رح احكيلكن حكايتها:
كلنا منعرف انو أوروك (العراق) وبرعو شمايو (بلاد الشام) أرض وحدة وتراث واحد عبر التاريخ..
بتقول الحكاية انو في شب سوري سافر على العراق للتجارة..وبما انو ابيضاني وغريب …انعرف فورا بكل المدينة وطبعا عشقوه كل صباياها ..وهو كتير مهذب وخلوق ما عبرهن ( طبعا انغر وشاف حالو..)..وهيك لحتى وقع نظره على صبية كتير حلوة سمرا و شعرها أسود وعيونها سود وساع …وفورا وقع بغرامها.وصار يحاول يتوددلها ويحكي معا ويبعتلا مراسيل ويتحركش فيا وماخلى طريقة ليوصلها..وما نجح …وهي ما ردت عليه واتدايقت منه على جرأته…وهون الشب ما يأس وألف ردية زجل وعطاها لموسيقي ولحنها وغناها وصار الحي كله يغنيها وبعدين صارت المدينة كلها تغنيها….لوصلت لمسامع الصبية
بتقول الغنية: هودي شمار اللون..هودي الشومري
هاﻷسمر اللون ..هاﻷسمراني
تعبان يا قلب خيوه ..هواك خلاني
يابو عيون وساع ..حطيت بقلبي وجاع
بعطيك سبع رباع خيوه من عين رمداني
يابو قمر فضة …على ايش هالبغضة
بعطيك تا ترضى خيوه من العين رسمالي
وبعدين شاف الشب السوري انو مافي فايدة من هالحكاية وقرر يرجع عبلاده ..ولمن الصبية سمعت اﻷغنية حن قلبها و حبيتو وصارت تدور عليه..وتعبت وهي عم تدور عليه وما لاقيتو ..فقررت تستخدم نفس اسلوبه فردت عليه بغنية زجل عاﻷغلب هي:
قللي يا حلو منين الله جابك
قد ما انجرح قلبي من عذابك
.انتقلت من مدينة لمدبنة حتى وصلت للشب ..ورجع ردلها بزجلية:
فوق النا خل فوق ..
مدري لمع خدك..مدري القمر فوق
….ولهﻷ ماخلصت الحكاية ولا الها نهاية..وهيك بعدن من آلاف السنين و لهﻷ بيألفو لبعض رديات زجل مليانة حب ونحنا السوريين والعراقيين منغنيلن اياها….بنفس الوجع ونفس المحبة وبصوت واحد وقلب واحد…هالاسمر اللون…
حكاية هاﻷسمر اللون … ” هدية لكل السمر “
من تراثنا الثقافي الانساني اللامادي… تراثنا الغنائي و أقدم أغنية حب زجلية…كلنا منعرفا ومنتأثر فيا ومنغنيها لهﻷ بنفس اللحن وتقريبا نفس الكلمات والمعنى…هاﻷغنية اللي بتخلي كل السوريات يبكوا لمن يسمعوها أو يغنوها “والله مجرد ذكرتها دمعوا عيوني وغصيت عنجد !!! ههههه” ..