“خان أسعد باشا” يستضيف المعرض السنوي للفن التشكيلي
الجمعة 04 كانون الأول 2009
خان أسعد باشا
ضمن كوكبة من أصحاب الإبداع والموهبة والخبرة، وبرعاية من وزارة الثقافة، افتتح “المعرض السنوي للفن التشكيلي السوري” في “خان أسعد باشا” وذلك بتاريخ 3/11/2009.
شارك في معرض هذه السنة ما يقارب 200 فنان من مختلف المحافظات السورية، استطاعوا أن يمثلوا بأعمالهم الفن التشكيلي السوري بكل أطيافه وألوانه وإبداعه.
موقع eSyria كان حاضراً الافتتاح، والتقى معاون وزيرالثقافة الدكتور”علي القيم” الذي حدثنا أثناء جولته في المعرض: «أقول بكل ثقة إن “معرض الفن التشكيلي السوري” يجسد تجربة الفن التشكيلي السوري في أحلى إبداعاته، وأنا أرشحه بقوة لأن يكون في المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي، وأن يشكل منافساً قوياً على المستوى العالمي».
وعن رأيه بالأعمال المقدمة لهذه السنة ومصيرها في مرحلة ما بعد المعرض تابع قائلاً:
«أنا لا أستطيع أن أجسد تجربة فنان من خلال لوحة واحدة، لكن يمكننا أن نأخذ فكرة بانورامية عن مراحل تطوره، وتواجد الفنانين بأعمالهم في هذا المعرض يتيح لهم إمكانية المشاركة في الأسابيع الثقافية السورية التي تقيمها وزارة الثقافة في العديد من الدول العربية والأجنبية، وبالتالي نستطيع اعتبار اللوحة المشاركة، سفيرة للفن السوري في الكثير
الفنان التشكيلي ابراهيم حميد |
من المناسبات التشكيلية والفنية والثقافية».
كما حدثتنا مديرة مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة “نبال بكفلوني” عن أهمية “معرض الفن التشكيلي السوري”: «يعتبر هذا المعرض أضخم حدث في الحركة الفنية التشكيلية السورية، لأنه يوثق هذه الحركة بأحدث المراحل التي وصلت إليها، فالفنان التشكيلي ومن خلال مشاركته بهذا المعرض، سيساهم مع أقرانه في تقدم الحركة خطوة إلى الأمام أو تراجعها خطوة إلى الوراء، وبالتالي عندما يقدم لنا كل فنان النتاج الأفضل لديه سنتقدم بخطوات كثيرة نرتقي من خلالها بمستوى الفن التشكيلي السوري».
وعن جديد المعرض في هذه السنة قالت “بكفلوني”: «الذي يميز المعرض الذي حمل تحية كبيرة للراحل “محمود حمادة” في هذه السنة عن سنواته السابقة هو وجود ضيف شرف، محاولة منا لتكريمه كفنان تشكيلي سوري، لذلك قمنا باستضافة الأستاذ “نشأت الزعبي”، وعرضنا مجموعة من أعماله التي توثق أكثر مراحل حياته الفنية».
وتحدث لنا “ابراهيم حميد” أحد الفنانين التشكيليين عن معرض هذه السنة وعن لوحته
الفنان التشكيلي عدنان الأبرش |
المشاركة: «يعتبر “المعرض السنوي للفن التشكيلي” تقليداً يجمع كل الفنانين في مكان واحد، كما يتيح الفرصة أمام المهتمين لتتبع المراحل التي وصلت إليها الحركة الفنية التشكيلية السورية، “المدينة النائمة” هي عنوان لوحتي المشاركة في المعرض والتي تتحدث عن مدينة “دمشق” بحالاتها المختلفة، فعبرت عن هدوئها مثلاً بأنها تنبع من جسد امرأة، إجمالاً يحتوي هذا العمل على توليفة تشكيلية من النمط المجتمعي».
كما حدثنا “عدنان الأبرش” وهو خريج كلية الفنون الجميلة سنة 1968، عن التداخل والتناغم السكني في لوحته: «تتحدث لوحتي المشاركة عن التناغم السكني المعماري في “الصالحية”، وعن أسلوب الحياة من تعانق المنازل وساكنيها فوق بعضهم البعض، ولكوني أعنى بالتراث السوري، حاولت توثيق هذه الملامح واختزالها في اللوحة».
نكهة خاصة أضافها “خان أسعد باشا” على معرض هذه السنة، فشكل مع اللوحات المعروضة تناغماً تشيكيلياً مميزاً من وحي المناسبة.
يذكر أن “المعرض السنوي للفن التشكيلي السوري” قسم في العام قبل الماضي إلى تظاهرتين ثقافيتين،
من أجواء المعرض |
“معرض الربيع” في النصف الثاني من شهر نيسان من كل عام، و”معرض الخريف” في النصف الثاني من مطلع الشهر الأخير من كل عام.