عيد الشجرة ..قربان سوري مقدس ..
الصنوبر.. الشوح.. اﻷرز.. الكينا.. الخرنوب.. التين.. الزيتون.. الصفصاف..
هودي ال 8 أشجار مقدسة اللي خلقتن اﻵلهة ننخرساج (اﻵلهة اﻷم اﻷرض ..عناة) لتزين فيهن الأرض..فبعت اﻹله أنكي (اله الماء العظيم) رسوله عزموند (الرياح القوية ..العاصفة) فشلعهن وقدملوا اياهن لﻹله انكي لياكلهن ..وغضبت ننخرساج لمن عرفت باللي صار ..فألقت تعويذة (لعنة مقيمة) على انكي بتقول التعويذة :
“إلى أن يوافيك الموت.. لن أنظر إليك بعين الحياة ”
فمرض وبلش يغور تحت اﻷرض فصار قحط وجدب و جفاف ..واجنموا اﻵلهة وطلبوا من ننخرساج انو تشيل اللعنة اللي حلت على انكي وتشفيه من مرضه .. فخلقت 8 نباتات آلهات مهمتهن الشفاء والتعقيم والتطهير وهالنباتات هنن (ننطول (نعنع) ونسطي (ميرمية) وننطو (حبق) وشبتو (الشمرا) وزوفا وزعتر وبابونج والزلوع) ..لتشفي انكي من اللعنة والمرض.. ..(اقنباس من اسطورة الخلق والتكوين.. “وبنصرف”..)..
عرف و أدرك اﻹنسان السوري أهمية النبات والشجر… وأعطاهن مكانة عالية جدا خاصة هالنباتات ال8 واﻷشجار ال 8 المقدسة بأرضه (رقم 8 هو رقم مقدس لﻵلهة عشتار.. نجمة عشتار المقدسة الثمانية …وزهرة الحياة ثمانية )..
و قدسهن بسبب دورهن بتطير وتعقيم وشفاء الماء والهواء واﻹنسان من عدد كبير من اﻷوبئة واﻷمراض اللي ممكن تصيب شي منطقة ..
(العلم الحديث أثبت انو زراعة اﻷشجار بمنطقة شحيحة المياه ..بتجلبلها اﻷمطار…. غير اﻷعداد الهائلة من اﻷدوية والمطهرات والمعقمات الممكن صنعها من أجزاء الشجرة المختلفة.. ومن النباتات العطرية البرية ..)..
منشان هيك قدس السوري الشجرة وشبهها باﻹله وسماها معبد.. يعني بتسأل السوري كم شجرة زيتون عندكن ؟ بيجاوبك : مية مليون معبد…
وطبعا عملولها عيد مقدس بيحتفلوا فيه وبيزرعوا الشجر كقربان ﻹرضاء اﻵلهة (وهاد كان أهم قربان عند السوري).. وسموه بعصرنا ” عيد الشجرة ” وحددوه بيوم 27_كانون اول … و وين ما راح السوري أول شغلي بيعملها .. بينضف حواليه وبيزرع نبتة.. وردة.. شجرة.. ليعمل نوع من اﻹرتباط مع تربة اﻷرض بمكانه الجديد…
ياللا نقدم قرابيننا اللي نسيناها من 8 سنين..ونزرع شجر صنوبر وشوح وأرز وكينا وصفصاف وتين وزيتون ..لتتعقم وتتطهر أرضنا .. بلكي بترضى عنا اﻵلهة… بلكي بترضى علينا سوريا…