لغة الجسد body language وأهميتها في العمل الضوئي-03.
كي لا اطيل الكلام فيما يخص اليد ولغة الجسد وسوف أختم بهذا الجز ء. لعلنا في قادم الأيام نفصل معاني أجزاء الجسد كلآ بحسبه من العمل الفوتوغرافي.
كما تقدم الحديث من أن لغة الجسد عامل فعال ومد بصري معزز للفكرة والموضوع وكان حديثآ يدور حول اليد ولتجنب الوقوع في لبس وأشتباه فإن البورترية تراة يكون لكل الجسد أو ما يطلق عليه تصوير الأشخاص وتارة أخرى يقصد منه تصوير عضو من أعضاء الإنسان ويحدد بعنوان معين كان نقول(تصوير اليد-العيون-الأرجل وهكذا).
ومن هذه المقدمة نستطيع ان نبوب المفاهيم للموضوع المراد تصوير كالتالي:
1- تصوير كامل الجسد-وهنا تكون الأعضاء متناغمة مع الهدف لتوصل للمتلقي القصة الكاملة حيث يشترك جميع الجسد بالفكرة الواحدة.
2- تصوير الوجه مع اليد-وهنا يلجأ المصور لإظهار أكثر للمعنى المضمر لإقحام اليد مع الوجه في تنافس قوي كي يساعدان بعضهما البعض في إخراج الفكرة بقوة وفعالية وبيان حال باطني ليكون ظاهري للمتلقي ومنه تنكشف له خيوط القصة ويستطيع فك الحبكة الدرامية الضوئية.
3- يذهب بعض المصورين إلى الإستعانة بكلتا اليدين لزيادة المد البصري وفي أحيان يستعين بهما ليكونا مساهمين للوصول للهدف المنشود بسرعة ودون تردد إذا ما كانت اليد الواحدة غير كافية وربما ليوحي ان العنصر يعاني من حزن عميق او مرض نفسي أو أعتلال بآلية التفكير للموضوع نفسه وهنا اليد الواحدة لا تكفي.
4- اليد في أحيان كثيرة لديها القدرة بالتعبير عن كل ما تقدم من خلال ايماءات معينة وحركات تفصح عن المفهوم المراد إبرازه وهي لديها هذه الإمكانية دون تدخل الوجه او سائر أعضاء البدن كما سنشاهد في الصور المرفقة مع المقال.
ونختم المقال بالبورترية الذي تأخذ فيه اليد البطولة في تمثيل الدور الدرامي المحوري للقصة بمجملها كاشفة عن مدها الفعال لملامسة احاسيس المتلقي ومحفزة للبعد التراجيدي داخل النفس الإنسانية بمعزل عن كل الجسد وهنا تظهر لنا أهمية لغة الجسد والرمزية التي تكتنف كل عضو.
المصور الكس فان جيلدر alex van gelder وظف البعد النفسي والإيماءات التي تحيل المتلقي إلى فضاء رحب من التفكير والتأمل حينما يقف امامها تارة مستفهمآ وتارة أخرى متسائلآ وحينآ مدركآ وأحيانآ حائرآ.
ما نراه في الصور المرفقة هي أيدي نحاته كبيرة في السن تحولت أصابعها وايديها بمرور أعوام عملها إلى تشكيلات معنوية ورموز تحتضن مفاهيم شعورية عميقة المعنى لتتجلى لنا قيمة عظمى وهي ان المصور الواعي هو من يعرف كيف يستخدم أدواته ويوظفها نحو هدفه المدروس بعناية وإدراك خالي من العبثية والعشوائية ليكسب لب المتلقي ويأخذ بتلابيبه نحو السمو المعنوي والإدراك الجمالي والتذوق الفني.
صفحة المصور الكس للأطلاع على مزيد من اعماله كتغذية بصرية وفكرية
http://www.alexvangelder.com/photographs
اشكر الأستاذة. Sanaa Sabboh لمساهمتها الفعالية في انجاز هذا المقال.
حسين نجم السماوي