17/09/2018
دار الأوبرا المصرية تستضيف الفنانة المغربية فاطمة الزهراء القرطبي
المصدر ميديا_محمد سعد
تستضيف دار الأوبرا المصرية الفنانة المغربية فاطمة الزهراء القرطبي على مسرح الجمهورية مساء الجمعة الموافق 21 من الشهر الجاري في حفل طربي كبير برفقة كورال رنين برئاسة د. عزيز العسري والفرقة الموسيقية أفنان برئاسة د. ناصر مكاوي وذلك بدعوة من دار الاوبر المصرية في سهرة تعبر عن رحلة فنية جميلة من المغرب إلى المشرق .
وفي تصريح لها قالت فاطمة الزهراء القرطبي أنها اختارت مجموعة من الأغاني الطربية ما بين المصري و المغربي، وستغني لكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، والمطربة المغربية عزيزة جلال، ومجموعة من قصائد الطرب الغرناطي بالإضافة إلى كوكتيل من أغاني المبدع سيد درويش .
وأضافت فاطمة الزهراء : “غنائي على مسرح الجمهورية بدار الأوبرا المصرية يعني لي الكثير .. لأنني أشتاق كثيرا إلى بلدي الثاني مصر وجمهورها المذواق، وأنا سعيدة جدا لأني سأقدم باقة من الأغاني المغربية تعريفا بالموروث الثقافي المغربي لأن الموسيقى تتعدى الحدود بل إن لها تأثير رائع في مد جسور المحبة والتواصل الروحي بين مختلف بقاع الأرض، وأتمنى أن أنال إعجاب ورضى الجمهور في بلدي الثاني مصر .
خريجة «آراب أيدول» فاطمة الزهراء القرطبي: مجالي الموسيقى الطربية والروحية
21 – يونيو – 2015 م
فاطمة بوغنبور
رأت أن كثرة برامج المواهب أربكت المطربين
الرباط – «القدس العربي» : يشبهونها بالفنانة الكبيرة المعتزلة عزيزة جلال صوتا وصورة. تفخر بهذا التشبيه وتؤمن بأن الفنان هو أيضا شخصية و أخلاق وثقافة عالية. تعتبر أن مرورها في «آراب أيدول» رغم أنه كان تجربة جيدة، لكنه لم «ينصفها»، تألقت في المغرب في صنف الأغاني الطربية والقصائد الصوفية، وهي إلى جانب ذلك مهندسة طيران ناجحة في عملها وتطمح لتحقيق التألق ذاته فنيا وفق شروطها الخاصة بعيدا عن الوهج السريع الذي تمنحه برامج المسابقات، عن جديدها وماذا جرى في كواليس مشاركتها في «آراب أيدول» وأشياء أخرى كان هذا اللقاء.
■ أصدرت أربع أغان دفعة واحدة. حدثينا عنها؟
□ سجلت ثلاث أغان في القاهرة وهي من ألحان السعودي عبد الله علام، الذي اكتشفني من خلال «آراب أيدول» حرصت على أن يكون هناك تنويع بين الخليجي والمصري والعربية الفصحى. هناك أغنية «ياللي غايب» من شعر الأمير ناصر بن سعود بن عبدالعزيز، والثانية «أطل الفجر» من كلمات خالد رشوان، ثم أغنية و»افترقنا» من كلمات الشاعر المصري محمد حمد وهذه تحديدا أتمنى لو استطعت تصويرها «فيديو كليب»، لأن قصتها جميلة وتستحق أن تصور. أما الأغنية الرابعة فهي مغربية بعنوان «الفن رسالة’» لحن وكلمات هشام السباعي، وتتحدث عن الفساد الفني والثقافي. كما لدي مشروع أغنية عن المرأة المغربية من ألحان الفنان المغربي جسن ديكوك.
■ بعد سنتين من مشاركتك في «آراب أيدول»، لماذا هذا التأخير؟
□ لا أربط إنتاجي بآراب أيدول، لأني غنيت قبله ولدي أغان مغربية. والبرنامج مرحلة لإثبات الوجود عربيا، مع أنه الآن صار من الصعب أن تثبت نفسك عربيا في ظل كثرة برامج اكتشاف مواهب الغناء. الأسهل هو أن تنسى إن لم تبذل مجهودا كبيرا لفرض النفس عبر الإنتاج والتواجد المستمر في الإعلام والمهرجانات، لا أحد يمكنه أن يضمن وجوده فنيا بشكل دائم.
■ يلاحظ أنك نهجت مجال الموسيقى الطربية والروحية، وافتتحت مهرجان فاس للثقافة الصوفية؟
□ ترعرعت في وسط عائلي يحتفل بالمولد النبوي من خلال الإنشاد الديني، كما أني حصلت على جوائز عديدة في صغري في تجويد القرآن الكريم، وكنت أحب جدا قراءات عبد الباسط عبد الصمد، لهذا فطرتي هي من تأخذني إلى هذا النوع من الفن، رغم أني غنيت أيضا في البداية ما هو عاطفي. ورغم ما قد يقال عن الموسيقى الروحية كونها نخبوية، لكني أرى العكس فهي تمس كثيرا كل من قد يتابعها وإن بالصدفة نحن في حاجة ماسة لمثل هذه الأنماط الغنائية في ظل سيادة المادة والمنطق التجاري والفن الخالي من الروح.
■ لكن الساحة العربية الآن تعرف طفرة في الأغنية المغربية الحديثة؟
□ كفنانة شابة أنتمي للسرب الموجود حاليا بعضهم أصدقاء لي ومعجبة جدا بما حققوه من نجاح، لكني شخصيا متشددة جدا في نوعية الكلمات لا أستطيع غناء أي كلام، مهما كانت الأغنية شبابية بلحن خفيف أحب أن يكون الكلام راقيا ومعبرا ويحكي قصة أو يحمل رسالة، وعرضت علي بالفعل العديد من الأغاني، لكني رفضتها أحيانا بسبب كلمة واحدة لم تعجبني، وهذا بالنسبة لي أحد أوجه احترام الجمهور الذي لا أستطيع خدش سمعه.
■ زملاء لك في «آراب أيدول» تحدثوا عن ممارسات في الكواليس تقصي البعض وتدعم البعض الآخر هل لمست ذلك؟
□ ربما ولأول مرة بالفعل سأتحدث عن هذا الموضوع، من مصادر خاصة جدا علمت أني كنت الثالثة في تصويت الجمهور في أول «برايم»، علما أني لم أغن من اختياري وتم تغيير إطلالتي في آخر لحظة قبل صعودي المسرح بدعوى أن المخرج أراد ذلك، تم أيضا تغيير جودة الصوت في الميكرفون. كل هذا يطرح علامة استفهام كبيرة جدا. صحيح أن الهدف ليس هو اللقب في حد ذاته، لكنك تطرح سؤالا هل تستحق الانسحاب من البرايمات الأولى من بين 27 مرشحا، هناك بالفعل ممارسات غير مفهومة ويكفي أن جميعنا كان يعرف من هي الأصوات التي ستستمر إلى النهاية من خلال ما كنا نعاين من معطيات لا يراها المشاهد.
■ يشبهونك بعزيزة جلال، ماذا يعني لك هذا؟
□ مذ كنت صغيرة أسمع مثل هذا الكلام هو فخر بالنسبة لي أن أشبه بفنانة عظيمة نفتقدها وتركت فراغا كبيرا في الساحة الفنية لأنها صوت وشخصية وأخلاق يندر أن يجتمعوا في فنانة، أعتبر أيضا الفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح نموذجا ومثلا أعلى لأنها كانت فنانة مثقفة ملتزمة منضبطة ومحتشمة وتمثل بلدها أحسن تمثيل وهذا تحديدا بالنسبة لي خط أحمر، لأنك حتى وإن رزقت صوت كأم كلثوم لا يساوي الأمر شيئا بالنسبة لي إن كان بدون أخلاق وحسن تمثيل لبلدك.
■ ألم تفكري في المشاركة في «ذا فويس»؟
□ تم بالفعل الاتصال بي للمشاركة في «ذا فويس»، وفي برامج أخرى، لكني لم أعد مؤمنة بالوصول السريع، التاريخ يقول إن من خلدت أسماؤهم هم من اشتغلوا وكافحوا وحفروا في الصخر وليس عبر المسابقات التي تمنحك فقاعة نجاح ووهجا لحظيا فقط، لهذا أفضل الآن أن اجتهد وأشتغل بضمير وإرادة بالطريقة نفسها التي أتبعتها في دراستي وأنهجها في عملي.