ديل تورو مع “الأسد الذهبي” (إليزابيتا فيلا/WireImage)
قصة ديل تورو الخيالية تفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان البندقية السينمائي
10 سبتمبر 2017
وتدور أحداث الفيلم في إطار خيالي سوداوي وتتناول قصة وقوع عاملة نظافة بكماء في حب مخلوق برمائي.
وتفوق الفيلم على أفلام أخرى متنافسة، من ضمنها فيلم “سبربيكون” من إخراج جورج كلوني، وفيلم “داون سيايزينغ” للمخرج ألكسندر باين، وذلك في ختام ماراثون الأفلام الذي استمر لعشرة أيام، واحتوى على أفلام عالية المستوى ومليئة بالنجوم، ووصفه النقاد بأنه أظهر أن مهرجان البندقية بات على نفس القدر من الأهمية التي يحظى بها مهرجان كان السينمائي الشهير.
وقال ديل تورو “كمكسيكي أريد أن أقول إنها المرة الأولى التي يفوز بها مؤلف مكسيكي بالجائزة؛ لذلك أريد إهداء هذه الجائزة إلى كل صانع أفلام صاعد من المكسيك أو أميركا اللاتينية يحلم بأن ينجز شيئا في هذا الفن الرائع، سواء كان قصة خيالية أو شعبية، ويواجه الكثير من الأشخاص الذين يقولون له إنه ليس من الممكن إنجاز أمر كهذا. بل هو ممكن”.
وذهبت جائزة الوصيف التي تمنحها لجنة التحكيم الكبرى إلى فيلم التراجيديا العائلية (فوكستروت) للمخرج الإسرائيلي صمويل ماعوز، في حين فاز الفرنسي زافييه لوجراند بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه الدرامي (كستدي).
وفازت شارلوت رامبلينغ بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الإيطالي (هانا)، في حين فاز الفلسطيني كامل الباشا بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (قضية رقم 23 أو ذا إنسولت).
ويسدل حفل توزيع الجوائز الستار على مهرجان البندقية، وهو أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، والذي يعتبر منصة البداية لموسم توزيع الجوائز في مجال صناعة الأفلام.
ويتمنى صانعو الأفلام هذه السنة أن يعيد المهرجان ما حدث في الأعوام السابقة مع الفيلم الموسيقي (لا لا لاند) وفيلم الدراما حول الاعتداءات الجنسية من قبل رجال الدين (سبوت لايت) وفيلم الفضاء (جرافيتي) وفيلم الكوميديا السوداء (بيرد مان) والتي فازت جميعها بالأوسكار، بعد أن عرضت للمرة الأولى في مهرجان البندقية.
وقالت أريستون أندرسون الناقدة السينمائية في مجلة هوليوود ريبورتر “إنه يوم رائع للأفلام المكسيكية وللمؤلفين المكسيكيين. لقد احتل الأصدقاء الثلاثة المجال الآن، فيلم (جرافيتي) للمخرج ألفونسو كوارون وفيلم (بيرد مان) لأليخاندرو إيناريتو، كلاهما فاز بالأوسكار بعد فوزهما في مهرجان البندقية”.
وأضافت “على الرغم من أن لا شيء مؤكد في هذه المرحلة، ليست هنالك بداية أفضل من هذه لطريق ديل تورو نحو الفوز بالأوسكار. سيكون من المثير جدا معرفة ما الذي سيحدث في مارس/آذار المقبل في حفل توزيع جوائز الأوسكار، خصوصا إذا ما استطاع ديل تورو الإبقاء على عادة البندقية الشائعة باختيار الفائزين في الأوسكار”.
وتمثلت خيبة الأمل الأكبر في الحفل في فيلم (ثري بيلبوردس أوتسايد إيبينج، ميزوري) من بطولة فرانسيس مكدورماند، والذي لم يفز سوى بجائزة أفضل سيناريو.
وهلل النقاد في البندقية بالفيلم الذي يحكي قصة عن الانتقام في بلدة أميركية صغيرة، متوقعين أن يكون من المنافسين الرئيسيين في جوائز الأوسكار.
وبالنسبة لجميع الأفلام التي تنافس هذه السنة في مهرجان البندقية في دورته الرابعة والسبعين، وعلى الرغم من جودتها يقول النقاد إنه لا يوجد فيلم بارز بحد ذاته.
وقالت أندرسون “آرائي بعد رؤية المتنافسين لا تزال كما هي، هناك الكثير من المنافسين الأقوياء على الأوسكار، لكن لسوء الحظ لا يوجد هناك فيلم برز على أنه صاحب الفرص الأقوى في الفوز، كما حدث في النسخ السابقة من المهرجان”.
وقالت إن مهرجان البندقية أظهر برغم ذلك تفوقه مرة أخرى، وهو الذي كان يحكم عليه بالفشل في فترة ليست بالبعيدة بسبب المنافسة الشرسة من مهرجاني كان وتورونتو.
وأضافت “بسبب نجاحه الأخير نرى المزيد من شركات إنتاج الأفلام الكبرى تختار مهرجان البندقية من أجل إطلاق العروض الأولى لأفلامها، سيكون من المثير أن نرى فيما إذا كانت ستستمر هذه العادة بالشيوع في الأعوام القليلة القادمة”.