……………………………………………………………………………………
في نصوص أوغاريت المكتشفة إشارات كثيرة إلى شجرة الزيتون ومنتجاتها وفوائدها وطرق الصناعة وأهمية الزيت الأوغاريتي إقتصادياً ودينياً….
وقد وجدت لها من خلال أعمال التنقيب الأثري في المواسم الأثرية السابقة في أوغاريت على معاصر وتجهيزات هامة لاستخراجه..يعود تاريخها الى فترة البرونز الحديث /1500-1200/قبل الميلاد..
وقد استخدم زيت الزيتون في الإنارة ..ويقال بأن أول من استخدمه لهذه الغاية هم الكنعانيون..كما استخدم خشب الزيتون في صناعة السفن وفي صناعة المجاديف وصنعوا أشكالاً كثيرة منها…
لقد ورد زيت الزيتون في العديد من نصوص أوغاريت أكدت ترجماتها على أهميته الاقتصادية بالنسبة لهذه المملكة العظيمة…
فقد أكدت هذه النصوص التي أكتشفت في القصر الملكي الكبير وفي بيت /راشبابو/رئيس السوق في أوغاريت ..ومنزل /أورتينو/ ..كلها تحدثت عن إرساليات ضخمة من الجرار الفخارية الكبيرة..الممتلئة بزيت الزيتون الأوغاريتي صدرت إلى قبرص ..
مما يدل على ضخامة التجارة الأوغاريتية أمام تجارة قبرص…
أخيراً نقول:الحديث عن شجرة الزيتون يطول و مهما اختلفت روحية وقدسية الزيتون وأهميته عبر العصور بعد أكثر من ثمانية آلاف عام غبرت وحتى وقتنا الحاضر ..واوغاريت كانت اهم مصدر لتصديره حيث وصل الزيت الأوغاريتي الى كل العالم كما هي ابجديتها وعلومها ومعارفها وثقافتها .
……عاشق أوغاريت.. غسّان القيّم…..