الكاتبة السعودية أحلام المشهدى… الفن لغة التنوير الجمالى والمجتمعى
رأفت صادق
تقول الفنانة التشكيلية السعودية احلام المشهدي أن الفن هو التعبير عن الأحاسيس الكامنة والمشاعر المكبوتة.. هو رسالة لتنوير المجتمع فكريا وجماليا..
ورسالتي هي نشر الحب وبيان أهميته في مجتمعاتنا.. الحب يخلق أفرادا أصحاء فكرا وعطاء..
الآن يكاد الحب أن يكون معدوما في خضم العولمة والحروب، فنرى اللامبالاة والعنف والوحشية والدمار يعصف بنا لفقداننا أهم شعار في الحياة.. وهو شعار المحبة والسلام..
نحتاج إلى إحداث صدمة في المجتمع كي يفيق من سباته..
كلنا أمل في أن نكون يدا واحدة تدعو إلى المحبة ونبذ العنف..
كنا في الماضي نعيش أجواء مختلفة.. أجواء تكتنفها المحبة والألفة والترابط.. المحبة والأمن والسلام يحيط بنا.. في منازلنا.. بين مجتمعاتنا.. وفي أوطاننا..
الآن طغت العولمة والمدنية الزائفة.. فانشغل كل منا بمصالحه.. وتعالت الأنا بفوقية سحقت أسمى مبادىء الترابط العاطفي والوجداني.. تماما كما سحقت الحروب والمجازر قلوب وعقول ومشاعر البشر.. ففقدوا لذة الحب والاحساس بالجمال الكوني من حولهم..
يفترض أن يكون الانسان كتلة من المشاعر والأحاسيس وليس مجرد كائن يأكل ويشرب أو مجرد آلة تعمل ليل نهار..
أصبح الحب الآن يداس بالأقدام.. فلا قيمة له وسط مجتمعات مغيبة لاتقدسه.. انما تقدس المال والجاه بل والأدهى والأمر تقديسها للعنف والدمار واستلذاذها بسلب المحبة والسلام من الشعوب البائسة..
ذلك هو الحب في زمن العولمة.
الفن للتنفيس عما تختلجه النفس البشرية والتغلغل الى اغوار العقل الباطن بما يحمله من مخزون حياتي وسيكولوجي.. معظم الاعمال تشي بحجم المعاناة من حولنا هنا وهناك وكذلك ضغوطات الحياة المتسارعة تجعلني اهرب وابحث عن عالم الحب الجميل الحالم.. فالفن هو ملاذ ينتشلنا من احساسنا بمرارة الواقع الأليم والدمار من حولنا..
الأعمال يغلب عليها الطابع السريالي التعبيري الحالم.. عالم يقدس السعادة والحب والجمال.. ويهرب بنا بعيدا الى فضاءات وعوالم أكثر رحابة من عالمنا الدموي المقيت.