الدكتور : صباح قباني – هو ابن المناضل توفيق قباني و شقيق الشاعر نزار قباني. – ولد في دمشق عام 1928 و تلقى علومه الأساسية فيها. – في عام 1949 نال شهادة الحقوق بدمشق. – في عام 1952 نال شهادة الدكتوراة في الحقوق الدولية بجامعة السوربون في باريس. – في عام 1953 عيّن مديراً لبرامج الإذاعة و التلفزيون بسورية. – في عام 1955 عيّن مديراً لمكتب الوزير في الوزارة الخارجية في دمشق. – في عام 1958 قام بتأسيس مديرية الفنون. – في عام 1959 عيّن مدير للتلفزيون في سورية حتى عام 1961. – في عام 1962 عيّن قنصل في مدينة نيويورك لمدة 4 سنوات. – في عام 1966 عيّن مديراً للإعلام بوزارة الخارجية في دمشق. – في عام 1968 عيّن وزيراً مفوضاً في العاصمة الأندونيسية “جاكارتا” لمدة 3 سنوات. – في عام 1971 عيّن مديراً لإدارة أميركا بوزارة الخارجية في دمشق. – في عام 1974 عيّن أول سفير لسورية في واشنطن و ظل في منصبه حتى عام 1980. – في عام 1983 استقال من عمله، ليعمل مستشاراً لعدد من المؤسسات. – في عام 2004 كرّم الدكتور صباح قباني، في حفل افتتاح، المعرض الخامس و العشرون لنادي فن التصوير الضوئي بسورية. – قام بإلقاء المحاضرات و الندوات الإذاعية. – ساهم بمهرجانات التلفزيون العربي التي كانت تعقد في تونس. – أقام معارض لصوره الفوتوغرافية منها معرض “نشيد الأرض”، “لحظات أندونوسية”، “المعرض الاستعاري”. – من هواياته “الرسم الكاريكاتوري”. – قام بترجمة كتابين لابنته الدكتورة رنا قباني بعنوان “أساطير أوروبا عن الشرق” و “رسالة إلى الغرب “. – وضع كتاباً سياحياً عن سورية. مشاركة صورة George Ashy من قبل Hanna Ward. في ذمة الله صباح قباني ( الاول من اليسار ) شقيق الشاعر الكبير نزار قباني كان سفيرا لسورية في الولايات المتحدة الاميركية وكان قبل اول مدير للتلفزيون السوري في الستينيات له بصمات واضحة في الحياة الثقافية والاعلامية السورية رحمة الله عليه منقول من صفحة الأستاذ جورج عشي …
صباح قباني·· سيرة ثقافية حافلة بالاكتشاف
عمّار أبو عابد
صدر عن دار الفكر في العاصمة السورية دمشق كتاب جديد للأديب والفنان والإعلامي السوري الدكتور صباح قباني الشقيق الأصغر للشاعر الراحل نزار قباني بعنوان” من أوراق العمر.. سيرة حياة في الإعلام والفن والدبلوماسية” ويقع في 376 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 21 موضوعاً يتطرق إليها المؤلف بأسلوب أدبي، ومتن غني بالمعلومات والذكريات الحية.
وتقول غادة السمّان في تعليقها على الكتاب: ”نكتشف في مذكرات صباح قباني أديباً بنثر مرهف مشرق، سلس، جذاب، ولغة شعرية راقية مسكونة بالحنين، وإنه يكتفي بالحنين من دون الحزن، بل يحاول إبهاج قارئه بكثير من خفة الظل في زمن ثقيل الظل.
ومؤلف الكتاب الدكتور صباح قباني، هو رجل متعدد المواهب، بدأ حياته العملية في إذاعة دمشق، وكانت لوثة حب الفن بأشكاله المختلفة تتملكه، ولاسيما أنه حفيد أبي خليل القباني مؤسس المسرح الغنائي في سوريا ومصر. كما أنه فنان متميز في التصوير الفوتوغرافي. وقد درس الحقوق، ونال شهادة الدكتوراه فيها عام .1952
ويبدأ صباح قباني كتابه بالحديث عن معمل أبيه، ويعكس أجواء حارته الشامية ”مئذنة الشحم”، ويتحدث بأسلوب رشيق عن الشخصيات الشعبية والأكاديمية التي خرجت منها، مفرداً للأجواء الأسرية والعلاقات العائلية حيزاً كبيراً من التفصيل، ثم ينتقل منها إلى أجواء المدرسة في دمشق قبيل منتصف القرن الماضي، ثم ينتقل للحديث عن تجربته الإذاعية الأولى ودراسته للحقوق في جامعة دمشق، ومن هناك إلى باريس حيث درس الحقوق وحصل على الدكتوراه.
ويتحدث كذلك عن تجربته في التلفزيون السوري حيث قام بتأسيسه، وإطلاقه في التوقيت نفسه الذي انطلق فيه التلفزيون في القاهرة في 23 يوليو .1960
ويكشف المؤلف عن أنه من خلال التلفزيون كان مكتشف دريد لحام ونهاد قلعي وعمر حجو، والكثير من الوجوه الفنية التي أصبح أصحابها نجوماً.
وما هو أكثر متعة في كتاب ”من أوراق العمر” ذلك الفصل الذي أفرده صباح قباني لأصدقاء العمر الجميل. إذ يتحدث عنهم بالرسم والكلمات، ومن هؤلاء عبد السلام العجيلي وأحمد السمان وسعيد الجزائري وشاكر مصطفى وفؤاد الشايب، لكنه يختتم بشقيقه وصديقه الأقرب نزار قباني، ليدلي بشهادته فيه، حيث يكتب: في العاشرة كان يريد أن يصبح رساماً أو خطاطاً، وفي الثانية عشرة حاول أن يكون موسيقياً، وحين بلغ الثالثة عشرة أدرك أن قدره هو الشعر، والشعر وحده.
وكتب، وهو في السادسة عشرة خلال رحلة مدرسية إلى إيطاليا قصيدته الأولى، ودأب منذ تلك السن المبكرة، وطوال أكثر من خمسين عاماً، على البحث عن لغة شعرية جديدة ومختلفة بأسلوبها وبمواضيعها. كان يريد أن يجعل الشعر في متناول أيدي الناس وقلوبهم، ويقدمه لهم بكلمات تشبههم، وتشبه شكل ابتساماتهم وجراحاتهم، وأيامهم، ويسمعون فيها أصواتهـم ومفرداتهـم هـــم، لأنـــــه كــان يعتقد أن اللغة إنما يصنعهـــا الشــعراء ولـيــس النحاة.