من أرشيف الأستاذ المرحوم / مروان مسلماني
تعليق: محمد خالد حمودة
تم تشييد سور دمشق في العصر الآرامي وجُدّد في العهد اليوناني ثم الروماني خلال القرن 2م في عهد الإمبراطور الروماني سبتيموس سيفيروس والإمبراطور كاراكلا، وكلاهما عربي الأصل.
توسعت المدينة وتجاوزت السور في العهد الأموي، بُني عدد كبير من القصور والبيوت خارج السور منها: قصر عاتكة بنت يزيد بن معاوية، وقصر الحجاج بن عبد الملك بن مروان. وكلاهما كانا خارج باب الجابية.
وفي عهد العباسيين خرّب ما بناه الأمويون، انتقاماً منهم ولمحو ذكراهم. فشمل ذلك قسماً كبيراً من السور.
واستمر إهمال السور خلال العهود اللاحقة الإخشيدية والفاطمية والسلجوقية. وفي عهد الدولة النورية بدأ نور الدين زنكي بتجديد قلعة دمشق وأسوارها.
أساس السور كله من الحجارة الضخمة، ارتفاعها يتراوح بين 80 و95سم وهي بقايا السور الروماني القديم. المداميك التي تليها ارتفاعها بين 50 و60سم وهي من عهد نور الدين وأتباعه. ثم المداميك الأصغر بين 20 و30سم وهي ترميمات المماليك. ثم اللبن والحجر غير المنحوت من عهد العثمانيين. أما السور الحالي فيرقى للعهدين النوري والأيوبي. حالياً يبلغ محيطه 4500م تقريباً. وارتفاعه بين 6 و10م وسماكته متفاوتة فهو حوالي 270سم عند باب كيسان.
الصورة لجزء من السور وتعود للعام 1960.