«جائزة سلطان بن سلمان» محط أنظار المصورين والمبدعين
تعد جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للتصوير، من أبرز فعاليات ملتقى ألوان السعودية في دورته الحالية، وهي مطمح لنسبة من التنافسين عليها في محاورها الثلاثة، المتمثلة في جائزة الأمير سلطان لرواد التصوير بالمملكة، وجائزة الأمير سلطان للمؤلفات والمطبوعات، وجائزة الأمير سلطان العالمية للتراث الحضاري، وإجمالي جوائزها 300 ألف ريال تقسم على ثلاثة فائزين، إضافة لدرع تكريمي، وتركز الجائزة على تشجيع المبدعين والتعريف بهم ودعم جودة التصوير، والارتقاء به إلى الأفضل، لكونها ترتبط باسم الأمير سلطان بن سلمان، وحرصه المعروف على التميز والإبداع بمجالات وفنون التصوير، وتركز على جوانب تعميق الاهتمام بالتراث الحضاري والثقافي والتاريخي للمملكة بكافة أشكاله.
وجائزة الأمير سلطان لرواد التصوير في المملكة مخصصة للأفراد السعوديين الذين أسهموا في تقديم خدمات جليلة للوطن من خلال أعمالهم في مجالات التصوير وممن يسهمون بشكل مستمر في تطوير فنون التصوير في المجتمع، بينما جائزة الأمير سلطان للمؤلفات والمطبوعات مفتوحة لجميع المواطنين والجنسيات الأخرى من الأفراد والجهات الحكومية والخاصة وغيرها في المملكة وخارجها، فيما يجب في المرشحين لجائزة الأمير سلطان العالمية للتراث الحضاري أن يكونوا ممن لهم إسهامات ونشاط مستمر في المحافظة على التراث الحضاري من مختلف أنحاء العالم من خلال التصوير.
ويشترط في المرشحين للجائزة توافر مجموعة من المعايير أقرتها اللجنة المنظمة للجائزة منها، أن يكون الأشخاص أو الجهات التي تقوم بالترشيح لفئة الرواد سعودي الجنسية، ومفتوحة لجميع الجنسيات بالمحورين الآخرين ولا يحق للمرشَحين ترشيح أنفسهم أو مشاركتهم في ترشيح غيرهم للجائزة.
تنامي متصاعد لحضور «الأفلام السياحية»
في دورة 2018
تدعم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، صناعة السياحة في المملكة باعتبارها رافدا تنمويا مهما في المجتمع، عبر مسابقة «ألوان السعودية للأفلام السياحية 2018»،
وتهدف المسابقة إلى تشجيع وتكريم المبدعين في تصوير وإنتاج الأفلام المرتبطة بالسياحة والتراث الوطني، والإسهام في تطوير وإنتاج الأفلام السياحية من خلال إيجاد التنافس بين منتجي ومصوري الأفلام من المحترفين والهواة، دعم ونشر الأفلام المميزة عن السياحة الوطنية، تقدير جهود الشركاء من القطاعين العام والخاص في توثيق المقومات السياحية والتراثية في المملكة من خلال الأفلام.
وتقام المسابقة سنويا بمشاركة العشرات من المصورين من الهواة والمحترفين وصناع الأفلام، إلى تحفيز الشركات والمنشآت السياحية على إنتاج المزيد من الأفلام السياحية التي تسهم في التعريف بالمنتجات والخدمات السياحية في المملكة.
وشهدت الجائزة العام الماضي زيادة قيمتها إلى (550) ألف ريال، وإضافة فئة جديدة باسم «الأفلام الروائية القصيرة» وهي خاصة بصناع الأفلام من الأفراد، وتركز على تقديم قصة روائية أو مشهد درامي له صلة مباشرة بالسياحة في المملكة، وإضافة فئة جديدة باسم «تصويت الجمهور» وهي جائزة تم تخصيصها لأفضل فيلم مرشح من قبل لجنة التحكيم يحصل على أعلى تصويت من الجمهور، وأخيرا تخصيص فائز واحد عن كل فئة من فئات المسابقة.
تواصل رحلات المصورين لرصد طبيعة وحضارة وتراث المملكة
تواصل الهيئة من خلال «ألوان السعودية» تسيير رحلات تصوير مجانية إلى مواقع سياحية وأثرية وطبيعية داخل المملكة على مدار العام، تتراوح مدة الرحلة من يوم إلى ثلاثة أيام، ويشارك فيها من خمسة إلى عشرة مصورين ويشمل برنامج الرحلة تقديم كافة تسهيلات التنقل والإقامة.
وتهدف «ألوان السعودية « من برنامج رحلات التصوير المجانية إلى توفير نافذة للمواطنين لاكتشاف وطنهم، وتمكين المصورين -السعوديين والمقيمين- من تصوير مواقع يصعب الوصول إليها وإبرازها من خلال عدساتهم، وضمها في المعارض المتنقلة لإبراز الثراء الطبيعي والتراث الحضاري للمملكة.
«ألوان» المتنقل يعرض كنوز المملكة ويروج لسياحتها
تسير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سنويا معرضا متنقلا يشمل أكثر من 30 موقعًا داخل المملكة، لإطلاع الزائر وحضور الملتقى على الصور والأعمال السياحية المختارة والفائزة في ملتقيات ألوان السعودية السابقة من خلال عرض عشرات الصور المتنوعة، وذلك تماشياً مع أهداف الهيئة في الترويج وتعريف المواطنين والمقيمين بالتنوع الكبير التراثي والثقافي والطبيعي والحضاري للمملكة، إلى جانب تسليط الضوء على جهود الهيئة في الترويج للسياحة السعودية وتنشيطها، ورعاية المواهب في فن التصوير الرقمي.
وبدأت أولى محطات هذا المعرض بالرياض قبل أربعة أعوام، تنقل بعدها بين ربوع المملكة من الطائف، إلى مكة المكرمة، فالمدينة المنورة، وجدة وغيرها من مناطق المملكة، ومن المخطط له في المرحلة القادمة الانطلاق بهذا المعرض إلى العالمية، لدول الخليج العربي كبداية ثم باقي دول العالم.