«قمت بتأسيس مبادرة مئة كاتب و كاتب في دمشق الفريق التنموي التطوعي الذي يهدف إلى استقطاب الشباب وتنمية موهبتهم مهما كانت الموهبة متواضعة وشعار الفريق لا نريد أن نستضيف شاعراً ولكن نريد أن نصنع شاعراً ونستضيفه ولا نعني أن نصنع شاعراً وأن نخلق الموهبة ولكن أن نحيطه بعائلة أدبية،

نقوم بورشة أدبية مصغرة يمارس بها الكاتب هوايته وقمنا بعدة أمسيات واليوم بحمص ومقرنا الأساسي بدمشق ونقوم بنشاط كل شهر, والنشاط القادم سيكون في مدينة السويداء…» بهذه الكلمات تحدث جود الدمشقي خلال لقائه ضمن الأمسية الشعرية في مديرية الثقافة بحمص بمناسبة يوم الثقافة تحت عنوان: «الثقافة -لارتقاء الإنسان» منها: غمازة تتحول لجرف وفوقَ الجرفِ شلالٌ خفيفْ وبقربِ ذاكَ الجرفِ ياقوتٌ تعتق َ مثلَ أوراقِ الخريفْ بدأ بهذه الكلمات الأمسية جود الدمشقي بقصيدة غمازة وعدة قصائد أخرى منها:‏

إن فتّح الياقوتُ زُلزِلَ جرفُها‏

فتريك ظل الشمسِ من ثغرٍ لطيفْ‏

وتلوت تلخيصَ الحياةِ ببسمةِ‏

غمازةٌ قد لخصتْ خلقَ المخيفْ‏

قلبه ينفض عن نفسه غبار الركام بسبب تلك الجميلة إنه ابن 17 عشرة عاماً «أحمد المصري» قدم عدة قصائد منها خمس دقائق وبيسان:‏

هذي الجميلة في عينيها لي سرٌّ‏

لون الوجود ليس كالون المعتاد‏

وقلبي ما باله ينفض عن نفسه‏

غبار الركام ويعيد الشباب ويزرع الليمون‏\

وعدها ألا يحبها ورغم عنه لم يتصبر, خط حروفه بتأثر واضح من «نهاد بحبوح» بالشاعر الكبير نزار قباني ولالكن تلونت مشاركته بنبض قلبه منها ذوبي كالسكر وأذكرها:‏

مزَّقتُ قلبي و لم أسأل.. قلتُ..‏

كي أنساكِ أبكَر..‏

كسَّرتُ.. حطَّمتُ.. لم أتحَمَّل..‏

أما ممثل مئة كاتب وكاتب بحمص فهو «حاتم البيريني «شارك بقصيدتين هما لن أنسى, مواطن العشق:‏

زرعت وسط جفوني حبنا الأبدي‏

فأنت يا حمص يا أغلى من الولد‏

ما بال قلبك كالأموات مضطرب‏

ما بال حزنك لا يبقي على أحد‏

أما «هيفاء رائدة» من حماه كاتبة قصة فكانت ضيفة الملتقى فقدمت خاطرتين: معشوقتي سورية وخاطرة عن امرأة سورية مستوحاة من قصة امرأة في 75 من عمرها تجلس على مقاعد الدراسة.‏

وجه قلبه للصلاة أريحه والمرء معقود بها آمالُه حتى إذا خشع اكتمال تعفف بهذه الكلمات بدأ مشاركته محمد قاقا وله عدة مشاركات «الجوري, شهيد فجر»:‏

وأعود أرجو أن يعود وصالُه‏

متخبطاً بين الهُيام وعزتي‏

كالطفل لا يدري علام فصالُه‏

يبكي ويبكي كي يعود لرشفة‏

ولضمة الصدر التي تغتالُه‏

وطن أنا كم كان يخبرني بها‏

نصحتها وقالت أهمليه وأسلكي سبيل الظالمين فيه علَّه يعود راجياً أن تنصفيه حطمت صرح عاطفتي, هو حوار بين نور الهدى النكلدلي و صديقتها في قصيدة أهمليه:‏

بحر وبرّ.. خاشع وضال.. وطن وغربة‏

أحدهم يرفعه وآخر يحبطه..‏

وعلى روح واحدة.. يهبط‏

هذا منزلها وهذه جدرانها أول مكان نزلت فيه ومنه ستخرج بأكفانها بهذه الكلمات خاطبت منزلها «زينة الظلمة» ومن مشاركتها:‏

لله شوقي, فكيف أهديك للسفر‏

وأنت أغلى ما أملكه والبصر‏

ما كنت يوماً مثلهم‏

فكأنك ملاك ولست بشر‏

وأختتم الأمسية من مخيم اليرموك «شرف الدين رمضان» بصرخة وجع مما يجري في غزة وبكى قلبه بعده عن المخيم بقصيدة بعنوان موت غزة….‏

وأخيراً تنوعت المشاركات بين الجيدة وبين التي لا ترتقي لمستوى شعر وإنما محاولات نتمنى أن تصل قريبا لمستوى الشعر كون أغلب المشاركين طلاباً جامعيين.‏

وأقيم بالتزامن مع الأمسية معرض الصحف والكتب القديمة في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي في حمص.‏

التقينا مع لطيفة البدر لتحدثنا عن النشاط: أقمنا المعرض بمناسبة ذكرى تأسيس وزارة الثقافة ضم أكثر من مائة عنوان لصحف محلية وعربية وصحيفة أجنبيه ودوريات وكتب قديمة تعود لعام ١٨٩٨ وحتى عام ١٩٨٠ أصبحت نادرة الوجود موجودة في أرشيف مكتبة المركز وسيستمر المعرض حتى نهاية الأسبوع.‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=50314848220181202215658&fbclid=IwAR2niseDW6mVef-8k37RcI2FcVcdy5yPuc6eipa9i5EkWdwwnMS237VqEAE