صور نادرة تعرض لأول مرة على المنصات الرقمية
من أرشيف الأستاذ المرحوم / مروان مسلماني
تعليق: محمد خالد حمودة
يعتبر جامع السنانية في دمشق من تحف العمارة الشامية، وهو يقع ومجموعته العمرانية خارج أسوار مدينة دمشق القديمة مقابلاً لباب الجابية ولسوق باب سريجة والمتمم لسوق الدرويشية، وكان في موضعه أولاً مسجد قديم، يقال له مسجد رحبة البصل، فجدده سنان باشا وجعله جامعاً عظيماً، تمت عمارته سنة 976هـ، وأوقف عليه أوقافاً كبيرة، بناه يوسف بن عبد الله سنان باشا الوزير الأعظم.تعلو ساكفه التأسيس لوحة كبيرة من القاشاني الشامي، من أجمل ما رسم على بوابات وداخل مساجد دمشق، وما زالت هذه اللوحة موجودة حتى يومنا هذا تعلوها طاسة محراب الواجهة تتدلى منها المقرنصات الجميلة، والباب نفسه مبني على شكل محراب حجري ضخم شاهق الارتفاع مزين بالمقرنص الفحل، ترتفع فوقه مئذنة واقعة في الواجهة الغربية الشمالية للمسجد. وقد وصف المئذنة الدكتور قتيبة الشهابي رحمه الله فقال: جذعها كثير الأضلاع لدرجة أصبح معها أقرب إلى الاسطوانة منه إلى الجذع المضلع.أما صحن الجامع فهو مستطيل الشكل مفروش بالرخام والحجارة البيضاء والسوداء، وفي الوسط توجد فسقية ماء (بحرة) مثمنة الشكل مطوقة بعقود رخامية كان يجري إليها الماء من نهر القنوات أحد فروع بردى، ويقابل البحرة صف من الأعمدة المتراكبة في صحن الجامع. وفي الجهة الجنوبية إيوان حائطه مكسو بالقاشاني والرخام فوقه سبع قباب تحتها أعمدة جميلة، وفيه الباب الضخم المزخرف الذي يؤدي الى حرم بيت الصلاة، وقد كُتبت فوقه آية «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر»، مؤرخة سنة 999 هجرية.أما الحرم فهو مستطيل الشّكل، مسقوف بقبةٍ كبيرةٍ تتخلّلها نوافذ جميلة وكتاباتٌ وأعمدة رشيقةٌ، والمحراب ترسمه قطع المرمر المُتعدّدة الألوان، الدقيقة الصنع.
الصورة التقطت عام 1961، وهي من الصور النادرة للجامع.
إضافة إلى قيمة الصورة كوثيقة ، فأكتر ما لفت انتباهي من الناحية الفنية هو وقوع مئذنة جامع الدرويشية خلف مئذنة المدرسة السيبائية بدقة. بحيث تبدو المئذنة الخلفية وكأنها تعلو صنوبرة مئذنة السيبائية
مررت من هناك..
رحم الله..المسلماني الذي ترك لنا روائعه..
وبوركت أستاذ خالد على اﻹضاءة..والوفاء
ﻹبقاء الهرم مسلماني حيا”..
ورحم الله الاستاذ مروان مسلماني الذي ترك بصمات دامغة تجعل ذكراه محفورة في ذاكرة كل مواطن لديه غيرة علي وطنه الغالي …