تمت مشاركة منشور من قبل Fareed Zaffour.
لقد حظيت مملكة اوغاريت بمفكرين وعلماء أدركوا أهمية تدوين المعارف الإنسانية والمعلومات العلمية ..التي كانت سائدة آنذاك فأسهموا في تكوين مكتبات وإغناءها بمؤلفات علمية ةبحثية وطبية كانت تعالج مختلف المواضيع المفيدة التي لاتعد ولا تحصى مثل تربية الخيول والعناية بها في حالة المرض ..ونصوص طبية وسحرية تعالج أمرض التقيؤ والحميات الغذائية والرمد..الخ….وهناك نصوص أخرى تعتبر بمثابة مؤلفات في علوم الفلك والحساب وفن الكتابة والمعاجم وعلم التوليد..
لاشك بأن تأمل إنسان اوغاريت في سعة السماء وحركات النجوم ونتائجها وأثرها في تقرير الأحداث في عالم الأرض ..جعله يرغب في البحث عن الحقيقة واكتشاف قوانين تفسر له مظاهر قوى الطبيعة وتنبئه بما سيكون في المستقبل ..
وقد تناقلت أجيال الباحثين المعلومات العلمية المتوارثة ..وكان الانسان العارف بالعلوم يشعر باحترام الآخر ين له..ويتمتع بإميتازات بفضل جرأته وتدرجه في عالم البحث العلمي والمعرفة..مما كان يدفعه أحياناً الى احتكار أسرار المعرفة حرصاً منه على الاحتفاظ بما يتمتع به من إمتيازات..
اضف الى ذلك مختلف المؤلفات والترجمات التي تدل على نشاط ثقافي وحركة ترجمة واسعة..
لاشك أن حركة تدوين هذه النصوص العلمية والبحثية المختلفة المجالات كانت تدل على فكر علمي متقّد واعي ..نما وتطور في بيئة ملائمة متطورة…
أوغاريت ستبقى مالئة الدنيا وشاغلة الناس…
أوغاريت نصوصها تتحدث عن تاريخها..
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..