يأتى الكتاب بحلته الجذابة نصاً ومضموناً ليقدم لنا سيرة حياة رائداً من أهم رواد السينما التسجيلية فى مصر والوطن العربى، أمضى حياته كلها مخرجا للأفلام التسجيلية (1920 -1980م)، دفع حركتها والنهوض بها إضافة إلى إثراء التراث السينمائى التسجيلى المصرى بمنظونة متكاملة من الأفلام التسجيلية التى شملت شتى أوجة الحياة وطنياً وفنياً اجتماعيا واقتصاديا.
قدم لنا خلالها المخرج الراحل”سعد نديم” ما يربو على الثمانين فيلماً. من الأفلام الوطنية ذات الطابع السياسى والتاريخى وغيرها، بدأها بفيلم “الخيول العربية” ثم توالت أعماله منها “صناعة السكر”، “مصر الحديثة”، و”مصانع كفر الزيات”، و”أسوان”، “تراث الإنسانية”، “معبد فيلا”، و”أبوسمبل”، “الفن المصرى المعاصر”، “راغب عياد”، “حكاية من النوبة”، “عدوان على الوطن العربى”، “فليشهد العالم”، “موكب النصر”.
يصدر الكتاب فى 160 صفحة، تتناول محطات عديدة فى حياة “سعد نديم” من خلال المشاركة فى نشر الثقافة السينمائية والنقدية الجادة عربيا وإبراز أهمية الثقافة السينمائية فى تشكيل الفكر المعاصر، كما ويحتوى على عدة فصول منها.
النشأة ومسيرة العمل، السينما التسجيلية فى فكر سعد نديم، سعد نديم مخرجاً، سعد نديم منتجا ومديرا، سعد نديم ناقدا، سعد نديم والثقافة السينمائية والعمل العام، شهادات ومقتطفات نشرت عن سعد النديم.
وتقول الكاتبة ثناء أبو الحمد رئيس تحرير “كتاب اليوم” ما أن قدم لى مخرج الأفلام التسجيلية الكبير محمود سامى عطا الله كتابه عن رائد السينما التسجيلية فى مصر “سعد نديم” حتى غمرتنى فرحة شديدة لأسباب عده منها، أهمية الفيلم الوثائقى كوسيلة اتصال قادرة على إحداث التغيير فى المجتمع رغم قلة الاهتمام بها فى بلدنا.
السبب الثانى أن المخرج الراحل الكبير “سعد نديم” لم يلق حظه من النشر حول أفلامة الخالدة التى حفظت لنا أحداثاً مهمة شكلت صفحات مضيئة فى تاريخ مصر والعالم العربى فهو من حفظ لنا عملية نقل معبد “فيلة” الأصلى إلى جزيرة “أجليكا”فى أسوان قبل أن تغمره مياه النيل جراء بناء السد العالى.
وصور لنا جهود منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة من الغرق ونقلها فى أماكن جديدة حفظت لنا إنجازات عبقرية للمصرى القديم مازالت تبهر العالم بجمالها.
ولإيمانى الشديد أن السينما الوثائقية هى مظهر حضارى فى المجتمعات المتقدمة واحلم بالاهتام بها فى مصر.