دار السعادة
شارع افامية الكبير
منطقة الأعمدة الحلزونية
عندما تحط بك الرحال في وسط شارع افامية الكبير عند منطقة الأعمدة الحلزونية التي كان جدي علي الرعدون عندما كنا صغارا يقول لنا عنها ( دار السعادة ) ، فتواجهك بوابة ضخمة من الجهة الغربية هي المدخل الكبير لمعبد وثني ضخم مرتفع مجاور للآغورا ، وبعد التمحيص بمعية البعثات الوطنية والأجنبية ، وعلى الأخص البعثة البلجيكية المختصة في تنقيبات افامية ، تبين عن هذه الكتلة الهائلة من ركام الحجارة المتراكمة بسبب الزلازل التي ضربت المدينة ،انه كان يسمى ( معبد الحظ والسعادة ) ،،، انه معبد ( اتيكة ) واسمها بالعربي العاتكة وهي ( ربة الحظ والسعادة ) ومعناها القوية ، العصية على البعل ، البتول ، الممانعة ، المعارضة ، الرافضة ، المشاكسة ، الصارمة ،،،،،، تتميز اعمدة الشارع الكبير عند ( عشتار اتيكة ) بأنها حلزونية ، وتعتبر الأعمدة الحلزونية ميزة مدينة افامية الخالدة ،
لم يكن جدي متعلما في جامعات او معاهد ، وإني أسائل نفسي : من قال لك يا جدي أن هذه المنطقة من افامية هي دار السعادة ? ، وأتساءل كيف تم الربط شفاها بين ماضي افاميا منذ آلاف السنين وحاضرنا العتيد ، وأدعو الله أن يصيبنا بالحظ السعيد وخصوصا أن أكبر معبد لعشتار أتيكة ( دار السعادة ) هو قلب افامية الجميلة ، القابعة على تلة عاشور ، تلة الشمس المشرقة على ضفاف وادي العاصي الخالد ، عند أعتاب الغاب الجميل ، حيث يرقد الفن ويجثوا الشعراء ، ،،،،
مصطفى رعدون ،
الثلاثاء (2019-1-22) – – – – – – –