الأغنية التراثية الشعبية في بلاد الشام
و أما (من نشوة الماضي) فهو البرنامج الإذاعي الذي استمرت إذاعة دمشق في تقديمه لفترة زادت على العشرين عاماً و و معدّه و مقدمه الفنان السوري الراحل مصطفى هلال والذي كان هو عنوان حلقه البحث التي قدمتها للجامعه عندما طلب مني حلقه بحث عن الاعلام والتراث القديم
و نبدأابالأغنية الشعبية:
يتألف قالبها الغنائي الموسيقي من لازمة موسيقية واحدة يليها مباشرة المقطع الغنائي الأول الذي يعرف بالمذهب، و يلي المذهب عدد من المقاطع الغنائية تعرف بالأغصان، و يفصل بين كل غصن و ما يليه إعادة للمذهب و يكون قفل الأغنية بإعادة المذهب للمرة الأخيرة
تصاغ ألحان اللازمة و المذهب و الأغصان من مقام موسيقي واحد، و ألحان الأغصان تبنى على نفس لحن المذهب، و قد يطرأ تغيير بسيط جداً على ألحان الأغصان لأجل التلوين اللحني دون الخروج عن مقام المذهب
و الأغنية الشعبية تختص بها المجموعة قبل أن تتطور و ينفرد بغناء أغصانها مطرب أو مطربة، و كنظم هي نوع من الزجل الذي يعتمد سهل الكلام بألحان بسيطة يسهل على الجماهير ترديدها
و قد اعتمد مصطفى هلال في أداء الأغنيات على مجموعات الرديدة، حيث المذهب تؤديه مجموعة و للأغصان مجاميع أخرى تتبادلها فيما بينها، و المجاميع مكونة من مجموعات بأصوات الرجال و أخرى بأصوات النساء…..
واليكم كلمات الاغاني التي قدمت في هذا البرنامج
المصدر:
كتاب “الموسيقى في ســـوريا: أعلام و تاريخ” للناقد صــميم الشريف
إصدار وزارة الثقافة في سوريا عام 1991م.
الأغنية هذه أشهر من تعرف و لكن الكلمات التي اعتمدها مصطفى هلال تختلف عما اعتدنا على سماعه من مطربي القدود الحلبية
قـــدك المياس يا عمري
قــــــدك الميــاس يا عمــري ** بغصين البــــــان كم يزري
انت أحلى الناس في نظري ** جل من ســــواك يا عمري
يا ريت نتـــلاقى بجنينة
و الـــــــورد يخيم علينا
ما نشوف عزال حوالينا
ساعة و بتبقى من عمري
يا ريت نتـــلاقى بعربية
و نروح بنزهة خــلوية
أنا وياكي مســــــوية
على ضو القمرة يا عمري
من أول يوم حــــــبيتك
سلطان على قلبي وليتك
يا ريتك تعرف يا ريتك
وحدك المحبوب طول عمري
لو حكمو الناس بالظــــاهر
ربـك علـــــــيم بالســـراير
ما دامو هــــــوانا ظـــاهر
ليش تسأل عنهم يا عمري