عزيزي ال ………………..؟
شقشقة ليست بالضرورة مررت بها، بل هي متابعة لساحة التواصل الإجتماعي.
1- حينما تعترض على ناقد ما في أختياره عمل.والتعليق من قبله عليه. فأنت نصّبت نفسك وكيلآ حصريآ على عقله وفهمه وإدراكه وثقافته، وصرت الناطق الرسمي على خياراته وسلبته حرية التعبير بما يؤمن به.
وهنا أنت توصل رسالة أنك افضل منه بدليل إعتراضك على العمل والذي هو من وجهة نظرك غير ناهض فنيآ،وتلومه ضمنآ على تعليقه أو قرائته النقدية، قد يصل بك الحال أنك تلعنه وتسبه وتسب أهله ووالديه.
“فتصدى انت بدل عنه، كي لا تعطي فرصة لمن يسيئون الأختيار، وهذا واجبك الأخلاقي حسب مفهوم أعتراضك”.
2- عندما تريد أن توصل فكرة لديك، أبعد خيار المنشور الإستهزائي والمتعالي. فانت والحال هكذا، توجه الإهانة لنفسك قبل غيرك، وتعامل بالمحبة والأحترام تكسب ود عدوك، فكيف بمن هو يحبك بالأصل.
“أزرع تحصد” ، والأختيار يعود لك ماذا تزرع، كي تحصده. والحر تكفيه الإشارة. ث
3- هناك فئة هي قليلة لربما تتكلم بالمطلق، من ان الساحة العراقية والعربية،ليس فيه نقاد!
وعبارتهم تقول” هو منين اكو نقاد”. وفي هذه الحالة ما دامت هذه الفئة قد وصلت لهذا الفهم من ان الساحة لا نقاد فيها.
فهي تنطلق إما من معرفتها الكبيرة بالنقد وفنونه والتقييم على أساس ذلك، وإما تجد نفسها فوق مستوى المتواجد في الساحة الفوتوغرافية،بل هي الافضل.
“لكن العجيب ان هذه الفئة لم نجد لها إثراء في المحتوى النقدي ولم نرى لها قراءة نقدية بالمرة، تشعرك وقتها، من انها تمتلك الادوات الصحيحة للنقد الفني او الضوئي بالخصوص.
والأدهى من ذلك لا تجد لهم تواجد على صورة او موضوع، إلا إذا كان هناك عمل او حاله فيها تسقيط لجهة دون أخرى فتدخل وقتذاك وتلعب دور الكاهن الأكبر الذي يمتلك ماء الحياة وخاتِم الناموس الكهنوتي فتصب على النار الزيت وتدس السم بالشهد، فإذا فار تنور الخلاف وتصاعد أوار النار، أنسحبوا دون ان يشعر بهم أحد وتركوا البقية يتصارعون فيما بينهم بسبب ما نفثوه من سم بحضورهم.
4- قد ما تراه أختيار غير موفق من قبل ناقد ما، أو ان تعليقه كان فيه مبالغة، قد يراه غيرك أو يراه الناقد نفسه ، بالضد مما أنت تراه. (والأختلاف سمة إنسانية صحيحة، بسبب أختلاف المدركات والتلقي من شخص لأخر.
فإن الناقد يمتلك عين غير عينك وفكر غير فكرك وشعور وهنا عامل مهم لدى النقاد”الشعور”. فالناقد تكتنف روحه وأحاسيسه مشاعر وصلت من الرهافة أنها ترى ما وراء الحدث الضوئي ويقرأ ما بين مساحات العمل ما لم يستطع غيره رؤيته أو قرائته.
لذا أقول النقد قبل كل شيء “موهبة” تصقل بالإطلاع والمتابعة المضنية والدراسة وسهر الليالي والثقافة الواسعة الرصينة ومعرفة مدارية توصلك لمدارسه ورواده مضافآ لذلك كله،لغة أدبية عالية المضمون كي يسكب فحوى العمل الفني من خلال أحرف تلامس الشغاف وتكشف ما استتر عن المتلقي بعين فاحصة ذكية.
كذلك هي عملية تقويمية إيجابية غير سلبية تخدم الفنان والمتلقي والمجتمع للوصول لمساحات مشتركة من التذوق الجمالي ونشر الثقافة الفنية وبيان ما خفي ووقت ثمين وهبه الناقد للعمل.
والعاقبة للمحبين.