«نادي الركن الثقافي الوطني بحمص يعقد حلقاته الأدبية الثقافية الدورية يهدف منها إلى: تعميق الوعي الثقافي لأن المثقف العربي هو جندي المعركة القائمة, وللمساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع على خلفية محاولة تخريبها من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية,
ونعمل على تدريب بعض المهتمين على الخطابة والاداء وتحقيق جرأة عالية وتعزيز الثقة بالنفس, فنقيم حفلات موسيقية فنية من خلال جناحنا الثاني فرقة الأمل الواعد وكل الفنون تتوق الى معانقة الموسيقا…» بهذه الكلمات بدأ العميد رجب ديب مدير الركن الثقافي اللقاء خلال المهرجان الشعري في المركز الثقافي بالتعاون بين مديرية الثقافة ونادي ملتقى الركن الثقافي الوطني بحمص بحضور عدد من الشعراء سنقتطف بعضاً منها:
|
رفع الصوت ونادى الشاعر غسان دلول بقصيدة شآم الهوى خلال مشاركته فقال:
ينعق في سماء الشام بوم وغربان..
تلوح بالثغور وتسرح في روابيها ضباع..
وقطعان الضلالة والفجور خسئتم يا بني صهيون..
شارك نبيل باخص بقصيدة بعنوان «الساقطون» ليتساءل:
أرأيتم كيف تساقطوا ورقاً على درب الصباح..
ورقا خريفيا تبعثره أعاصير الرياح..
أرأيت كيف تساقطوا تحت النعال..
بلا نواح يا زارع الألم..
أما الشاعرة الرقيقة نجود محمد فترنمت بقصيدة «وزائرتي» لتقول:
قمر تعلل بالسواد جواره..
فتحاورت في فتنة أقمار..
وتحاورت تلك التي ذبلت بها خضر المراثي..
شاعر الرقة زهر الدين درويش يتغنى بدمشق أيقونة الزمان يناديها:
دمشق كم مرت من السنين عليك..
وما زال ثوبك أخضر أخضر
ووجهك المليح أبهر أبهر
دمشق كم من بنيك على مر.. الزمان..
هاجر.. وقلبه معلق.. بالحجر وكم.. من بنيك..
غادر وقلبه.. معلق.. بالياسمين.. و الزهر
لن تقبل يديه هذا المساء ولن تحضر زاد عشقها وزاد يومها إنها الشاعرة سوزان اللبابيدي قررت أن تحاضر في صومعتها لترتشف من هناءتها فقالت من قصيدة «زارني هذا المساء»:
ما عدت أحفظ من الشعر الكثير
ولن أكتب لها قصيدة
ولن أهتف بما آلت إليه
أحوالي سأمتطي عكازتي
وأهش بها على روحي
عساها تتعظ
أما برهان شليل شاعر الطفولة من تدمر فكانت مشاركته رقيقة كرقة روحه بقصيدة بعنوان «يوم العيد»:
قبيل العيد أصحابي.. أهز الرأي حيران
مطالب بيتنا كثرتْ.. وهمٌّ بات يلقانا
فهذا يبتغي ثوباً.. وتلك تبكي أحيانا
وأطفالٌ به فرحوا.. فكم قد زاد أشجانا
فقد بصره فلم يفقده بصيرته فخط الحرف شعرا بحروف من نور إنه الشاب الطموح مازن الكردي:
شارع العشاق.. هناك في شارعِ الحمراءِ
كان لقاؤنا و كانت العصافيرُ.. شاهدةٌ على هوانا
و الأشجارُ كانت ترتدي ثوبَ جلستنا و الياسمينُ
يغمرُ أنفاسنا و السماءُ صافيةٌ..
أخيرا: كانت الأمسية مفعمة بجو دافئ أسري فقدم كل شاعر قصيدة واحدة