رأيته في المركز الثقافي بالسقيلبية ، قال لي : سنزور افامية غدا صباحا ، وفي الصباح كنا عند بوابة أنطاكية ، ومعه زوار ، وبعد تجولنا في رحاب الشارع الكبير ، وبعض اطلال افامية واسوارها ، دعاني لزيارة مزرعتهم في عناب ، وهناك بيت جميل في أحضان الطبيعة ، وساقية رقراقة ، تخط بأناملها وجه الأرض أمام البناء ، ان الجلوس مع الدكتور معروف رزوق فيه رفعة وسمو واكتساب ، وانت تستمع الى أصيل يحمل في أعماقه حب الوطن ، وثقافة المغترب ، ويحن لهذه الأرض وما عليها من حضارة ( من أحب وطنه تغرب في سبيله ) ، ويفوح بالمودة والحنين لعمق تاريخ سورية ، التي حملها بين أضلعه في المغترب وراء المحيطات ، لقد كان يوما مشهودا برفقة عالم لا تمل من الاستماع اليه ، وهو يشعرك بعروبته وهو يرتدي لباس الرأس العربي ، لقد كان لي شرف تصويره بين جنبات أعمدة أفاميةبهذه الصورة التي أصبحت ذكرى جميلة ، لرجل عظيم ،،،،
مصطفى رعدون ،
الإثنين ( 2018-12-3 ) – – – –