كتب الراحل سعد الله ونوس يصف احساسه عند رؤية لوحة الراقصين للفنان( هنري ماتيس) في متحف الارميتاج : ” بدأت أجر ساقي عبر القاعات عاجزا عن تركيز بصري على اللوحات المعلقة ومثقلا بإرهاق متنام و موجع، كنت اجتاز القاعات بسرعة، وبغتة نظرت إلى الجدار على يميني، وتوقفت مبهورا ، كانت الغشاوة التي تلف ذهني تتبدد مثل ضباب رقيق فاجأته الشمس، وتلاش تعبي أو نسيته ، أحسست أني طازج وأني مغتسل، وأن عيني قد استردتا دهشة البدايه وأنا أتأمل اللوحة المعلقة على الجدار، وكنت كلما حملقت بها أكثر شعرت أن أمواجا من الحيوية تجتاح جسدي وعقلي. ” .
لوحة الراقصين( 260×391سم) 1910متحف الإرميتاج