فوتوغرافيا
لماذا لم أفز حتى الآن ! (الجزء الثاني)
نستكمل اليوم حديثنا عن الأسباب التي قد تحول بين المصور وبين الفوز في مسابقات التصوير المختلفة، بعد أن تناولنا في الجزء الأول ثقافة قوانين المسابقات، والفهم الواضح لمواضيع المسابقات المطروحة أمام المشاركين.
من خلال اطلاعك على الشروط الخاصة بمسابقةٍ ما، انتبه للنطاق المتاح للمشاركة، فبعض المسابقات تستقبل المشاركات من شرائح معينة! أو من المقيمين في منطقةٍ محدّدة، كما هناك العديد من المسابقات المرتبطة بحدثٍ معين! ويجب على المشاركين بها التواجد في وقتٍ ومكانٍ محدّدين لالتقاط الصور التي تُحقّق شروط المسابقة. كما يجدرُ بك الانتباه جيداً لموعد انطلاق المسابقة والموعد النهائي لاستقبال المشاركات، والطريقة التي سيتم من خلالها إعلان الفائزين.
عند اختيار مسابقةٍ بعينها، يجب عليك تقييم الجدوى منها جيداً، وتحديد مناسبتها لك. المقصود بالجدوى هنا المردود الماديّ والمعنويّ! فبعض الجوائز مجزيةٌ مادياً فقط، وبعضها يحصل الفائزون بها على حضورٍ إعلاميّ واجتماعيّ مميزّ، الأمر الذي يمنحها قيمةً معنوية هامة.
عند الاقتناع الكامل بجدوى المشاركة في مسابقةٍ ما، يحينُ وقت الاجتماع الأهم مع مجموعة الصور المناسبة لموضوع المسابقة، وهنا لن تجدَ مفرّاً من الجلوس على كرسي الـمُحكّم الفنيّ، واستعارة عين الناقدِ الفوتوغرافيّ، وقراءة الصور واحدةً تلو الأخرى، وفرز الصور الأكثر دقةً ووضوحاً وتكاملاً عن الصور الأخرى. في هذا الصدد عليك تحاشي الصور ذات الأفكار المكرّرة! فحظوظها في الفوز قليلة! يجب أن تكون ألوان الصورة واضحة ودقّتها عالية وتكوينها متناسق وخالية من العناصر المتنافرة وعيوب الإضاءة.
عند تقييمك للصورة عليك قياس التأثير العاطفيّ والانفعاليّ لها! ومقارنته بذات التأثير لدى الصور الأخرى. هذا التأثير مرتبطٌ بالضرورة بقوة القصة المروية في الصورة، والمقصود هنا القصة التي يفهمها المتلقي! والتي قد تختلف ببعض التفاصيل عن القصة الأصلية.
فلاش
حتى تقترب من منصات التتويج .. عليك استعارة عينِ الناقدِ والـمُحكّم !
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي