*كلنا علي الفهداوي*
* صرخة ودموع مصور سُلبت حقوقه
المصور الصحفي العراقي الزميل علي الفهداوي يموت يوميا عشرات المرات بسبب الظلم الذي لحق به بعد ان سلبت وكالة رويترز المتعاون معها حقوق نشر اسمه رفقة صورته العالمية العظيمة واسعة الانتشار ” فتاة الموصل ” .
حديث مطول دار بيني وبين هذا المصور الخلوق الذي أبى الا يعرض زميلا له يعمل مصورا مسؤولا في ذات الوكالة الى الاذى بعد أن رفض نشر اسمه بحجة كونه متعاونا مع الوكالة وليس موظفا فيها مما دفعه الى السكوت عن المطالبة عبر الوسائل القانونية بحقوقه المغتصبة لكي لايلحق به الضرر حتى وصل الحال الى ان الكثير من لصوص الصور المنتشرين في العالم نسبوا هذا العمل لهم في حين تقوم بعض المواقع المنتشرة في الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى بنشر أخبار غير صحيحة مفادها ان هذه الطفلة هي لاجئة أفغانية ، ناهيك عن ان الصورة قد اعيد رسمها من خلال العديد من المعجبين بها في العالم من دون الاشارة الى فارسها وصاحب حقوقها .
بالأمس طلبت من الزميل علي الفهداوي ان يزودني بالتفاصيل الكاملة عن هذا العمل وقد قام فعلا بتزويدي بالمعلومات التالية
{(( التقطت هذه الصورة بتاريخ 16 مارس 2017 في قرية بادوش في مدينة الموصل عندما هربت العوائل من القصف بجميع انواع الاسلحة الفتاكة وحصول معركة دامية في تلك المنطقة لاستعادتها من قبضة التنظيمات الإرهابية ، في هذه الاثناء وجدت هذه الطفلة العراقية كانت برفقة عائلتها قد قطعت مسافة طويلة للوصول الى مكان آمن وعندما شاهدتني اول مرة أصوب عدستي نحوها كانت تبكي ثم ما لبثت ان ارتسمت على وجهها ابتسامة ممتزجة بالحزن وعلى سرعة بالغة التقطت الصورة لأني وجدت الحزن والفرح في وجهها في ان واحد ، الصورة نشرت على وكالة رويترز ولاني اعمل معهم فري لانس لم يضعوا اسمي على الصورة لذلك الملايين نقلوا الصورة ولا يعرفون من مصورها ، الصورة نشرت على محركات البحث 25 مليار مرة ))} .
ان شهادة الزميل المصور علي الفهداوي هذه تدعونا بحكم الواجب والمسؤولية ان نتضامن معه وان نقف الى جانبه وان نعيد نشر هذا الموضوع في جميع قنوات التواصل الاجتماعي وان نرفع اصواتنا بكل قوة لاسترداد حقوق المصور العراقي ، العربي المبدع علي الفهداوي المسلوب حقه من قبل هذه الوكالة وأنا على يقين تام ان القائمين والمسؤولين عن وكالة رويترز للصحافة العالمية لايرتضون اطلاقا هذا العمل غير المسؤول ذلك من خلال التصرف غير المسؤول ذلك الذي قام من يعنيه الامر بحجب اسم زميلنا الفهداوي ، مطالبين في الوقت نفسه القائمين على وكالة رويترز للصحافة بإعادة حقوق الزميل علي الفهداوي كاملا من خلال تصحيح وتوضيح هذا الامر عبر اصدار تصريح أو بيان او اعادة نشر العمل مع تثبيت اسم المصور عليه لأن الزميل علي الفهداوي وحسب ما أخبرني به انه لايريد تعويضا ماليا انما ما يريده فقط هو تثبيت وتأكيد اسمه على صورته الشهيرة ” فتاة الموصل ” .
للمعلومات ان اتحاد المصورين العرب وانا من أوائل المتطوعين للدفاع عنه في مهمة انسانية نبيلة تقع على عاتقنا وإني لفاعل ذلك مع قوة وصدى اصواتكم الحرّة الشريفة زملائي الاعزاء عبر اعادة تعميم ونشر هذه الرسالة عبر مواقعكم الاجتماعية المتعددة مع كل التمني أن لا نلجأ الى تكليف محامٍ قانوني للدفاع عنه واسترداد حقوقه المغتصبة
هذا هو واجبنا الحقيقي .