رثاء لصديقي المرحوم بدر سلوم
وبحرقة كتبته وقبل صدقته رحمه الله
يا بـــــدرُ ما للـبدرِ في كـبدِ السّـما
في لحـــظةٍ أطفا السّراجَ وأظــلما
أيجــــــــــوزُ ذلكَ والليالي عَــتمةٌ
وكأنّ ربَّ الكونِ يَـقطُـفُ أنجـــما
فسألتُ ربّـي ضارعاً أولـمْ تَـجـدْ
إلا صديقي فاقـتطـفـتَ تـــــكَـرُّما
أحنيتُ رأسي للمشيـئةِ صاغــــراً
فالرّبُ يأخــذُ رحمةً ما أنـــــــعـمَ
يا بدرُ كيفَ فَـعـلتَـها قَــــــبلي أنا
والعـــهدُ أنْ تَـلقى عَـــزائي إنّـما
ألقى الإلهُ بسهــمهِ ولحـــــــــكمةٍ
فَـتركتَـني قَـبضَ الجوى مُـــتألما
يا بدرُ كنتَ مُــسامري ومؤانسي
ونديمَ كأسٍ كيفَ لي أن أنـــــظمَ
بعدَ الفراقِ وقد سبقتَ رحـــــيلَنا
دمعي جرى ولسانُ حالي ألْجِـــمَ
ماذا أقــــــــولُ لجــــوزةٍ سوريّةٍ
ألفَـتْ صُداحَــكَ يا نديمُ تَــرنُّـــما
ولإخــوةٍ فـقــــــدوا عشيرَ مـودّةٍ
عُـقِـدَ اللسانُ وخـــابَ أنْ يَـتكـلّـمَ
صديقك : حسن إبراهيم سمعون
توفي فجر الأربعاء 5/12/2018 رحمه الله