– مشاركة: Jehad Hasan
تعريف كامل حول السيرة الذاتية حتى هنا….هي ليست معارض…
هي نوافذ تصرخ منها أعمالي …
فلكل عمل قصة ألم …
وطأة الأرض التركية وأنا مثقل بالحزن والآسى والدهشة من هول المأساة التي عشتها مع أبناء بلدي الأحرار ، إحتاج الأمر للقليل من الوقت كي أعود إلى إنسانيتي فوحشية الطغاة تسلخ منك إنسانيتك ..
كانت محطتي الأولى ولاية شانلي أورفا بها التقطت أنفاسي وبها ولدت أولى الأعمال إلى أن أصبحت عشرون عمل كانت الصرخة الأولى (صدى النزوح) التي جسدت آلام التغريبة السورية … كان لصدى النزوح صدا” في متحف ولاية ماردين فقد تمت دعوتي لفتح نافذة هناك ..
كانت بعنوان (إزميل المجاز ) برفقة الصديق الشاعر سهيل أحمد فكانت الصرخة الثانية …
سمع أنين الأعمال في متحف ولاية دياربكر فكانك الصرخة الثالثة ( الحزن السوري )
وقريبا الصرخة الرابعة ( المعتقلين) في ولاية بورصة …
2- لست جديدا” على هذا الإسلوب ..
فأعمالي قبل اندلاع
(ثورة الحرية والكرامة) بعشر سنوات كانت تعبر عن حالة القمع والإضطهاد الفكري والسياسي الذي تعيشه سوريا .
الآن … أحاول أن أصوغ ما حملته ذاكرتي البصرية والنفسية من أحداث عايشتها خلال تواجدي في مدينة دير الزور من قتل وحصار وتجويع…
أجسد آلام الأم السورية وماعانته من فقدان ابنائها قتلا في شوارع المدينة أو إعتقلا” وتعذيبا في السجون …
علما” أنني لم احمل السلاح مع الثوار … عملت في المساعدة الطبية وحفر قبور الشهداء وتوزيع الغذاء قبل تواجد المنظمات الاغاثية
لاتوجد كلمات توصف الحالة التي عاشها ويعيشها الشعب السوري في دير الزور وسوريا عموما” ومن ناحية الاعمال الجديدة احاول ان اوثقها من خلال اعمالي مشاهداتي وما سمعته
3 – المواد التي أعمل بها هي الخشب والرخام والصلصال والجبس .. لكن للصلصال والرخام والخشب وقع آخر في روحي ..
…… حين تضيق الأرض والسماء بك … فأنت أمام الخيار الصعب بين أشكال الموت …
قهرا” أم جوعا” أم قصفا” أم قنصا” أم اغترابا” …
فالقرار الصعب أن تقتلع نفسك من جذورك مرغما”… لعلك تنبت في أرض أخرى ..
بقيت عامين ونيف من عمر الثورة في سوريا شاهدت وعشت أنواع العذابات من خوف و جوع لكن ذاك المشهد المروع الذي أدمى روحي ما زال محفورا” في الذاكرة ، عندما حاولت أن اسحب امراة مقتولة من أمام احد قناصين النظام وشاء القدر ان اكون انا من يسحب جثتها بعد مقتلها بإسبوع واثناء سحبها سقط جنينها من بطنها بين يدي … اتعبني كثيرا هذا المشهد الدامي ..
خرجت من مدينة دير الزور وقد كانت تعاني من حصارين حصار “داعش” و”حصار النظام ..
خرجت باتجاه مدينة الرقة التي كانت تحت سلطة اللا اسلاميين “داعش” وتمكنت من الفرار باتجاه تركيا
عبرالجبال لمدة اربع ايام استطعت حينها أن أعبر الحدود باتجاه تركيا … وبدأت المعاناة بشكلها الجديد ..” الغربة والحنين” لا املك سوى افكارا” وأنامل .. واجبي كنحات أن أوثق معاناة شعبي ..
: 5- هي معشوقتي..
جميلتي التي لا تكبر ..
فرتها شريان قلبي النابض..
كان لدي يقين أن البعد ربما يطول لذلك حملت معي بعضا” من ترابها لأتنفس عطرها حين يفض القلب إليها …
بعدي عنها كموت الام ..
دير الزور علمتني الكثير فنحن ابناء حضارة ماري أولى الحضارات الانسانية ..
أينما كنت لم ولن ينضب حبي وعشقي لها ولسوريا الياسمين ..
: 6- حالة الاغتراب القسري ..
أحياها كأنثى تعيش حالة العقم ..تحلم بهذا الجنين …
علما” أنني استطعت أن انفذ في تركيا أعمالا” جدارية ضخمة في أكثر من ولاية عن الحضارة الاشورية وبلاد مابين النهرين ..
لي مقولة بداية دخولي إلى تركيا (أينما نكون نؤكد من نكون ) بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهنا في الحياة اليومية وأنا لاجئ أنحت الحجر لأحيا والمواطن السوري أثبت أنه يستطيع أن يقهر الصعاب وأن يبدع في أي بلد لجأ إليها …
: 7- إن القيمة الحقيقية لأي نتاج فني إنساني تكمن في عدالة القضية التي يحملها ويدافع عنها ..
كم من الفنانين والأدباء والشعراء عرتهم ثورات الربيع العربي ..
أنا مع الإنسان ..
أتأثر فأؤثر .. أندهش فأدهش
: 8- كلمة أخيرة ..
أمنيتي أن يسقط القمع في وطني
أمنيتي أن تنهض أمتنا من سبات طال ليله وخراب نخر العقول والأنفس
وهذه مسؤلية المثقف العربي الحر ..
أمنيتي أن تسود ثقافة الحب والجمال والسلام …
لك كل الشكر الموصوف….منى ….
هي نوافذ تصرخ منها أعمالي …
فلكل عمل قصة ألم …
وطأة الأرض التركية وأنا مثقل بالحزن والآسى والدهشة من هول المأساة التي عشتها مع أبناء بلدي الأحرار ، إحتاج الأمر للقليل من الوقت كي أعود إلى إنسانيتي فوحشية الطغاة تسلخ منك إنسانيتك ..
كانت محطتي الأولى ولاية شانلي أورفا بها التقطت أنفاسي وبها ولدت أولى الأعمال إلى أن أصبحت عشرون عمل كانت الصرخة الأولى (صدى النزوح) التي جسدت آلام التغريبة السورية … كان لصدى النزوح صدا” في متحف ولاية ماردين فقد تمت دعوتي لفتح نافذة هناك ..
كانت بعنوان (إزميل المجاز ) برفقة الصديق الشاعر سهيل أحمد فكانت الصرخة الثانية …
سمع أنين الأعمال في متحف ولاية دياربكر فكانك الصرخة الثالثة ( الحزن السوري )
وقريبا الصرخة الرابعة ( المعتقلين) في ولاية بورصة …
2- لست جديدا” على هذا الإسلوب ..
فأعمالي قبل اندلاع
(ثورة الحرية والكرامة) بعشر سنوات كانت تعبر عن حالة القمع والإضطهاد الفكري والسياسي الذي تعيشه سوريا .
الآن … أحاول أن أصوغ ما حملته ذاكرتي البصرية والنفسية من أحداث عايشتها خلال تواجدي في مدينة دير الزور من قتل وحصار وتجويع…
أجسد آلام الأم السورية وماعانته من فقدان ابنائها قتلا في شوارع المدينة أو إعتقلا” وتعذيبا في السجون …
علما” أنني لم احمل السلاح مع الثوار … عملت في المساعدة الطبية وحفر قبور الشهداء وتوزيع الغذاء قبل تواجد المنظمات الاغاثية
لاتوجد كلمات توصف الحالة التي عاشها ويعيشها الشعب السوري في دير الزور وسوريا عموما” ومن ناحية الاعمال الجديدة احاول ان اوثقها من خلال اعمالي مشاهداتي وما سمعته
3 – المواد التي أعمل بها هي الخشب والرخام والصلصال والجبس .. لكن للصلصال والرخام والخشب وقع آخر في روحي ..
…… حين تضيق الأرض والسماء بك … فأنت أمام الخيار الصعب بين أشكال الموت …
قهرا” أم جوعا” أم قصفا” أم قنصا” أم اغترابا” …
فالقرار الصعب أن تقتلع نفسك من جذورك مرغما”… لعلك تنبت في أرض أخرى ..
بقيت عامين ونيف من عمر الثورة في سوريا شاهدت وعشت أنواع العذابات من خوف و جوع لكن ذاك المشهد المروع الذي أدمى روحي ما زال محفورا” في الذاكرة ، عندما حاولت أن اسحب امراة مقتولة من أمام احد قناصين النظام وشاء القدر ان اكون انا من يسحب جثتها بعد مقتلها بإسبوع واثناء سحبها سقط جنينها من بطنها بين يدي … اتعبني كثيرا هذا المشهد الدامي ..
خرجت من مدينة دير الزور وقد كانت تعاني من حصارين حصار “داعش” و”حصار النظام ..
خرجت باتجاه مدينة الرقة التي كانت تحت سلطة اللا اسلاميين “داعش” وتمكنت من الفرار باتجاه تركيا
عبرالجبال لمدة اربع ايام استطعت حينها أن أعبر الحدود باتجاه تركيا … وبدأت المعاناة بشكلها الجديد ..” الغربة والحنين” لا املك سوى افكارا” وأنامل .. واجبي كنحات أن أوثق معاناة شعبي ..
: 5- هي معشوقتي..
جميلتي التي لا تكبر ..
فرتها شريان قلبي النابض..
كان لدي يقين أن البعد ربما يطول لذلك حملت معي بعضا” من ترابها لأتنفس عطرها حين يفض القلب إليها …
بعدي عنها كموت الام ..
دير الزور علمتني الكثير فنحن ابناء حضارة ماري أولى الحضارات الانسانية ..
أينما كنت لم ولن ينضب حبي وعشقي لها ولسوريا الياسمين ..
: 6- حالة الاغتراب القسري ..
أحياها كأنثى تعيش حالة العقم ..تحلم بهذا الجنين …
علما” أنني استطعت أن انفذ في تركيا أعمالا” جدارية ضخمة في أكثر من ولاية عن الحضارة الاشورية وبلاد مابين النهرين ..
لي مقولة بداية دخولي إلى تركيا (أينما نكون نؤكد من نكون ) بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهنا في الحياة اليومية وأنا لاجئ أنحت الحجر لأحيا والمواطن السوري أثبت أنه يستطيع أن يقهر الصعاب وأن يبدع في أي بلد لجأ إليها …
: 7- إن القيمة الحقيقية لأي نتاج فني إنساني تكمن في عدالة القضية التي يحملها ويدافع عنها ..
كم من الفنانين والأدباء والشعراء عرتهم ثورات الربيع العربي ..
أنا مع الإنسان ..
أتأثر فأؤثر .. أندهش فأدهش
: 8- كلمة أخيرة ..
أمنيتي أن يسقط القمع في وطني
أمنيتي أن تنهض أمتنا من سبات طال ليله وخراب نخر العقول والأنفس
وهذه مسؤلية المثقف العربي الحر ..
أمنيتي أن تسود ثقافة الحب والجمال والسلام …
لك كل الشكر الموصوف….منى ….
أكرم سفان سورية دير الزور ١٩٦٧ م.