إسطنبول – قنا
أعلن بإسطنبول الليلة اختيار الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي للعام المقبل 2019، وذلك تقديراً للجهود التي تقدمها دولة قطر في دعم وتمكين الشباب الإسلامي، وذلك عقب انتهاء فعاليات القدس عاصمة الشباب الإسلامي للعام الحالي 2018 .
وقد جرى الإعلان عن اختيار الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي خلال حفل عشاء خاص بعد قرار بالإجماع من منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، الذراع الشبابية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي أول رد فعل له على هذا الإعلان، ثمّن سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة هذه الخطوة، مشيدا بجهود الشباب القطري في الوصول إلى الساحة العالمية في مناسبات كثيرة نتيجة العمل المتواصل بحسب رؤية الوزارة في تمكين الشباب وتعزيز دورهم على المستويين المحلي والدولي.
وقال سعادة وزير الثقافة والرياضة: “يعبّر إجماع المشاركين عن إعلان الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي 2019 عن المكانة التي يتمتّع بها الشباب القطري محليا ودوليّا، وتثمينا لإيمان القيادة الرشيدة بدور الشباب القطري في رؤية 2030، واعتباره من أوكد الأولويات، مؤكدا أن هذا الاختيار يعكس ثقة الدول الإسلاميّة في المثال الشبابي القطري الذي حقّق خطوات في مجال تمكين الشباب باعتباره رأس مال المستقبل، ومحور الاستثمار، وستكون للشباب في العالم الإسلامي فرصة لمزيد بناء هذه القوّة المبدعة التي لها وعي كافٍ بمتطلّبات الحاضر والمستقبل ولها رؤية عميقة لأيّ مجتمع نريد وأيّ نمط عيش نرتضيه في سياق حضارتنا المعاصرة.”
هذا وقد سبق هذا الإعلان الاجتماع الثالث للجمعية العامة لمنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، والذي شارك فيه سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، حيث بيّن ملامح خارطة الطّريق التي ينتظرها شباب العالم الإسلامي، الذي يسعى إلى نهضة مجتمعاته، من خلال إرساء مشروع التغيير الحضاري ابتداء بتغيير النّفس وانتهاء إلى تغيير نمط عيش المجتمعات برفع كفاءة الشّعب والاستجابة للتحديات التي تواجه كلّ مجتمع إسلامي يسعى لبناء هويّته الوطنيّة ضمن الحضارة الإنسانيّة.
وشدد سعادة السيد العلي على أنّ “التغيير المرتقب يستوجب توفّر مجموعة من المقوّمات القيميّة التي تجعل من الكرامة الإنسانيّة قاعدتها الأساسيّة، تلك الكرامة القائمة على الحريّة والعدالة، وأن الشباب يحتاج إلى هذه القيم الكبرى لبناء كيانه، مثلما تحتاج الشّعوب إليها لبناء مناعتها ومستقبلها، فلا تنمية أو تقدّم دون استيفاء هذه المقوّمات التي ليست شعارات برّاقة وإنما قيم عميقة تمنح الشباب طاقة التغيير وحماسة التفكير في معالم التقدم في المستقبل.”
من جهته اعتبر السيد عبدالرحمن محمد الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة، أن هذا الإعلان يشكل تتويجا لعمل الإدارة، ونتيجة للجهود التي تتبع السياسة العامة للدولة ضمن رؤية واضحة، تهدف إلى تمكين الشباب.
وشدد الهاجري على أن الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي ستكون فرصة لتعزيز التقارب بين الشباب في الدول الإسلامية، وبناء الحوار من أجل تبادل الخبرات والتجارب لتمكين الشباب بشكل أكبر على مستوى العالم الإسلامي.
كما وعد مدير إدارة الشؤون الشبابية في الوزارة بمجموعة من الأنشطة والفعاليات خلال الدورة المقبلة، التي سيتولى الشباب القطري مسؤولية تنظيمها وقيادتها.
يذكر أنه يتم سنوياً اختيار عاصمة للشباب الإسلامي بهدف تعزيز الحوار والتقارب بين الشباب من مختلف الدول الإسلامية، ويشمل ذلك مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تسهم في تحقيق ذلك.
وكانت وزارة الثقافة والرياضة، قد وقّعت بروتوكول تعاون مع منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للتعاون والحوار في شهر إبريل الماضي، ينص على تنظيم وإقامة فعاليات شبابية مشتركة بين الجانبين سواء في دولة قطر أو في دول أخرى، إضافة إلى دعم الفعاليات الخاصة بالقدس عاصمة الشباب الإسلامي لعام 2018.