أغلى لوحة في العالم ..وثمنها / 300 / مليون دولار لصالح متحف قطر الدولي ..- الكاتب والناقد عبد القادر الخليل ..
300 مليون دولار ثمن اغلى لوحة في العالم لمتحف قطر الدولي
لوحة هامة لفنان عظيم. وهذه اللوحة سيتم عرضها غدا السبت 8 شباط في سويسرا. وفي أذار المقبل سيتم نقلها الى مدريد لتشارك في المعرض العالمي الذي سيقام في صالات متحف الملكة صوفيا في مدريد. وسيجمع 170 لوحة لعظماء الفن العالمي من قرن التاسع عشر و قرن العشرين. وتتألف المجموعة من مذاهب وأساليب متعددة.مثل التعبيرية , الدادية, منيمال, ,اللأسلوب البناء, السيريالي, التجريدي الأمريكي والتعبير الألماني. مع هذه المجموعة ايضأ ستكون لوحة الفنان جوجان . ستبقى في مدريد حتى الرابع عشر من شهر ايلول المقبل ثم ستنتقل للإقامة الدائمة في متحف قطر الدولي.
كانت اغلى لوحة عالمية هي لوحة الفنان الفرنسي سيزان, لاعبين الورق, وكان ثمنها 220 مليون يوروا. التي تم شرائها ايضا من قبل متحف قطر في عام 2011 وأذكر انني كتبت عن تلك المناسبة في ذلك اليوم في موقع فنون الخليج العظيم, وكما قلت حينئذ انه سيأتي يوم وتبقى ريخيصة الثمن, فقط علينا الحساب وهو سهل. اي انني اقدم افضل التهاني للشعب القطري وللفن العربي ايضأ. الفن التشكيلي ثقافة عامة وثروة المجتمعات الراقية.
اريد ان اطرح بعض الأسئلة. لماذا لايجد الفنان العربي دعما كما يجد الفن العالمي؟
هل هو من ضعف انتاجنا؟ ام لا احد يؤمن بنا, ام ننظر الى الجارة ونهمل مافي بيتنا؟
لاشك ان الفن العربي يحتوي على منتجات ثمينة التعبير وهائلة التصميم. لكن ربما ايضا هناك غرور عظيم عند بعض الفنانين الذين ما ان رسموا عشر لوحات . يظنوا انهم في قمة الفن, ولا انكر ان الوساطة دعمت اسماء خاصة قبل ان ترى في اعمالهم ابداع وهذا ما حطم كثير من الإبداع القومي. او كما قال الفنان السعودي حين عاد من سفرة من ايطاليا من أجل التطبيب, شافاه الله والذي قال . في بلادنا لافن ولا نقد تشكيلي. من اسبانيا مهد الفن الغربي والشرقي اقول, هناك تقصير عام في مجال الفن العربي وهناك مأساة الفنانين العظماء, هناك فنانين مخضرمين لكن لا أحد يكتشفهم , وهناك غرور ايضأ. وعندنا من كبارالناقدين, والبعض ليست لهم ثقافة بصرية ومعرفة عامة, و ايضأ عندنا من يأخذ كلام الأخرين ويضعه إنتاج خاص. وعندنا تباعد شاسع بين بعضنا البعض, وينقصنا التهذيب الإجتماعي العام وليس طبقة المهتمين في الفن.ايضا علينا ان نزيل الوهم من رؤس المغرورين. كلنا يعرف الفنان بيكاساو زعيم الفن التكعيبي, لكن قليلين من يعرفوا انه صمم 2200 لوحة من اساليب الواقعية والتعبيرية والطبيعية قبل ان ينتج اي لوحة في الإسلوب الحديث. والذي زادت منتجاته الفنية على 23000 عمل فني, ونرى في بلادنا افراد يُحطموا اصدقائهم وأساتذتهم لأنهم ينساقوا في تصميم اساليبهم الخاصة قبل ان ينتجوا عشرات من اللوحات. السرعة هي الداء الكبير, ايضا هناك تقصير من مختلف النواحي, الناقد يخشى النقد الصادق, وكثير منا يتحدث عن مايعجبه ويترك مابقي من الفن. اعود مرة ثانية بعد 2011 واقول . اتمنى ان تكون هذه لوحة من ابناء وطني. ان لانأخذ اسلوب جارنا وصديقنا ولو كان فن الخط. ولو كان فيه شهرة زميلنا. ومتى يخرج الفنان العربي الى الغرب؟ خرج القليلون لكن الوردة لاتشكل ربيع.