شارك صلاح حيدر صورة Saeed Dhahi مع المجموعة: أكاديمية التصوير العربية.
Saeed Dhahi
المصور الفوتوغرافي كالفنان التشكيلي هدفه إخراج لوحة فنية تمتع المتلقي
تثير المعالجة الرقمية للصور الفوتوغرافية الكثير من الجدل في أوساط الفوتوغرافيين، فما بين المحافظ والمعتدل والمحترف والمغرق في المعالجة يختلفون ويتفقون، فالمحافظ يرفض تماماً التدخل في الصورة بأي شكل ويعتبرها ضعفاً في إمكانيات المصور، والمعتدل يرى أن المعالجة يجب أن لا تتجاوز التشبع اللوني والحدة والرتوش الطفيفة، والمحترف يتخذ من المعالجة أداة فنية لإخراج الصورة كلوحة ساحرة تخطف الأنظار وتسلب الألباب، أما المغرق في المعالجة فهو يخرجها عن نطاق الصورة إلى روح الفنتازيا ومداعبة الخيال واستفزاز الفكر كما في الفن المفاهيمي والديجيتال آرت .. فتحذو حذو أفلام الخيال العلمي الذي له جمهوره ومحبوه
الفوتوشوب أداة مهمة من أدوات التصوير الفوتوغرافي لجعل الصورة أكثر جمالاً وإشراقاً
لكن التصوير الصحفي حالة خاصة فلا يصح التلاعب بالصورة عن طريق المعالجة أو التجميل والتحسين لأن المتلقي يطلب المصداقية الكاملة في الصورة التي تعبر عن الحدث كما حدث، بعكس الفنون الأخرى .. ونحن لا نتعامل مع الصورة كقاعدة ثابتة لايمكن المساس بها بل من المهم أن تخرجها كلوحة فنية بغض النظر عن استخداماتك.
وما يجب أن نعرفه عن المعالجة الرقمية للصور الفوتوغرافية أنها مشابهة تماماً للمسات الأخيرة التي يضعها الفنان التشكيلي والرسام والشاعر وحتى الموسيقار، فهي لمسات أخيره ما بين وضوح الصورة وتحسين الألوان وإخفاء الشوائب غير المرغوب فيها، فاللوحة الفوتوغرافية الفنية للمناظر الطبيعية والبورتريه كلها فنون ينبغي لنا أن ننظر لها من منظور إمتاعي يكمل متعته وغموضه المعالجة الرقمية.