لقد هيمنت الصورة ونحن نعيش حاليآ الثورة العلمية والرقمية فلا تجد نشاط إنساني يخلوا منها، فإن لها القدرة على نقل المشاعر الإنسانية، والعواطف الجياشة،وإرسال المد المعرفي لفكرة معينة، وهدف كاشف عن موضوع ما، تكاد تكون الالاف الكلمات غير كافية للتعبير عن ذاتية تلك الفحوى والمشاعر القابعة داخل النفس البشرية.
ومن هذا الفهم الذي لا أُلزم به أحد، بل هو قناعاتي الشخصية،حاولت أن اعكس بعض ما يجول في خاطري، وأيجاد وسيلة تفصح عن بعض الأحلام والأطياف التي تمر من خلال عين قلبي،فتتحول إلى قصة خارجية بوسيلة تعبيرية،بواسطة الصور.
هذا ليس فوتوغراف،ولا تشكيل، بل هو نبض ينتمي لي،أُخرج به عن صومعتي التقليدية لبعض الوقت. فالأعمال التقليدية،صارت متكررة لدرجة فقدت قيمتها وجذبها.
أعتمد التموية واللون الفيروزي الغالب كي تعبر عن ماهية الأشباح والأرواح التي سافرت روحي معها،وهي محاولة لكسر الجمود وقلة الخيارات هنا.
لم استخدم أي فلتر خارجي داخل الفوتوشوب واكتفيت بأدواته ومؤثراته الخاصة.
هي محاولة بسيطة، أرجوا ان تفتح بابآ أمام الأخرين،للانطلاق نحو أفق أرحب للفن.
تركت ملامح الوجوه واضحة لتكون هي المرآة العاكسة للحالة، وكذلك هي اهم ما نُريد ان نتذكره،حينما نستيقظ من تلك الاحلام،لنفسر ماهية الرؤيا او الطيف،وما هي الرسالة المبتغاة من الحلم.
لم اعبث بصورة فيها بالأصل خلل،كي اغطيه،ولم تخضع حالة اختيار الصور للمزاجية،بل تفحصتها لاجد الذي يعبر عن فكرتي دون غيرها، فصار العمل يترجم حالة نفسية يرتكز على السرد البصري.
حسين نجم السماوي