Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
لماذا لم أفز حتى الآن ! (الجزء الأول)
من أكثر الأسئلة إلحاحاً على المصور الذي شارك في العديد من المسابقات، دون أن يتذوّق طعم الفوز! إن الشعور السلبي المتسلّل لفكر هذا المصور مفهوم ومنطقيّ! فتكرار المحاولة في أيّ شأنٍ من شؤون الحياة دون نتائج إيجابية، أمرٌ باعثٌ على الإحباط! لكن المصور الموهوب والـمُفعم بقوة الإصرار والمثابرة، عليه أن يحوّل طاقة الإحباط إلى طاقة فضولٍ وتساؤل! إن تكرار المحاولة أمرٌ مطلوب، لكن الوقوف عند نوعية المشاركات والتعمّق فيها بحثاً عن الأسباب، أمرٌ أكثر أهمية.
من المفاتيح الأساسية لتفادي خروج المشاركات من المراحل الأولى، ثقافة القوانين الخاصة بالمسابقات. وللعلم فهناك من يعتقدون أن الشروط والأحكام لجميع المسابقات متشابهة! وهذا ليس صحيحاً. يجب على المصور أن يقرأ كثيراً في هذا المجال ويتبحّر في التفسيرات الخاصة بحقوق الصورة وتفسيرات البنود القانونية للمسابقة، وعدم التساهل بافتراض الفهم المتسرّع للبنود! الأفضل الاستفاضة في السؤال للمصورين ذوي الخبرة أو القائمين على المسابقات. إن طلب الفهم الكامل والـمُفصّل لكل بنود الشروط والأحكام حقٌ من حقوقك فلا تتردّد في الحصول عليه.
من أساسيات اختيار الأعمال المناسبة للمشاركة في المسابقات المختلفة، هو فهم الموضوع الأساسي للمسابقة، أو ما يُدعى “المحور” إذ أن الفهم السريع والعابر للموضوع خطأ شائع قد يتسبّب بضياع وقتك وجهدك! فعلى سبيل المثال إذا وجدتَ مسابقة موضوعها “الأرض”! يجب عليك قراءة الشرح التفصيلي لهذا المحور ومفهوم “الأرض” حسب رؤية منظّمي المسابقة، بدلاً من التسرّع في الفهم والانطلاق للعمل ظنّاً أنّ أيّ صورةٍ تلتقطها ويظهر فيها جزءٌ من الأرض مناسبة للمسابقة! لا تعتمد على فهمك الخاص للموضوع. التروّي هو السلوك الأفضل بحثاً عن فهمٍ مُحكَمٍ لموضوع المسابقة وتكوين فكرةٍ دقيقةٍ عن المعنى الـمُراد قبل البدء بالعمل.
فلاش
الفضول تجاه تفاصيل المسابقات .. فضولٌ محمودٌ يقيكَ من إهدار الفرص !
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي