأولى.
كان ﭼورج حنين ابنًا لأحد الباشاوت الأثرياء والدبلوماسين وكان منتميا للبوهمية اليسارية، وكان يغير مكان إقامته بين القاهرة وبروكسل ومدريد وباريس، أما طه حسين فلقد كان ليبراليًا متصوفًا يعود أصله لأسرة فقيرة وتربى داخل الكُتّاب لتحفيظ القرآن ودرس بجامعة القاهرة أول جامعة حديثة في مصر، وشهد الاثنان بزوغهم الثقافي في باريس من خلال جامعة السربون.
أجمل الاقتباسات من فرانتس كافكا
كل حديث ليس له معنى إذا غابت الثقة
في “حالة كافكا” وصل تأثير الثقافة الناطقة باللغة الألمانية عبر فرنسا إلى العالم العربي.. ونشرت مقالة حنين عن رواية كافكا “القصر” Das Schloss” ” عام 1939 وربما كان هو أيضا الباعث على أولى ترجمات رواية كافكا ” طبيب القرية” “Der Landarzt” إلى اللغة العربية حيث نشرت في الصحيفة الشهرية “الكاتب المصري” التي يصدرها طه حسين وتمولها أسرة هراري اليهودية المصرية، كان ﭼورج حنين عضوًا قياديًا في جماعة “الفن والحرية” التي تأسست عام 1939 وهي منظمة سرية للمفكرين من المذهب السريالي في الإسكندرية والقاهرة.
وبالنسبة للكاتب الفرنسي أندرية بروتو يعد حنين بمثابة “الوسيط الهام بين الشرق والغرب” كما أطلق عليه الكاتب الفرنسي أندرية مالرو” بأنه أكثر الشخصيات ذكاءً في القاهرة.”.. رفض حنين التفسيرات اللاهوتية والصوفية في أعمال كافكا حيث ” قرأها كاستشراف لأجهزة السلطة الشمولية التي صبغ احتقارها للبشر القرن كله، وأصبح كافكا في عصر الإرهاب المحكم بمثابة “مرشد متشائم للمجتمع الحديث. ”
كان يعد ﭼورج حنين القبطي الذي يكتب باللغة الفرنسية بمثابة شخصية غريبة وهامشية لفترة طويلة قبل أن يكتشفه جيل جديد من المفكرين العرب من جديد في السنوات الأخيرة، عندما اعتلى جمال عبد الناصر السلطة بعد الثورة عام 1953 ومن ثم انتهي عصر الملكية والاستعمار، ولقد رحب حنين بالثورة في البداية، لكن بعد ذلك بفترة وجيزة ابتعد عن الشمولية العسكرية لجمال عبد الناصر وقارن “الريس” بهتلر الذي سمعه في ميونخ عام 1939 ولجأ كثير من المفكرين المصريين مثل حنين إلى الهجرة الداخلية وبعد ذلك إلى المهجر ومن ثم ظهر اهتمامهم بكافكا الذي لم يرى فيه حنين كاتب “المنفي” مبكرًا فحسب.
تُرجمت الثلاث روايات الكبرى لكافكا إلى العربية نهاية فترة الستينيات، ودعمت هزيمة العرب في حرب يونيو ضد اسرائيل عام 1967 من صيغة الفشل التي وجد الكتاب العرب توقعها وحدسها الأدبي لدى كافكا وكان طه حسين مثل حنين ممثلا لحركة الإصلاح والانطلاق العربي حيث قال: “علينا أن نحذو حذو الأوروبيين لكي نستطيع أن نكون شركاء لهم في المدنية على نفس المستوى.”
قام طه حسن عام 1946 بنشر أول تعليق عن كافكا باللغة العربية في مجلة ” الكاتب المصري” وكان المقال يحمل عنوان ” الأدب السوداوي” وبذلك وضع طه حسين كافكا في نمط الأدب التشاؤمي الذي يعد الأديب العربي الكلاسيكى أبو العلاء المعري ( 973 حتى 1057) أهم ممثل له، حيث يشعر طه حسين الذي أصيب بالعمى في طفولته بالارتباط مع الفيلسوف العربي الكفيف.
كان تذكر العصر الذهبي للأدب العربي بالنظر إلى كاتب براغ كافكا أمرا مؤثرا في زمن يشكو من “انهيار وسكون المسلمين”، ووجد طه حسين في أعمال كافكا حقائق موجعة لكن لايمكن إنكارها والتي تتمثل في استحالة ربط الانسان بالرب وعدم فهم الذنب البشري، وعدم معرفة مغزى الحياة، فالتشاؤم يحمي الناس من الكبر والغطرسة.
نشر طه حسين في مايو 1933 في المجلة ذائغة الصيت ” نجم الشرق” مقالا بعنوان ” الاحتقار” التي أجرى فيها سجالا مع أيدلوجية المذهب القومي الاشتراكي (النازي) المناهضة للفكر، ولقد نادى باحتجاجات دولية عقب حرق الكتب في برلين وقام طه حسين بدعوة من يودا ماجنيس رئيس الجامعة العبرية بزيارة القدس عام 1943 وأظهر تعاطفًا كبيرًا لمصير اليهود الذين قام النازيون بمطاردتهم وقتلهم.
وذلك الأمر ربط بينه وبين حنين الذي أصدر إعلانا يحمل عنوان ” يعيش الفن المنهار”، وشارك حنين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في إصدار مجلد ” فضائل ألمانيا ” الذي خُصص للألمان الذين كرسوا حياتهم للحرية بعد عام 1933، وأسس كل من طه حسين الذي كان وزيرًا للتعليم بمصر عام 1950 وﭼورج حنين الذي نفي إلى إيطاليا استقبال كافكا في العالم العربي.
وبعد حرب 1967 ظهرت كل أشكال الرفض الغاضب ووصولا إلى الموافقة المتحمسة في تفاعل الكتاب العربي مع الأديب كافكا، لكن مجرد نعته بصفة “صهيوني” كان كافيًا لكثيرين لكي يصبوا عليه لعناتهم ولعبت قصة كافكا بعنوان “بنو آوى وعرب” “Schakale und Araber” دورًا مهمًا في هذا الصدد.
رمز لاستعمار فلسطين
من الممكن رؤية تلك القصة بمثابة رمز لاستعمار اليهود لفلسطين حتى أن بعض المحللين العرب لرواية كافكا قد ذهبو بعيدا في تحليلهم بأن قصة ” بنو آوى وعرب” تعد رد فعل مباشر لما أطلق عليه اسم ” وعد بلفور” .
فلقد أكد وزير الخارجية البريطاني أرثر جيمس بلفور في الثاني من نوفمبر عام 1917 على نية حكومته في مساعدة اليهود لإيجاد “وطنًا قوميًا” لهم في فلسطين، لكن أشار عاطف بطرس إلى أن قصة كافكا كتبت في يناير 1917 أي قبل إعلان بلفور.
حرّف المترجمون العرب نص كافكا لكي يجعلوا شخصيته الصهيونية غير ظاهرة، اختلف الاستقبال العربي لكافكا على تفسير قصة “بنو آوى وعرب”، وطُرح السؤال الذي تم صياغته نهاية الحرب العالمية الثانية من قبل شيوعيين فرنسيين وهو “هل يجب حرق كافكا؟” في العالم العربي
قام كتاّب عرب بحظر كتب كافكا وهناك كتاب عرب تمسكوا بكافكا بإعجاب شديد، ولقد ختم عاطف بطرس كتابة بالجملة الختامية من قصة كافكا “ورقة قديمة” هذا سوء فهم، سيؤدي بنا جميعا إلى الهلاك.”
المصدر جريدة دي ﭭيلت
ــــــــــــــــــــــــــــ
المسخ (رواية)
من ويكيبيديا
المسخ (رواية)
Metamorphosis.jpg
المؤلف فرانز كافكا
اللغة ألمانية
البلد ليبزيغ
النوع الأدبي رواية عبثية
الناشر كورت وولف
تاريخ الإصدار 1915
التقديم
المسخ (ألمانية: Die Verwandlung) هي رواية قصيرة كتبها الروائي التشيكي فرانز كافكا، نُشرت لأول مرة عام 1915. وهي من أشهر أعمال القرن العشرين وأكثرها تأثيرًا، حيث تتم دراستها في العديد من الجامعات والكليًات في العالم الغربي. وقد وصفها الكاتب البلغاري إلياس كانيتي بكونها “أحد الأعمال القليلة الرائعة، وأحد أفضل أعمال الخيال الشعري المكتوبة في هذا القرن.”
حبكة
تبدأ القصة بتاجر مسافر اسمه جريغور سامسا، الذي يستيقض ليجد نفسه قد تحوّل إلى حشرة بشعة. في السطر الأول من ” التحول يصدم ” كافكا ” القارئ بهذا التحول الرهيب حيث يقول : ” استيقظ جريجور سامسا ذات صباح بعد أحلام مزعجة ، فوجد نفسه قد تحول في فراشِه إلي حشرة هائلة الحجم ” . ” جريجور ” ، هذا العامل البسيط ، البائس بوظيفته التي تجبره علي الاستيقاظ مبكراً ليلحق بقطاراته كي يجوب المدن بائعاً متجولاً ، في شقاء يومي متكرر ، بالكاد يحقق له دخلاً يستطيع به أن يعول أسرته . ويجري ” كافكا ” هذا الحدث غير الواقعي ، وغير محتمل الوقوع ، في مجاري واقعية تماماً ، موهماً القارئ بصدق هذا الكابوس ، والذي تمنَّى ” جريجور/ المتحول ” أن يكون هذا مجرد حلماً مزعجاً سرعان ما يستيقظ منه ، لكنه أيقن بتوالي الأحداث استحالة أمنياته . عندما ترتعش أطرافه المفصلية الحشرية في محاولاته اليائسة للنهوض من فراشه حيث تسبب له الألم ، وعندما يضطر للرد علي أسرته القلقة بسبب تأخره في النوم علي حالته الجديدة ، ويصافح مسمعيه هذا الصوت الرفيع الغريب الذي هو بالتأكيد صوته غير البشري ، ولا تقتصر مأساة هذا البائس فيما بعد في عجزه عن المواءمة مع هذا التحول القدري ، بل تتعداه إلي موقف الأسرة السلبي منه ـ فيما عدا أخته التي كانت تؤثره في محنته ـ حين تبتعد عنه مع مرور الوقت وتفاقم أزمته الوجودية ، ثم هي تدفعه للاختفاء بعيداً عن الأعين ، ثم وهي تبلور مشاعرها لمشاعر باردة وغير إنسانية بالمرَّة ، برغبة جماعية في التخلص منه ، حتى ولو كان الثمن هو الموت ، فالارتباط المادي الذي يربطهم به قد انقطع صبيحة التحول الحشري مع توقفه عن العمل ، بالفعل يموت ” جريجور ” ، ماذا يمكنه أن يفعل غير الموت ؟ ، بعد أن أرهق ” كافكا ” القارئ بالتفصيلات الحياتية اليومية الكابوسية ، التي تؤكد أن مجرد البقاء علي هذه الصورة أمراً مرعباً وغير محتمل ، وأن الانتحار هو الحل الوحيد الممكن.
نقد
يقول روجيه جارودي عن ” كافكا ” وعالمه السوداوي أنه خلق هذا العالم بمواد عالمنا مع إعادة ترتيبها وفقاً لقوانين أخرى تماماً كما فعل الرسامون التكعيبيون في نفس الفترة. وتنتمي المسخ إلى المذهب العبثي في الأدب. وتعالج موضوعات مرتبطة بالحداثة كالإغتراب الذي يعد من أهم سمات المجتمع الحديث الرأسمالي. كما يذكر إبراهيم مجمود في كتابه الإغتراب الكافكاوي” إنّ المرء هو مغترب كيف كان اختياره. فالخضوع للقوانين غير الأخلاقيةيعني طلاق كل ما هو أنساني فيه, وعدم الخضوع يعني الفناءوهذا ما حدث مع جريغور سامسا. كيف صار مسخاً؟ لأنه حاول الخروج عن عن القانون الذي يقتل فيه انسانيته في مجتمع مرعب”. ويعاني جريجور من الإغتراب على مستويات عدة. اغتراب عن العمل والأسرة والمجتمع والجسد وحتى عن نفسه.
في السينما والتلفزيون
سنة 1976 أخرج المخرج السويدي إيفو دفوراك فيلما مستوحا من الرواية. وتحولت رواية المسخ إلى فيلمين طويلين، واحد من روسيا والآخر من الأرجنتين، وإلى فيلمين قصيرين وفيلم رسومي قصير أنتج عام 1977 باسم تحول السيد سامسا للأمريكية كارولين ليف. كما نقلت الواية إلى التلفزيون من خلال أربعة مسلسلات ابتداء من سنة 1975، أبرزها المسلسل البريطاني المنتج عام 1987 والذي يحمل نفس اسم الرواية وقام فيه الممثل تيم روث بأداء شخصية المسخ غريغور سامسا.[1]
فرانس كافكا
فرانس كافكا | |
---|---|
(بالألمانية: Franz Kafka) | |
|
|
معلومات شخصية | |
الاسم عند الولادة | (بالألمانية: Franz Kafka) |
الميلاد | 3 يوليو 1883[1][2][3][4][5][6][7][8][9][10][11][12][13] براغ[1][2][3][14][5] |
الوفاة | 3 يونيو 1924 (41 سنة)[15][16][17][4][6][7][8][9][10][11][12][13] |
سبب الوفاة | سل |
الإقامة | براغ |
مواطنة |
الإمبراطورية النمساوية المجرية (3 يوليو 1883–أكتوبر 1918)[18] تشيكوسلوفاكيا (أكتوبر 1918–3 يونيو 1924) |
مشكلة صحية | سل |
الحياة العملية | |
الحركة الأدبية | وجودية |
المدرسة الأم | جامعة كارل فرديناندز (1901–1906) |
تخصص أكاديمي | قانون |
شهادة جامعية | دكتوراة في الحقوق |
المهنة | روائي، وكاتب رمزي، وكاتب قصص قصيرة، وحكيم، وكاتب يوميات، ومترجم، ومحامي، وكاتب سيناريو، وشاعر قانوني، وكاتب نثري |
اللغة الأم | الألمانية، والتشيكية[20] |
اللغات المحكية أو المكتوبة | الألمانية[4] |
أعمال بارزة | رواية المسخ، والمحاكمة، والقلعة |
التيار | وجودية |
التوقيع | |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
بوابة الأدب | |
تعديل |
فرانس كافكا (3 يوليو 1883 – 3 يونيو 1924) (بالألمانية: Franz Kafka) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية.[21] عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سرياليّ، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي والقلق والذعر والشعور بالذنب والعبثيّة.[22] أكثر أعماله شُهرةً هي المسخ، والمحاكمة، والقلعة. وقد ظهر في الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية.[23]
ولد كافكا في 3 يوليو 1883 في براغ التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحذر من أصول يهودية أشكنازية. عمل موظّفاً في شركة تأمين حوادث العمل، مما جعله يُمضي وقت فراغه في الكتابة. على مدار حياته، كتب كافكا مئات الرسائل للعائلة والأصدقاء المقربين، بما في ذلك والده، الذي كانت تربطه به علاقة متوترة وسيئة. خَطب بضعة نساءٍ لكن لم يتزوّج أبداً. توفي عام 1924 عن عمر يناهز الـ40 بسبب مرض السل.
القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، تشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم تأمل وأخرى بعنوان طبيب ريفي، وقصص فرديّة هي المسخ التي نُشرت في مجلّة أدبية ولم تحظَ باهتمام. أعماله الغير مُنتهية تشمل المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذي اختفى. نُشِرت تلك الأعمال بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
حياته
عائلته
ولد فرانس كافكا في 3 يوليو 1883 بالقرب من ساحة المدينة القديمة في براغ، التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية، ولد لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحذر من أصول يهودية أشكنازية. والده هرمان كافكا (1852–1931) هو الابن الرابع لجاكوب كافكا،[24][25] الذي كان يعمل في ذبح الشحيطة (ذبح يهودي) في اوسك، وهي قرية تشيكية سكنها عدد كبير من اليهود تقع بالقرب من ستراكونيسه في جنوب بوهيما.[26] نشأ والده في الريف في ظروف فقر مدقع؛ وبنشاط دائب ارتقى حتى بات تاجراً ثرياً ومالكاً لمحل بيع بالجملة في براغ بعد أن انتقل بأسرة كافكا إلى تلك المدينة،[27] كانت بنيته الجسدية والنفسية وطريقة حياته العملية مبعثاً لإعجاب من قبل ابنه مرهف الحس، كما كانت في الوقت نفسه منبعاً لنفور كبير وشعور بالغربة مؤلم. والدة كافكا وهي يولي (1856–1934) نشأت في براغ في أسرة عريقة ووجيهة للغاية وذات مستوى ثقافي رفيع، وهي ابنة جاكوب لوي وهو تاجر ناجح في بودبرادي،[28] وتلقت يولي لوفي تعليماً أفضل بكثير من زوجها،[24] وكانت التناقضات بين والد كافكا ووالدته فوق كل تصور.
تحدث والدا كافكا مجموعة من اللهجات الألمانية المتأثرة باليديشية، إلا أنهم شجعوا أولادهم على تحدث الألمانية العليا،[29] وكان لهم ستة أبناء وفرانز كان الابن البكر.[30] شقيقا فرانز جورج وهاينريش توفيا مبكراً قبل أن يبلغ هو السابعة، وأخواته الثلاث وهن: جابرييل (إلي) (1889–1944)، فاليري (فالي) (1890–1942)، أوتيلي (أوتلا) (1892–1943) والأخيرة كانت الأخت المفضلة لدى فرانز. وجميعهن توفين في الهولكوست أثناء الحرب العالمية الثانية، تم ترحيل فالي عام 1942 إلى بولندا ولم يعرف مصيرها.
الكاتب ستانلي كورنجولد وصف والد فرانز كافكا بأنه «ضخم وأناني ورجل أعمال متغطرس»،[31] بينما وصفه فرانز كافكا بأنه «كافكا حقيقي في القوة والصحة والشهية وجهارة الصوت والفصاحة ورضا النفس…».[32] كان كافكا في طفولته وحيداً بعض الشيء، حيث أن والداه كانا يغيبان كثيراً وينشغلان بالأعمال التجارية للعائلة، وكانت أمه تعمل لما يصل إلى 12 ساعة يومياً.[33] أما الأطفال فكان يهتم بهم عدد من المربيين والخدم. علاقة كافكا بوالده المضطربة واضحة في كتابه “رسالة إلى أبيه” (Brief an den Vater) في أكثر من 100 صفحة، ويستاء ويذكر في الكتاب أنه تأثر تأثيراً عميقاً بشخصية والده الإستبدادية المتطلبة،[34] ويظهر تأثير شخصية والده كما وصفها واضحاً في أعماله،[35] وعلى عكس شخصية والده المستبدة فقد كانت والدته هادئة وخجولة.[36]
كان لدى عائلة كافكا فتاة تخدمهم وتعيش معهم في غرفة صغيرة، وكانت غرفة فرانز باردة إلى حد ما. وفي نوفمبر عام 1913 انتقلت العائلة إلى مسكن أكبر، وكانت إلي وفالي قد تزوجتا وانتقلتا من المسكن الأول، لذا فلم تتواجد الأختان مع العائلة في مسكنهم الجديد. وفي أوائل شهر أغسطس من العام 1914 كانت الحرب العالمية الأولى قد اشتعلت، ولم تعرف إلي وفالي مكان تواجد أزواجهن في الجيش فانتقلتا للعيش مع العائلة في المسكن الجديد، وكانت الأختان قد أنجبتا أطفالاً حتى ذلك الوقت. وفي سن 31 انتقل فرانز للعيش في شقة فالي السابقة، وعاش هناك للمرة الأولى بمفرده.[37]
التعليم
في الفترة من عام 1889 حتى 1893 ارتاد فرانز كافكا مدرسة ابتدائية ألمانية للبنين في سوق اللحوم (معروف الآن باسم شارع ماسنا). وإلى جانب ذلك تلقى كافكا في صغره دروساً دينية يهودية انتهت ببلوغه الثالثة عشر واحتفاله بالبار متسفا، بالنسبة لكافكا فلم يحب الذهاب إلى الكنيس مطلقاً وكان يذهب مع والده أربع أيام في السنة فقط.[32][38][39]
بعد مغادرة المدرسة الإبتدائية في 1893، ألتحق فرانز كافكا بمدرسة ثانوية أكاديمية (Altstädter Deutsches Gymnasium) في داخل قصر كينسكي في ساحة المدينة القديمة في براغ، في تلك المدرسة كانت الألمانية هي لغة التدريس، ومع ذلك فقد كان كافكا قادراً على التحدث والكتابة بالتشيكية.[40][41] ظل كافكا يدرس في الثانوية لمدة ثمان سنوات، وتخرج منها في 1901،[42] واستطاع في هذه الفترة تحقيق درجات جيدة.[43] ورغم أن كافكا استطاع تحدث التشيكية بشكل جيد وامتُدح بفضل ذلك، فهو لم يعتبر نفسه إطلاقاً متقناً للغة، واعتبر نفسه يتحدث بالألمانية مختلطة بلكنة تشيكية.[44][41]
في عام 1901، بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق كافكا بجامعة شارلز-فيردناند الألمانية في براغ، وبدأ بدراسة الكيمياء، ولكنه سرعان ما تحول إلى دراسة القانون بعد أسبوعين.[45] وكان هذا المجال لا يريحه ولكنه عرض عليه احتمالات أكبر للتوظيف وهذا ما يسعى إليه والده، وفي الفترة التي درس فيها كافكا القانون كان يأخذ إلى جانب ذلك فصول في تاريخ الفن والدراسات الألمانية،[46] كما أنه انضم إلى نادي طلابي عُرف باسم “قاعة قراءة ومحاضرات الطلاب الألمان” (Lese-und Redehalle der Deutschen Studenten) عمل هذا النادي على تنظيم عدد من النشاطات الأدبية.[47] من ضمن أصدقاء كافكا كان هناك الصحفي فيليكس فيلتش الذي درس الفلسفة، والممثل المسرحي إسحاق لوي الذي ينتمي إلى عائلة أرثوذكسية حاسيديمية من وارسو، والكاتبان أوسكار باوم وفرانس فرفل.[48]
مع نهاية العام الأول في الدراسة كان كافكا قد ألتقى بماكس برود، وهو زميله في دراسة القانون الذي أصبح بعد ذلك صديقه المقرب مدى الحياة،[47] وبعد وفاة كافكا قام بنشر عدد من أعماله. في ظل تعامله مع كافكا سرعان ما لاحظ برود أن هناك رزانة في التفكير وعمق وراء الخجل وقلة الكلام التي يتميز بها كافكا.[49] وكان كافكا متعطشاً للقراءة طوال حياته.[50] وقام هو وبرود بقراءة حوار “بروتاجوراس” (Πρωταγόρας) من تأليف بلاتو بلغته الأصلية الإغريقية تحت اقتراح برود،[51] وكذلك قرءا تحت اقتراح فرانز كافكا رواية الفرنسي جوستاف فلوبير “التربية العاطفية” (L’Éducation sentimentale) وأيضاً روايته الأخرى “تجربة القديس أنطونيوس” (La Tentation de Saint Antoine).[51] اعتبر كافكا كلاً من: فيودور دوستويفسكي، جوستاف فلوبير، فرانس جريلبارتسر،[52] هاينريش فون كلايست. ليكونوا “إخوته بالدم”.[53] وإلى جانب ذلك فقد كان كافكا مهتماً بالأدب التشيكي،[40][41] ومولعاً ومهتماً بأعمال يوهان فولفغانغ فون غوته.[54][55] وفي 18 يوليو 1906 حصل على درجة الدكتوراة في القانون، واضطر لمدة سنة على العمل بدون أجر كخدمة إلزامية في المحاكم المدنية والجنائية.[56]
العمل الوظيفي
في الفترة من 1 نوفمبر 1901 حتى 15 يوليو 1908 عمل فرانز كافكا في شركة التأمين الإيطالية “اسيكورازيوني جنرالي” في مكتبها في براغ، غير أنه خلال هذه الفترة لم يكن سعيداً بجدول ساعات العمل، حيث أنه كان يعمل من 08:00 وحتى 18:00،[57][58] فكان من الصعب عليه التركيز على الكتابة والتي ازداد اهتمامه بها، وأدى ذلك في النهاية إلى استقالته من العمل في يوليو 1908. وبعد أسبوعين وجد كافكا عملاً مناسباً لدى “مؤسسة التأمين على حوادث العمال” سمح له بممارسة الكتابة بحرية، في هذا العمل كان كافكا يحقق في الإصابات الشخصية التي يتعرض لها العمال في الصناعة ويقيم التعويضات العمالية للمصابين، وكانت الحوادث مثل فقدان الأصابع أو الأطراف شائعة في ذلك الوقت. وكانت المؤسسة ترسله في رحلات تفتيشية إلى المصانع في مملكة بوهيميا التابعة لإمبراطورية النمسا – المجر وكانت المنطقة التي يعمل فيها تُعتبر آنذاك ثاني أكبر منطقة صناعية في أوروبا، وكان كافكا ناجحاً في عمله الوظيفي، وتمت ترقيته بسرعة، ووصل إلى مركز سكرتير المؤسسة. وكان يُقدّر عالياً من قبل رؤسائه ومن قبل مرؤوسيه في آن واحد، وتضمنت أعماله التعامل والتحقيق في طلبات التعويض وكتابة التقارير والتعامل مع رجال الأعمال الذين يعتقدون أن العمل في شركاتهم صنف كخطر أكثر مما هو عليه مما يكلفهم أكثر في أقساط التأمين.[59]
بين كتّاب عصره الألمان كان كافكا الكاتب الوحيد الذي يملك تصوراً محدداً عن الظروف في المعامل ووضع العمال فيها، [بحاجة لمصدر] فمثلاً كتب ذات مرة للمؤسسة تقريراً عن إجراءات للوقاية من الحوادث لدى استخدام الفارات الآلية. كان كافكا ينهي عمله في المؤسسة في الساعة الثانية بعد الظهر، مما منحه وقتاً كافياً ليقضيه في التأليف، والذي كان ملتزماً به.[60] وفي وقت لاحق منع المرض كافكا من العمل في المكتب وكذلك منعه من الإنشغال بالكتابة، وبعد سنوات من ذلك وضع برود المصطلح “دائرة براغ المغلقة” (Der enge Prager Kreis) ليصف مجموعة من الكتاب تضمنته وكافكا.[61][62]
في أواخر عام 1911 أصبح كافكا وكارل هرمان (زوج أخته إيلي) رفقاء في العمل لدى أول مصنع للأسبست في براغ، عُرف المصنع باسم (Asbestwerke Hermann & Co). في البداية كان كافكا سعيداً بعمله الجديد، وخصص له الكثير من وقته، ولكنه في وقت لاحق استاء من تعديات عمله على الوقت الذي خصصه للكتابة.[63] وفي هذه الفترة أصبح كافكا مهتماً بالمسرح اليديشيي بعد رؤيته لمسرحية يديشية تم أدائها أكتوبر 1911، وللأشهر الستة المقبلة أصبح كافكا مولعاً بالأدب اليديشي واللغة اليديشية،[64] وأصبح هذا الإهتمام نقطة الإنطلاق لإستكشافه المتنامي لليهودية،[65] وفي هذه الفترة أصبح نباتياً.[66] وشارك كافكا في الحرب العالمية الأولى، ولاحقاً حاول الإنضمام إلى الجيش ولكن تم منعه لأسباب صحية متعلقة بمرض السل،[67] والذي شخصت إصابته به في عام 1917.[68] وفي عام 1918 وبسبب المرض أُحيل كافكا إلى التقاعد من عمله لدى مؤسسة التأمين على حوادث العمال، حيث لم يكن في ذلك الوقت علاج متوفر لحالته، بعد ذلك أمضى كافكا ما تبقى من حياته في المصحات.[56]
وفاته
ازداد مرض كافكا سوءاً مما دفعه في مارس 1924 إلى العودة إلى براغ بعدما كان متواجداً في برلين،[69] وفي براغ قامت عائلته وخاصة أخته أوتلا بالإهتمام به ورعايته. ومن ثم ذهب كافكا في 10 أبريل للعلاج إلى مصحة الطبيب هوفمان في كيرلينج بالقرب من فيينا،[70] وتوفي هناك في 3 يونيو من العام 1924 وعمره أربعون عاماً وأحد عشر شهراً. كان الجوع هو السبب في وفاة كافكا، حيث أن المرض أصاب حنجرته مما جعل الأكل مؤلماً جداً، وبسبب أن حقن التغذية لم توضع بعد فلم تكن هناك طريقة ليغذي بها كافكا جسده.[71][72] وبعد وفاته نُقلت جثته إلى براغ حيث دُفن هناك في 11 يونيو 1924.[73] خلال فترة حياته لم يكن كافكا معروفاً بعد، ولكن بالنسبة له لم تكن الشهرة مهمة، إلا أنه قليلاً بعد وفاته أصبح مشهوراً بفضل صديقه ماكس برود الذي نشر أعماله.[74]
كتب الطبيب الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة في المصحة: «وجهه جامد صارم، مترفع، مثلما كان ذهنه نقياً وصارماً. وجه ملك من نسب من أكثر الأنساب نبلاً وعراقة». بعد وفاته عثر صديقه ماكس برود على قصاصة كتبها كافكا، في ساعة يأس ومعاناة من مرض السل، يرجوه فيها “رجاء أخيراً” بأن يحرق كافة مخطوطاته غير المنشورة ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضاً غير مكتملة. لكن لحسن الحظ لم ينفّذ برود وصية صديقه.[75]
أعماله
تقريباً جميع أعمال فرانز كافكا المنشورة كُتبت باللغة الألمانية، عدا بعض الرسائل التي كتبها بالتشيكية إلى ميلينا جيسينسكا. قليل من مؤلفاته هي التي نشرت في فترة حياته، وهي كذلك لم تستقطب الكثير من إنتباه القراء.
كافكا لم ينهي أي من رواياته الثلاث وأحرق ما يقارب 90 بالمئة من أعماله.[76][77] وأكثر ما أحرقه كان في فترة إقامته في برلين مع ديامنت، التي ساعدته في إحراق المخطوطات.[78] في بداية إنطلاقته ككاتب تأثر كافكا كثيراً بفون كلايست، وفي رسالة لكافكا إلى فيليس باور يصف فيها أعمال كلايست بأنها مخيفة، وكان يعتبره أقرب حتى من عائلته نفسها.[79]
جدير بالذكر كذلك أن كتابات كافكا قد تعرضت فيما بعد للحرق على يد هتلر، وتعرضت مؤلفات كافكا لموقفين متناقضين من الدول الشيوعية في القرن الماضي، بدأت بالمنع والمصادرة وانتهت بالترحيب والدعم. [بحاجة لمصدر]
القصص
أول أعمال كافكا المنشورة كانت مجموعة من ثمان قصص قصيرة نشرت في العدد الأول من المجلة الأدبية “هايبيريون” (Hyperion) تحت العنوان “تأمل” (Betrachtung). في عام 1904 كتب كافكا القصة القصيرة “وصف معركة” (Beschreibung eines Kampfes) وعرضها على برود في 1905، شجعه برود على الإستمرار في التأليف ونصحه بتقديمها لتنشر في مجلة هايبريون وأقنعه بذلك، حيث نشر جزء من القصة في عام 1908،[80] وقسمين منها في ربيع 1909، ونشرها كاملة في ميونخ.[81]
وفي ليلة من الإلهام الأدبي في 22 سبتمبر 1922 كتب كافكا قصة “الحكم” (Das Urteil) وأهداها لخطيبته فيليس باور. يذكر برود وجود تشابه بين اسم الشخصية الرئيسية “جورج بيندمان” وخطيبته “فريدا براندينفيلد” بفرانز كافكا وخطيبته فيليس باور.[82] هذه القصة دائماً ما تعتبر إنطلاقة كافكا في مسيرته الأدبية. تتعامل القصة مع العلاقة المضطربه بين ابن وأبيه ذا الطبيعة المسيطرة الذي يجد نفسه يواجه وضعاً جديداً بخطوبة ابنه.[83][84] نشرت القصة للمرة الأولى في عام 1912 في لايبزيج حيث خصصها “للآنسة فيليس باور”، وفي طبعات لاحقة فقط “الآنسة ف”.[70]
في عام 1912 كتب كافكا قصة “التحول” (Die Verwandlung)،[85] وظهرت للمرة الأولى في عام 1915 في لايبزيج. تبدأ القصة ببائع يسافر ليجد نفسه فجأة قد تحول إلى ungeheuren Ungeziefer بمعنى حشرة قبيحة. المصطلح Ungeziefer يعني حرفياً “الهوام” وهي الحيوانات القذرة الغير مرغوب فيها. يعتبر النقاد هذه القصة واحدة من أكثر الأعمال الخيالية تأثيراً في القرن العشرين.[86][87][88]
“فنان جوع” (Ein Hungerkünstler) نشرت هذه القصة للمرة الأولى في عام 1924 في دورية “دي نويه روندشاو” (Die neue Rundschau) التي تتحدث عن فنان وهو بطل القصة يواجه تراجعاً في مهنته الغريبة كفنان يقوم بتجويع نفسه لفترات طويلة لقاء المال.[89] في أكتوبر من العام 1914 كتب كافكا “في مستعمرة العقاب” (In der Strafkolonie) ونقحها وأعاد كتابتها في عام 1918 قبل أن تنشر في أكتوبر 1919 في لايبزيج. تتعامل القصة مع تعذيب أحد السجناء في مستعمرة، وكذلك مع الجهاز الذي وضع لإعدامه.[70]
آخر قصص كافكا هي “جوزيفينه المغنية، أو شعب الفئران” (Josefine, die Sängerin oder Das Volk der Mäuse)، نشرت للمرة الأولى في عام 1924. تتمحور هذه القصة حول العلاقة بين فنان وجمهوره.[90]
الجدول التالي يضم المجموعات القصصية من تأليف كافكا. الثلاث الاولى منها نشرت في حياة كافكا.
المجموعات القصصية لفرانز كافكا | ||||
المجموعة | الاسم الأصلي | تاريخ النشر | ملاحظات | صورة |
تأمل | Betrachtung | 1912 | تضم مجموعة من ثمان عشر قصة قصيرة كتبها كافكا في الفترة من عام 1904 وحتى 1912. وهي تعد أولى أعمال كافكا المنشورة. | |
طبيب ريفي | Ein Landarzt | 1919 (كورت وولف) | المجموعة القصصية الثانية لكافكا، وتضم أربعة عشر قصة قصيرة كتبها في عام 1916 من بينها قصة قصيرة تحمل اسم المجموعة. | |
فنان جوع | Ein Hungerkünstler | 1924 (صادرة عن دار نشر دي شميده) | مجموعة من أربعة قصص قصيرة. وهذه المجموعة هي الأخيرة التي يعدها كافكا للنشر وذلك قبل وفاته في نفس سنة نشر هذه المجموعة. | |
سور الصين العظيم | Beim Bau der Chinesischen Mauer | 1931 (صادرة عن دار نشر جوستاف كيبنهاور) | تضم واحد وعشرين قطعة أدبية كتبت في الفترة من عام 1917 وحتى 1924. نشرت في برلين بعد وفاة كافكا بسبع سنين. |
الروايات
- المسخ، وقد نشرت أول مرّة في العام 1915، صدرت ترجمتها العربية عن دار العلم للملايين عام 1991، وقد ترجمها إلى العربية منير البعلبكي .
- القضية، وقد نشرت أول مرة في العام 1925، وتترجم أحيانا تحت عنوان المحاكمة، وقد صدرت عدت مرات عن عدة دور نشر عربية، من بينها المركز القومي للترجمة في مصر بترجمة مصطفى ماهر، ومطابع الأهرام التجارية في مصر. صحيفة البيان الإمارات – الكتب «المحاكمة».. رواية الرمز والعبث ولوج بترايخ 4/1/2016=7 نشر بتاريخ 20/12/2016
تاريخ النشر
التفسيرات النقدية
من مؤلفاته
- رسائل إلى ميلينا
- طبيب ريفي
- التحول
- المسخ
- القلعة
- رسائل إلى والدي
- الحكم
- أمريكا
- في مستعمرة العقاب
- أمام القانون