Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
لماذا لم أفز حتى الآن ! (الجزء الثالث)
نكمل معكم اليوم بحثنا في الأجوبة المحتملة للسؤال أعلاه ! بعد أن قمنا بتغطية مجموعةٍ من الأسباب الأساسية في الجزئين السابقين.
من الأخطاء المتكررة عند المصورين، التركيز على المشاركة في مسابقةٍ ما قبل أيامٍ من موعد إغلاقها ! هذا الأمر يُفضي بالضرورة للتسرّع في اختيار الصور المناسبة للمشاركة، وبالتالي تخفيض جودة المشاركات وقدرتها التنافسية. ترتيب الأولويات الخاصة بالمسابقات أمرٌ بديهيّ مطلوب لمنح كل مسابقة حقها وفهم أبعادها جيداً والتحضير لها قبل وقتٍ كافٍ لتعزيز فرص الفوز بها.
بعض المصورين الهواة تأخذهم حماسة الثقة بالنفس بعد أشهرٍ من التدريب والممارسة، وظهور بعض الأعمال المميزة على عدسات كاميراتهم، فيتجهون نحو المسابقات المختلفة بأعمالهم “الجميلة” واثقين من أنها ستحصد فوزاً ما كونها “جميلة” ! ثم يصيبهم الإحباط بسبب تجاهل أعمالهم ! هنا ننصحهم بالتروّي وتأمّل الصور الفائزة في مختلف المسابقات .. هل هي جميلة فقط ! أم أنها تنبض بالحياة والمعاني والرمزيات الفريدة وتروي قصصاً بأسلوبٍ بديع ؟ الصورة الجميلة هي مشروع صورةٍ فائزةٍ لم يكتمل بعد. ومن العوامل التي تدعم هذا الاكتمال دراسة الصور الفائزة في المسابقات المحلية والدولية، قصتها وموضوعها وبعض التفاصيل الخاصة بالمصور الذي التقطها والمكان والزمان والظروف المحيطة، ذلك أن هذه التفاصيل تحمل لك أسراراً إن أحسنت فهمها وتوظيفها ستقترب أكثر من الفوز.
عددٌ كبيرٌ من المصورين غير الموفّقين في الفوز هم من ذوي التجربة الواحدة ! شاركوا بأعمالٍ حصلت على إشادات من محيطهم العائلي والاجتماعي فأيقنوا أن الفوز قادم ! وعندما لم يحصل ذلك تملّكهم اليأس مبكراً ! الفوز صديقٌ مُقرّبٌ من المثابرة والعمل الجاد المستمر والمحاولات الحثيثة المتطوّرة يوماً بعد يومٍ دون توقف.
فلاش
لتقترب من مساحات الفوز .. عليك أن تنبذ التسرّع بعيداً !
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي