يكرس الشاعر حسن إبراهيم سمعون قصائد مجموعته الصادرة حديثا بعنوان “صلاة في قبة الخوذة” إلى رجال الجيش العربي السوري متغنيا بتضحياتهم وانتصاراتهم وفق أسلوب الشعر الموزون بشكليه الشطرين والتفعيلة.

المجموعة تبنت العاطفة الوطنية فجاءت النصوص مليئة بالتدفق العاطفي فالشاعر سمعون يخاطب ضمير الشعب السوري على لسان شهيد ضحى بروحه ليبقى الوطن حيا كما في قصيدة سؤال من شهيد.. هل أدرك الأحياء أن شهادتي سر البقاء لضحكة.. ورغيف طفل صادروا عينيه في مهد السلام هل أيقن الشعراء أن شهادتي طوق النجاة لياسمين الشام”.

وفي مجموعته يشير سمعون إلى الكثير من الأنظمة التي تآمرت على سورية مؤكدا أنها ومؤامراتها ما هي إلا كذبة تمر وتزول أمام القوة الوطنية السورية فيقول في قصيدة بعنوان “إلى فقاعة حائرة”..

“منفوخة ومعاقة .. أنت الفقاعة والزبد
أنت الكثيف أمام مرآتي التي
عكست لك الأحجام في وضح النهار”.

وفي نصوص المجموعة يتجلى شعر الشطرين في تسجيله لوقائع بطولات الطيارين السوريين الذين حلقوا في السماء مقارنا بينهم وبين من تخبأ بالجحور والأنفاق من الإرهابيين فقال بقصيدة مهبط بعين الشمس..

“بعين الشمس تندرج السطور
لتهبط فوقها تلك الصقور
فمن ركب السماء سما لأوج
ومن ألف الحضيض له الجحور”.

النصوص في المجموعة الصادرة عن دار بعل للنشر والتوزيع تقع في 110 صفحات من القطع المتوسط أما مؤلفها الشاعر حسن ابراهيم سمعون فهو من  مواليد عين السودة بريف حمص له عدد من الأعمال والدراسات الأدبية والنقدية والمسرحية منها في المسرح “الزئير .. حياة وطن” وفي القصة القصيرة جدا مجموعة “المجهر” وفي الشعر “قصار الصور” وغيرها وهو مؤسس الديوان السوري المفتوح.

محمد خالد الخضر