لكل بيت مركوبته ، فقد كانت الفرس او الحصان وسيلة مهمة للراكب كي ينتقل عليه ، وقد تفاخر البعض بفرسه الصقلاوية او الدهمة او بحصانه الأبلق ، أو الكميت ، وقد تفننوا برسنها ولجامها ومعركتهاو ركاباتها وخرجها ، وزينوها بالبخانق والخرزة الزرقاء والريشة فوق الرأس ، وكانت تلك الخيول تعيش على التبن والشعير وحشائش الأرض ، وها هم اليوم يتفاخرون بالمرسيدس والتيوتا والرولز رويس والهيونداي ، ويدفعون دماء قلوبهم ثمنا لها ومقل عيونهم ثمنا لبنزينها ، ويتفننون بفرشها وبانتقاء ألوانها ، وانواع دواليبها ، وأصوات زماميرها ، ويتضاعف ذلك في بضع سنين ، وستتزايد التكلفة بشكل جنوني ، حتى تجد ان تصف سيارتك في المنزل ، وتذهب سيرا على الأقدام ، خير لك ، ،،،،
واني أتساءل في نفسي ، ماذا يخبئ لنا الزمن القادم من مفاجآت، وكيف ستستمر الحياة بمتناقضاتها المذهلة وكلفتها الباهظة ،،،، ،،،،
مصطفى رعدون ،
الإثنين (2018-11-19) – – –