المصور محمد رشدي الدر:
غرضي من التصوير هو نقل الحقيقة كما هيمهما كانت
من منا لم تصبه عدوى الفرح الذي يشع من صورة الطفل الذي يقفز راقصا وأمه تصفق له والكل يدير له ظهره لاهيا بما يحفل به المولد النبوي الشريف في احياء مصر الشعبية ؟ هذه اللقطة الخالدة في اذهاننا والتي اقتنصتها عدسة المصور المبدع محمد رشدي الدر هي واحدة من عشرات الصور التي سجلتها كاميرته..فقد اعتاد ان يحمل عدته ويجوب مدن بلاده مصر واحيائها وازقتها باحثا عن تلك الوجود المتعبة والشقية في الموانئ والمصانع و الأسواق والمقاهي الشعبية، وجوه الرجال البسطاء والامهات البائعات وهن يفترشن الشوراع ليكسبن قوت اطفالهن. لقطات توحي بألف حكاية وحكاية وتنقل حقيقة واقع مرير هو القاسم المشترك بين الاف الاسر التي تعيش على الكفاف، وقد تكون المقابر بكل وحشتها ورهبتها مأوى لها . هناك تحيا وتشقى لبناء مستقبل اطفال تآلفوا مع هذه الحقيقة واعتادوا ان يعيشوا طفولتهم واداء واجباتهم المدرسية دون ان تفارق البسمة وجوههم. محمد رشدي الدر قناص الحكايات والاحاسيس والمشاعر المختلفة بفرحها وحزنها هو ضيفنا اليوم ليحدثنا عن تجربته ، فأهلا وسهلا به:
- حدثنا عن نفسك وبداياتك، كيف ومتى كان دخولك الى عالم التصوير..؟
في البداية أوجه شكري لمؤسسة عرب بكس علي اهتمامكم ودعمكم الدائم للمصورين والمبدعين
اسمي محمد رشدي الدر 30 سنة مهتم بتصوير حياة الشارع والتصوير التوثيقي , دخلت عالم التصوير بالصدفة منذ عام 2015 كنت في رحلة عمل مع زملائي واستعرت من صديقي كاميرة ديجتال صغيره لاوثق بها لحظات الرحلة وكانت اول مره احمل بها كاميره والتقطت عدة صور نالت إعجاب زملائي ومدرائي بالشركة ونصحوني بأن أهتم وأنمي موهبتي بالتصوير وعلي الفور اقتنيت اول كاميرة احترافية صغيرة وبدات وجربت كل انواع التصوير الي ان أحببت وادمنت توثيق حياة الشارع .
- هل حقا أن لقطاتك هي بهذه العفوية أم هنالك تحضيرات تقوم بها لاعداد المشهد الفوتوغرافي الذي نراه؟
في الحقيقة بعد مضي 3 سنوات في تصوير حياة الشارع انحازت كل جوارحي للمدرسة الصحفية او مدرسة توثيق الاحداث كما هي حاولت أن ادمج بين الصورة الفنية صاحبة التكوين الجميل وبين طبيعية وحقيقية الصورة , لهذا اعتز بكوني أضفت شيئا يبرز شخصيتي في التصوير كمصور لحياة الشارع .
- ماهي الرسالة التي ترغب في ايصالها من خلال أعمالك ؟
رسالتي دائما او غرضي من التصوير هو نقل الحقيقة كما هي مهما كانت، دائما أكون في الحياد وكاميرتي هي اداتي لنقل الحقيقة سواء سعيدة او حزينة كانت .
- الصورة الوثائقية مكانتها المميزة في جميع المسابقات والجوائز والاسماء اللامعة في هذا المحور كثيرة، هل تشعر ان أعمالك حصلت على ما تستحق من تكريم وتقدير ؟
الحمد لله بفضل الله وحده حصلت علي العديد من الجوائز العالمية والمحلية وشاركت بمعارض دولية ومحلية كثيرة لهذا أشعر دائما انني حصلت علي أكثر مما استحق بفضل الله ولكن تقدير وحب الجمهور لنوعية الاعمال التي اقوم بنشرها هي سر وسبب سعادتي الدائم وشغفي الدائم الذي لا ينتهي .
- هل تعرضت الى موقف معين اثناء مسيرتك الفوتوغرافية او هناك حادثة أو مفارقة تود ان ترويها لنا؟
نعم لقد اتهمت بسرقة بعض من اعمالي لانها نالت شهرة وانتشارا واسعا علي السوشيال ميديا , لانني دائما انشر صوري بدون توقيع عن قصد لاني أحب ان يتعرف الجمهور علي صورتي من قبل الاطلاع علي الاسم
والجدير بالذكر أن افضل صورة شارع لي العام الماضي ( امك جمهورك الوحيد) قد خسرت كل المسابقات التي شاركت بها ما عدا واحده محلية وقد اتهمت بسرقتها ايضا لانتشارها الواسع بدون توقيع ?
- نتمنى ان نعرف ماهي المعدات التي تستخدمها ، وهل لديك كاميرا او عدسة مفضلة ترافقك دائما؟
معداتي هي كاميرة سوني الفا A 6500 وعدسة كارل زايس 16-70 هما كل ما املك في تصوير حياة الشارع والمفضلين لي ايضا
- هل هناك اي مشروع مستقبلي في هذا المجال، مشاركات في معارض او غير ذلك؟
اسعى الان لتطوير موهبتي في التصوير الوثائقي لانتقل لعمل مشاريع او قصص كاملة وثائقية
مختارات من أجمل أعماله
بعدسة محمد رشدي الدر