المصور العربي .. مسافر بلا ميناء
تطرقت في الجزء الأول للمؤسات الفوتوغرافية العربية والتي حسب ما ذكرت أنها تمثل قاعدة الهرم وفي الجزء الثاني انتقلت مباشرة إلى رأس الهرم والذي يمثله مجازاً إتحاد المصورين العرب .. وذكرت أيضاً أن ما بين القاعدة ورأس الهرم وهو جسم الهرم مساحة كبيرة يحتلها المصور العربي وجهات ذات مسؤوليات مختلفة (التشكيل الهرمي وتوزيعه بهذا الشكل تعبير مجازي قائم على المسؤوليات) ولكن لو أردنا تقسيمه حسب الأهمية فسيكون المصور هو الأساس أو القاعدة له والمؤسسات بجميع أشكالها ورمزيتها تشكل باقي جسم الهرم .. وفي هذا الجزء سنبحث عن بواطن الضعف في حركة التصوير في الوطن العربي رغم مرور سنوات طويلة على إنتشارها ووجود ثورة تكنلوجية في عالم التصوير ساهمت بشكل كبير في نشر التصوير وثقافته لدى سائر فئات الشعب. المصور العربي .. مبتديء .. هاوي .. محترف .. فنان . أشير هنا إنه ليس هناك تعريفات واضحة لهذه المسميات في أنظمة مؤسساتنا الفوتوغرافية العربية .. ولقد تطرقت إلى هذه النقطة في الجزء الثاني بسؤالي الذي كان موجها إلى إتحاد المصورين العرب .. فعدم وجود تعريفات و تصنيفات واضحة تعتبر مؤشر خطير ودال على عدم إهتمام تلك المؤسسات باللبنة الأساسية لها وهو المصور .. ولكن علينا الإعتراف كذلك أن تلك المؤسسات يقوم عليها أشخاص في الحقيقة هم أصدقاء لنا ومن أبناء جلدتنا ولم يأتوا من العالم والفضاء الخارجي وبالتالي نجد أن تلك المؤسسات وما تعاني هي حالة مشتركة وتعكس شخصية المصور .. فإذا كان المصور يعاني فإن تلك المؤسسات تعاني بنفس المقدار لأنها إنعكاس لحالة المصور ووضعه .. التغيير مطلوب على جميع أجزاء الهرم. البعض يقيس نجاح المؤسسات الفوتوغرافية العربية بالمعارض أو المسابقات أو الرحلات والندوات التي تقيمها .. ونعم إن هذه الأمور من أسباب النجاح الواجب تقديمها إلا أنه لا بد أن نسأل .. كم عدد المصورين العرب الفاعلين والمهتمين في تلك النشاطات بشكل عام ؟ لا بد أننا جميعاً كانت لنا علاقة تربطنا بمؤسسة ما جمعية أو نادي أو صالون فوتوغرافي .. ولا بد اننا حاولنا المشاركة في عدة فعاليات آملين الفائدة .. ولكن ربما لاحظنا وبشكل مثير للجدل إن أغلب المتواجدين في تلك النشاطات دائماً وجوه متكررة ومعدودة الأشخاص بشكل ملفت .. وكأن تلك المؤسسات تأسست لعدد محدود مغلق .. ولو سألنا إدارتها عن عدد أعضائها لأصابتنا الدهشة حين نكتشف أن عدد الأعضاء أضعاف مضاعفة للمتواجدين .. ولكن أين هم .. وما اسباب عزوفهم عن التواجد في الجمعيات التي أنشئت وتأسست لهم ؟ مخطيء من كان يعتقد إنني ساصب اللوم جميعه على تلك المؤسسات .. فكما ذكرت ان تلك المؤسسات يقوم عليها اشخاص يحاولون جهودهم لتقديم ما لديهم وحسب قدراتهم على العطاء .. ولكن إذا كنا نعتبر أنهم الأفضل وأن لا دور للآخرين في تصويب ودعم أفكارهم وتوجيههم للأفضل فستكون تلك مصيبة حقيقية .. على الجميع تقع المسؤولية وليست على أشخاص محدودين .. فمن يسيطر اليوم على الإدارة لن يكون مخلداً وإن كان على خطأ .. فعلى كل مصور تقع المسؤولية للتصويب .. ولكن قبل كل شيء علينا أن نتعلم لغة الحوار الهادف وتقبل رأي الآخر وإحترامه والإبتعاد عن الأنا التي تسيطر على روح كل مسؤول وصل إلى سدة إدارة أي مؤسسة فوتوغرافية.. فيا عزيزي المسؤول أنت لست الأفضل بإنتخابك رئيساً أو عضواً إدارياً ولكننا وضعنا بك الآمال كي تقود أحلامنا وطموحاتنا وليست احلامك وطموحاتك الخاصة. إذاً هناك أحلام وطموحات وأهداف يجب تحقيقها من وراء إنشاء مثل تلك المؤسسات الفوتوغرافية في وطننا العربي الكبير .. وهذه الأحلام والطموحات والأهداف ليست مرهونة بأي شكل بأشخاص مهما كانت توجهاتهم وقدراتهم .. وعليهم يقع جزء من المسؤولية في تحقيقها .. لكن المسؤولية الكبيرة تقع على من صوت لهم ليقوموا بذلك الدور. نعم أيها المصور العربي .. أنت المسؤول الأول والأخير عن كل ما يجري حولك .. أنت السبب الرئيسي للترهل الإداري والفساد الذي يحيط بك .. أنت صاحب السلطة الأولى وبيدك القرار لإختيار من تراه مناسباً ومسائلته إذا قصر في أداء واجبه ودوره المناط به … لا تعطيه ظهرك إذا أساء الأمانة التي أولويته إياها فحينها ستكون أنت المسؤول لأنك بذلك تعطي له الحق وفق النظام ليتمادى وربما سيبعدك عن طريقه بكل الوسائل كي تصبح المؤسسة تتماشى مع مصالحه الخاصة هو وأعوانه ليكون رسمياً من يمثلك ويمثل بلدك رغماً عنك … أليس هذا إختيارك أنت ؟. من أطباع شعبنا العربي الطيبة والكرم والتسامح والنخوة ولهفة المظلوم والثقة بالغير … ولكن مثل هذه الصفات تصبح سلاح فتاك بيد من لا اخلاق لهم أو تسيطر عليهم نزعة حب الذات .. لأنها وسيلة لإستغلال الآخرين وإستعطافهم والظهور بمظهر الملائكة أمامهم .. وهم على قناعة تامة أن هناك من سيدافع عنهم ممن يتحلون بتلك الصفات الطيبة بحسن نية إذا وقعت الواقعة وتم كشف ألاعيبهم وفسادهم .. البعض يستغلون الطيبة ويعتقدونها غباء .. لا تعطهم المجال لإستغلالك. لنعطي لأنفسنا بعض الخيال ولنحاول الغوص قليلاً في مشاهد اقرب للمفاهيمية لمحاكات واقعنا . هل تعرفون دمى القش (الفزاعات). دمى القش تلك التي يتم وضعها في الحقول من أجل طرد الغربان والطيور كي لا تأكل المزروعات وتدمرها أو لإبعادها عن محاصيل الأرض والمنازل .. الفزاعات ليست موجودة في الحقول فقط .. ففي حياتنا تنتشر هذه الظاهرة وتسيطر على عقولنا فزاعات كثيرة صنعها البشر صنعناها نحن بأيدينا كي نجعلها الحارس الأمين على منازلنا وحقولنا ومؤسساتنا كي ننعم بالأمان وننام هانئين .. ورغم معرفتنا الأكيدة إنها مصنوعة من القش ولا حول لها ولا قوة إلا أن هناك من يعرف حقيقتها غيرنا ويعرفون كيف يستثمرونها لهم ولهذا يتحالف معها اللصوص والمحتالين ويتخفون بها متخذين أشكالها للسطو والسيطرة على الآمنين .. وحين يتم كشف السرقات والإحتيالات تقع المسؤولية على الفزاعات .. وأي مغفل سيصدق إن الفزاعة المصنوعة من القش قادرة على عمل ذلك؟ .. هل تصدق أن حارسك المصنوع من القش هو من سينقلب ضدك ويسرقك أو يغتال شخصيتك ؟ الفزاعات مجرد أقنعة تخفي خلفها من كنت تعتقد أنه حارسك. الفزاعة التقليدية اختراع قديم .. ولكنها صورة رسمناها في خيالنا ونحن من أوجدها كي تحمينا وتحمي حقولنا التي تمثل أحلامنا وطموحاتنا .. أعتدنا على وجودها دون الإكتراث ماذا تخفي بداخلها أو كيف يستطيع البعض إستغلالها .. إذا كانت الطيور والغربان قد كشفت اللعبة فما بالكم وأنتم أبناء القرن الواحد والعشرين جيل الانترنيت والحاسوب والتكنولوجيا .. فلماذا تحتفظون بتلك الصورة التي رسمها أشخاص ساذجين لتخويفكم وتجويعكم والسيطرة على عقولكم كي يسيدوا عليكم ليعملوا لأنفسهم ويحطمون أحلامكم وطموحاتكم ؟ – المصور صياد .. هل هذه حقيقة ؟ المصور يعيش في عالم خاص كصياد يبحر على سفينته باحثاً عن الصيد الوفير.. ولكن كل صياد وكل ربان سفينة يضع في تفكيره أن يتجه إلى ميناء او شاطيء معين في نهاية الصيد .. لا يد أن يعود ذلك الصيد عليه بالفائدة سواء بالمتعة الشخصية وأكل وجبة ساخنة من صيده أو لعائلته أو لبيع صيده في السوق فالإبحار بدون هدف مضيعة للوقت وكذلك العودة بصيد وفير دون الحاجة للتصرف به إجحاف بحق الطبيعة وإستنزاف لمواردها .. فالمصور الذي يقضي أيامه في إلتقاط الصور حتى ليكاد جهازه ينهار مما به من أعمال رابضة في مخزنة بلا حراك .. أشبه بعملية صيد السمك ثم وضعها في ثلاجة منزلية بالكاد تتسع لصيد يوم .. فهل على الصياد التوقف عن الصيد أم عليه شراء ثلاجة أكبر ؟ ام عليه الصيد حسب حاجته ؟ المسألة ليست بذلك التعقيد ولكنها أيضاً ليست مسألة عشوائية … لا بد من وضع هدف لهوايتك وأن تحدد مصير أعمالك بدل تجميدها .. كل شيء حولنا يتغير والصيد الطازج مرغوب أكثر من الصيد المجمد فلا تجعل من أعمالك للذكريات فقط .. إذا كانت شباك الصيد كبيرة عليك فمن الممكن إستعمال الصنارة للصيد وستفي بحاجاتك وتشبع رغبتك وهوايتك … الصيد بشبكة كبيرة ومركب صغير سيؤدي بك إلى الغرق .. إدرس أفكارك وحدد إتجاهك وهدفك جيداً. – لكل صياد مركبه الخاص به . حقك أن يكون لك مركبك الخاص .. ليس هناك قانون يمنع ذلك .. ولكن ليست كل المراكب الصغيرة قادرة على تخطي البحار والمحيطات .. من الممكن أن يجتمع عدة صيادين في الإبحار بمركب واحد كبير ولو اجتمعت عدة مراكب في رحلة الصيد سيكون الوضع أفضل من حيث الأمان وكذلك من الممكن التعاون في الحصول على صيد أوفر وأفضل .. وما ينطبق هنا ينطبق على المصورين .. من السهل غرق المراكب الصغيرة في أمواج البحر العالية ولكن لو توحد المصورين في مركب أكبر فسيكون الوضع أكثر أماناً و الصيد وفير أيضاً والفائدة تعم على الجميع ..فلا تجلس على الشاطيء تندب حظك .. إنطلق إلى جمعيتك أو مجموعتك وابدأ معهم في بناء مركب كبير كي لا يكون الغرق مصيركم. – هناك مقولة (إذا كررت فعلك بدون تطوير, ستحصل على نفس النتائج بدون تقدم) . بعض المصورين ممن يصيبهم الزهو والغرور وبعد أن يقدموا عملاً جيداً يحضى بالإعجاب من المقربين بهم .. يستمرون على تكرار نفس أسلوب التصوير كي يحافظون على إعجاب ممن حولهم .. من الجميل أن تحضى أعمالنا بالإعجاب ولكن هل يمكن أن يقتصر غذائنا على نوع واحد من الطعام ؟ تخيل أن تكون وجباتك الثلاثة اليومية وعلى مدى عام كامل مقتصرة على البيض بأشكاله المختلفة في الطهي .. تذكر أنك في النهاية لا تأكل سوى البيض .. تعلم أن تتشارك مع الآخرين غذائهم لتحصل على تنوع وتوازن كي لا يصيبك الملل والضعف.. التصوير كفن غذاء للروح والفكر .. فلا تقلل من شأن القراءة أو المشاركة في الفعاليات لتكتسب أساليب جديدة ومعرفة وبناء علاقات تتبادل معهم الفكر والرأي والأساليب المختلفة. – التطرف الفوتوغرافي. التطرف الفوتوغرافي حاله حال أي تطرف فكري أو ديني أو عنصري .. و أول مظاهر التطرف هو التعصب للرأي تعصباً لا يعترف للآخرين براي وهذا يؤدي إلى عدم تقبل راي الآخر الذي يؤدي إلى فقدان الإحترام للذات وللآخر بل وإعتبار كل من يخالف فكرهم هو عدو .. فالمتطرف الفوتوغرافي يرى أنه الوحيد الذي على حق أو أن من علمهم أو يتبعون خطاه هو الوحيد الذي على حق دون غيره حتى في المسائل الفنية والتقنية والتي لها اسس متعارف عليها .. وكذلك من مظاهر التطرف الفوتوغرافي العزلة والتي تؤدي إلى الخروج عن المجموعات الفوتوغرافية التي لها أهداف ناضجة وبحاجة إلى تكاتف الجميع لإنجاحها .. وكذلك من مظاهرها سوء الظن بالآخرين ولجوء المتطرفين الفوتوغرافيين لتشكيل جماعات خاصة تعادي المجموعات الشرعية وشن الحروب عليها ومحاولة إسقاطها لأنها في نظرهم لا تتوافق مع الشرائع والقوانين التي يتبعونها . ومن أساليب الجماعات الفوتوغرافية المتطرفة أيضاً اللجوء إلى إستخدام ما يطلق عليه عسكرياً ب (الطابور الخامس) أو ما يعرف بالحرب النفسية .. وهو نشر الإشاعات والأكاذيب والإفتراء حول شخصية معروفة أو مجموعة أشخاص يشكلون تجمع ما أو مجموعة فوتوغرافية ويهدفون بهذه الحرب النفسية إلى تحطيم الروح المعنوية لدى الطرف الآخر وتشكيكه بنفسه وكي يفقد المصداقية أمام الآخرين وثقتهم لأنه وحسب مفاهيم المتطرفين الفوتوغرافيين تواجد غيرهم يؤثر على مكانتهم وسمعتهم وليظهروا أمام الجميع بمظهر القوة والسيطرة. فالشللية والتحالفات الفوتوغرافية المبنية على فكر رمادي أو أسود منتشرة بين جماعات البلد الواحد .. منها ما هو ناتج عن حب السيطرة على بعض المؤسسات الفوتوغرافية ومنها ما هو قائم على عبودية أشخاص (معنى مجازي) مما يؤدي إلى تشكيلات أشبه بعصابات المافيا وكل فريق يريد التخلص من الآخر أو السيطرة على الفريق الآخر وتدميره. من آثار التطرف الفوتوغرافي الجمود والإنغلاق العقلي وتعطيل القدرات الذهنية عن الإبداع والإبتكار مما يؤدي ذلك إلى التخلف و الركود والتدهور في الإنتاج .. حيث أنه من أهم عوامل الإنتاج أن يكون المصور ساعي للتطور وتطوير مهاراته وقدراته الذهنية التي تؤدي به للإبداع والإبتكار .. وكذلك من الآثار السلبية لدى بعض المتطرفين الفوتوغرافيين أنهم يميلون حنيناً للماضي والعودة إلى الوراء والدعوة إلى الأفكار التي لا تتلائم مع متطلبات العصر ومواكبته .. فالتطرف يُعطل الطاقات الإيجابيةعند المصور ويجعله يسخر تلك الطاقات بإتجاه سلبي شاملة الخلافات والنزاعات مع الغير حباً في السيطرة والدفاع عن الأفكار التي تشبع منها نتيجة غسل الأدمغة التي تم زرعها به وأنه مع الجانب الأفضل .. مما يؤدي إلى إنهيار تام للمجتمع الفوتوغرافي ثقافياً وفكرياً وقتل الإبداع فيه .. مع الأسف الشديد إن وجود هذه الأنواع من التطرف تنتشر أكثر بين جيل الشباب الذين معول عليهم ليكونوا عماداً ورايآت الفوتوغراف العربي عالمياً وبناة المستقبل . أيها المصور إن كنت تعشق التصوير كفن .. فالفن للجميع وإن كنت تعتقد إن أعمالك ستأخذ طريقها للمجد من خلال فريق مُتطرف مثلاً فأنت واهم .. فالأشخاص يتغيرون وتتغير مفاهيمهم وقناعاتهم بين لحظة وأخرى حتى المباديء القائمة على مجاراة الأصدقاء أو مصالح معينة تتغير .. وستبقى أنت وأعمالك مرهون للحالة التي رسمها لك غيرك وستتبقى سجيناً في الجزيرة المنعزلة التي وضعك بها سجانوك الذين كنت تعتقد أنهم حراس لك .. سترى جميع المراكب راحلة وأنت مكتوف الأيدي تتنظر من يأخذ بيدك لينقلك على مركبه ولكن هيهات .. سيغادر الجميع إلى بر الأمان راحلين وتبقى هناك وحيداً .. نصيحة لك من القلب إفتح ذراعيك وقلبك للجميع وتخلص من كل تلك النزعات الفوتوغرافية المتطرفة فالفن لا حدود له. جاء شابٌ إلى حكيم، فقال له : “إن في نفسي ذئبان يتصارعان، أحدهما يدعوني إلى الخير والآخر إلى الشر…” فقال له الحكيم: سينتصر الذي تطعمه!. – التنجيم الفوتوغرافي. من الملاحظ على الساحة الفوتوغرافية مؤخراً إنتشار حركة جديدة يطلقون على أنفسهم قراء الصورة وبعضهم يضيف تعريف القراءة (النقدية أو الأدبية أو الفنية) .. وليس هذا بيت القصيد … فالقراءة الصورية بإتجاهاتها المختلفة الأدبية والفنية أو النقدية جزء لا يتجزأ من دراسات النقد الفني لأي عمل فني وبل لا بد من ذلك .. ولكن وفق أسس وأصول .. وتأتي بعد عملية النقد الفني للعمل شريطة أن يكون العمل قد استوفى الاسس الفنية على الأقل .. وهنا أنوه أنه ليس كل عمل قابل للنقد لأن كثير من الأعمال التي يقدمونها للقراءة بحاجة للنصح والإرشاد لتكون عمل فوتوغرافي حقيقي وبالتالي .. ما ليس قابل للنقد فهو تلقائياً غير قابل للقراءة بأي إتجاه فني أو أدبي .. فلا بد من توافر شروط في القاريء والمقروء بكل الأحوال .. وهذا للأسف ما لا يتوفر في أغلب هؤلاء القراء أو الأعمال التي يختارونها .. فأغلب الأعمال التي يقدمون قراءة لها تفتقر إلى أدنى الأسس الفنية في مواصفات العمل الفوتوغرافي الفني مما يجعل القراءة مجهود مبذول بلا هدف هذا من ناحية … ومن ناحية أخرى أن هؤلاء القراء ليس لديهم المعرفة التامة بأساسيات التصوير وكذلك لا علم لهم في أسس النقد الفني .. فالقراءة التي يقدمونها تعتمد على خلق صورة ذهنية جديدة يُطلق عليها ما وراء الصورة .. فيفسرون لون السماء على سبيل المثال بدلالات زرقته وما توحي به تلك الدلالات .. ويشرحون بأسلوبهم أبعاد العمل وتأثيره في الوجدان وردات الفعل العاطفية لبعض عناصر العمل أو كله وكـأنهم يحولون النص الضوئي إلى أبيات شعرية كنوع من التأثير العاطفي بحيث إن المتلقي يوحى له أنه أمام عمل مخلد لكبار الفنانين التشكيلين من العصور الوسطى . المُستغرب إن هذه الحركة بدأت تنشط كثيراً في أوساط بعض المجموعات الفوتوغرافية وقد تبنتها أسماء لامعة في ساحات الفوتوغرافيين العرب على مواقع التواصل الإجتماعي .. حتى أن بعضهم أستبدلها وأعتبرها نقداً فنياً حقيقياً للأعمال .. ومن المستغرب أكثر أن يكون لهذه الحركة أتباع ومتابعون يقومون بالتعليق على تلك القراءات والتهويل لها بالمديح غير المبرر كأن مفاهيم النقد أصبحت ملخصة بهذه القراءة أو تلك .. ربما يعود ذلك إلى خلل جلل في التابعين والمتابعين لهذه الحركة في الأساس وإلى عدم وضوح مفهوم العمل الفوتوغرافي وحقيقته لديهم أو نتيجة تعطشهم لفكر جديد وجدوا ضالتهم به لأنه يرفع أعمالهم إلى مستويات الفنانين الكبار دون إحساس بالمسؤولية الأدبية والفنية تجاه المتلقين .. ولكن ومع الأسف ستكون النتيجة كمن يدس السُم في الدسم .. فالعمل الذي يفتقر إلى أدنى الأسس الفنية يصبح عالمياً ببضعة سطور .. والمصور المبتديء يصبح صاحب لقب أستاذ وفنان بكلمتين .. أليست هذه إحدى مسببات الغرور .. فما بالنا لو انتشرت هذه الحركة وأصبح كل المصورين العرب فنانين وأعمالهم عالمية دون أن يفوز أحدهم حتى في مسابقة فيسبوكية وليس مسابقة دولية؟.. هناك الكثير من الأشياء علينا إنجازها والتفكير بها بعمق للحفاظ على الهوية الفوتوغرافية ومسيرة المصور العربي قبل وضعهم على طريق الضياع. – عقلك بحاجة للتمرين .. إمنحه بضع دقائق نجلس يومياً بالساعات خلف شاشة جهاز الكومبيوتر أو اللآبتوب .. وفيما نحن بعيدين عن تلك الأجهزة نتمسك بأجهزة الجوال التي لا تفارقنا بكل الأحوال .. السؤال ماذا نتابع وماذا نشاهد ؟ هل فكرتم بالساعات التي نهدرها يومياً في اللآشيء؟ هل تعلمون إن العقل البشري مثله مثل أي عضلة في الجسم وأن هذه العضلة بحاجة إلى تمارين كي تبقى في قمة نشاطها وكي لا يصيبها المرض والضعف مع الزمن .. هل تعرفون إن القراءة هي من أهم هذه التمارين وأن لها فوائد أكثر من ذلك؟ القراءة هي اللبنة الأساسية التي تبني بها الحضارات والجسر الذي يصل بين جميع الثقافات .. فإن كان كل ما تقرأونه محصور فقط على مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر فقد ضاع منك الكثير .. القراءة منشطة للعقل ولا بد أن يبقى العقل متحفز بشكل دائم كي يبقى في صحته وعافيته لأن ذلك مردوده إليكم .. القراءة عامل هام لإزالة التوتر بإشغال الدماغ بما هو مفيد ونبذ كل المشتتات التي لا تفيد وخاصة إذا كان ما تقرأه جاذب للنفس ومحبب لقلبك وهذه المواضيع التي تقوم بقرائتها ستزيدك معرفة وبالتالي زيادة الثقة بنفسك وتزيد من مداركك حتى في اللغة ومصطلحاتها وتركيباتها اللغوية لتزيدك فصاحة للسانك دون أن تشعر .. عدى عن زيادة قدراتك الذهنية ومهارات التفكير لديك التي أنت بحاجة لها في بناء مستقبلك .. القراءة ستمنحك راحة البال والقدرة على التركيز لحل مشاكل الحياة بشكل أفضل وأسهل .. إذا كنت ممن يقومون بتمرين عضلات الجسم للظهور بمظهر لائق ورياضي فعقلك له الأولوية من تلك العضلات بالتمرين كي يكون البناء صحيحاً … فما الفائدة المرجوة من تنمية عضلات الجسم والعقل الذي يديرها يزداد ضعف دون تمرين .. هل فكرت بذلك؟. – كم مرة ضحكت على نفسك؟ كثيرة هي المواضيع التي نشاهدها أمامنا على شاشات الحاسوب أو الأجهزة الذكية التي ترافقنا حتى عند النوم .. بعض تلك المنشورات قصيرة لا تتجاوز بضع كلمات أو سطور قليلة وبعضها قد يكون صفحة أو عدة صفحات .. ولنواجه أنفسنا ونسأل ولتكن الإجابة فقط بينك وبين نفسك .. كم مرة وضعت إشارة إعجاب (لايك) على تلك المواضيع دون قراءتها؟ وكم من المرات كتبت تعليقات على مواضيع دون قراءة سطر منها غير العنوان .. ما هو موقفك حين تكتشف لاحقاً إن تعليقاتك لا علاقة لها بالموضوع المطروح وإنما مرتبطة فقط بالعنوان .. كم من المرات أستخدمت تعليقات مثل (موضوع جميل) (أحسنت الطرح) لمجرد أنك شاهدت غيرك علق بذلك دون أن تكلف نفسك قراءة المنشور وصحته .. هل تعلم إن ترك المنشور الذي تقرأه دون إشارة لرأيك يُعتبر إجحاف بحقك و كأنك غير موجود .. هل تعتقد أن لا أحد يتابع ماذا تكتب .. هل تشعر بالفخر بذلك ؟ عبر عن نفسك بشكل واضح .. إضحك ولكن لا تضحك على نفسك. الثقافة والمعرفة ليس لها حدود .. و ليست مقتصرة على جنس أو عمر أو طائفة .. من المهم دائما أن نقرأ، وإذا قرأنا أن نفهم ونحاول أن نتعلم ونستفيد .. علينا أن نتعلم كي نحترم القراءة وإحترام أنفسنا وإحترام الكاتب كذلك .. هل بضع دقائق تمضيها في القراءة كثيرة عليكم يا أُمة إقرأ ؟ … مشاهدة الصور وحدها ومهما كان عددها لن تصنع مصورذي ثقافة عالية .. فالتعلم عن طريق مشاهدة الصور فقط يستخدم في حالات خاصة وأنت في حاجة لأساليب متطورة أكثر لتطوير العقل .. إقرأ المزيد وكل يوم فأنت بحاجة لعقلك أكثر من أي جزء آخر في جسدك. – قصة السلحفاة والأرنب . لا بد إننا جميعاً نعرفها .. ولو أنها قصة وهمية ولكن فيها عبرة .. إياك أن تضع في عقلك أن تخوض هذا النوع من الصراع أو إتباع أي من أسلوب السلحفاة أو الأرنب للوصول إلى هدفك .. لا تجعل الآخرين يؤثرون على أدائك أو زجك في صراع أنت غير مؤهل له .. لا تجعل الآخرين يزرعون فيك الغرور كالأرنب لأنك ستنام معتقداً أنه من المستحيل أن تسبقك السلحفاة .. وإياك أن تقتنع إن السلحفاة لأنها بطيئة ومثابرة فقط وصلت خط النهاية .. تذكر أنت لست في سباق .. أنت تقوم بما تمليه عليك قدراتك لتتقن ما تقوم به .. بكل الحالات السلحفاة والأرنب كلاهما وصل خط النهاية ولكن هل سألت نفسك كم أمضت السلحفاة من زمن للوصول ؟.. لا تقم بخطوة غير محسوبة كالتفكير باقامة معرض أو تأليف كتاب أو إقامة دورة أو ورشة قبل أن تكون مستعداً بشكل جيد ومتمكن وقادر على أداء ذلك .. وليس لمجرد أن أصدقائك أقنعوك بذلك .. فكر ماذا ستكون الخطوة التي تليها .. هل ستمضي حياتك على ذكريات ذلك المعرض الوحيد أو كتيب فيه من الأخطاء الكثير أو دورة وورشة ما زلت انت نفسك بحاجة إلى تعلم المزيد فيها ؟ لا تجعل غرورك يصور لك إنك أنت الوحيد الذي يعيش على هذا الكوكب ولا أحد يتابع ماذا تفعل. الحكمة ليست في من هو الأسرع أو من وصل أولاً … تعلم أن تتقن أعمالك وادرس خطواتك جيداً كي لا تنام كالأرنب .. بكل الحالات ستصل .. أعطي لنفسك الوقت الكافي كي تصل بنجاح. – الأعمى والأعرج . يقول جبران خليل جبران … أنت أعمى وأنا أصم .. ضع يدك في يدي ليدرك أحدنا الآخر. كان هناك رجل فقير يشكو من عرج في ساقيه وكان يسير لفترات طويلة في الغابة بحثاً عن شيء من الطعام ليقتات به .. وكان لصعوبة المشي هزيل الجسم ضعيف أيضاَ .. في أحد الأيام وجد رجل أعمى يجلس تحت أحد الأشجار في الغابة ولكنه صحيح الجسم قوي البنية .. فتسائل وقال لماذا هذا الأعمى صحته أفضل حالاً مني وهو لا يرى ؟ تولدت لديه فكرة سريعة وقال في نفسه لو عقدت إتفاقاً معه سيكون بمقدورنا معاً العيش بسهولة ويكمل أحدنا الآخر.. أقترب منه وطرح السلام وتبادلا الحديث وطرح الأعرج ما لديه وكذلك فكرته .. ابتسم الأعمى وعقدا إتفاقاً للتعاون بينهما وأصبحا صديقين .. فكان الأعمى يحمل الأعرج على ظهره ويسير وفق توجيهات الاعرج .. فكانا معاً كأنهما رجل واحد صحيح معافى الجسد .. فكان الأعرج يحدد مكان الثمر على الأشجار والأعمى يسير حاملاً الأعرج على ظهره ليلتقطها .. مرت الأيام على هذا الحال وهما في سعادة … في أحد الأيام وهما يسيران بهذا الحال رأى الأعرج جرة مليئة بالذهب بين الصخور في الغابة .. وشرح للأعمى ما يرى .. فنزل الأعرج وأخذ الجرة وأدعى إنها من نصيبه .. وقال الأعمى إنها من نصيبه .. طرح الأعمى أن يتقاسماها لأنهما اكتشفاها معاً .. لأنه لولاً أقدام الأعمى ولولاً عيون الأعرج لما وصلا إليها .. تخاصما أيهما له الحصة الأكبر .. وإذا بشاب كان ماراً في الطريق فأوقفاه وسألاه أن يحكم بينهما .. سردا له القصة بالكامل وأشارا إلى موقع الجرة .. فما كان من الشاب إلا أن حمل الجرة وفر هارباً وتركهما يلومان بعضهما البعض . العبرة من القصة أن التعاون هو سبيل من سبل النجاح و الطمع هو بداية الفشل و الخسارة .. ليس فينا من هو كامل فالكمال لله .. لا تستهن بأحد ولا تقلل من شأن أو قدرات أحد .. وضع الطاقات معاً وإستثمارها بشكل جيد سيعطينا قوة ليكمل أحدنا الآخر . – التقييم الذاتي . قال الفتى عبر مكالمة هاتفية : سيدتى ايمكننى العمل لديك فى حديقتك واقوم بجميع اعمالها اجابت السيدة لدى من يقوم بهذا العمل شكرا لك .. قال الفتى ساقوم بالعمل بنصف الاجرة التى يأخذها هذا الشخص أجابت السيدة فى ضيق بانها راضية عن عمل ذلك الشخص وانها لا تريد استبدالة حتى لو بنصف الثمن .. أصر الفتى و أصبح أكثر الحاحا و قال سأنظف ممر المشاة و الرصيف امام منزلك و ستكون حديقتك اجمل حدائق الحى و مرة اخرى جاءت اجابة السيدة بالنفى فتبسم الفتى و اقفل الهاتف بهدوء . تقدم صاحب المحل الذى كان يستمع كل ذلك الى المحادثة و قد اعجبة إصرار الفتى و همتة العالية للعمل و عرض علية العمل معة فى المحل لأنه يحترم هذه المعنويات الإيجابية فية فرد الفتى الصغير لا شكراً إننى اعمل بالفعل لدى هذه السيدة ولكننى فقط كنت اتاكد من ادائى لعملى و اجرى مجرد تقييم ذاتى .. الخلاصة من القصة :- افضل وسيلة للحفاظ على المكانة فى العمل هى الاجتهاد و الاخلاص فى العمل .. من الضروري جداً إجراء تقييم ذاتى بسيط بينك وبين نفسك لمعرفة مدى اجتهادك واخلاصك فى عملك .. وعدم الحكم على الأشياء من ظاهرها فقط .. واحيانا علينا أن نأخذ الحكمة و العبرة من حيث لا نتوقع ابدا. – المصور العربي … مستقبلك بيدك أنت ((تتغير احلامك عندما تتغير انت فقط ! ليس عندما تغير صديقك أو مجموعتك أو جمعيتك .. انت الذى ترسم حدودك التى تعيق تقدمك و نجاحك وانت الشخص الوحيد القادر على تخطيها و ازالتها . لابد ان تقتنع انك انت المسئول عن كل خطوة و قرار فى حياتك و عن نتائجة . فالعلاقة الأكثر أهمية التي يمكن أن تحصل عليها هي علاقتك مع نفسك)). ((الأفكار السلبية التي تؤمن بها تؤثر سلبا على حياتك و قد تقتلك ! و لذلك لا تستمع لكل من حولك و تأكد ان بعضهم قد يزرعو فيك افكار وآراء سلبية قد تقلب حياتك رأسا على عقب و انما عليك بالاستشارة و الاستماع الى الاراء الايجابية من اصحاب العقول السليمة المخلصة و التوكل على الله و الاجتهاد والمضى قدما فى طريقك . هكذا يكون النجاح )). ((الحيطة و الحذر واجب على كل انسان و علينا ان نحذر من هؤلاء الذين يظهرون لنا الضعف و اللين و المحبة والتودد لنا مدعيين تحفيزنا ودعمنا و قلوبهم لا تحوى سوى الغل و الاذى ونواياهم تسحبنا إلى مستنقعاتهم الآسنة كي يسودوا علينا لأجل مصالحهم الشخصية)). ((هناك شخص واحد على هذا الكوكب هو القادر على اعاقة تقدمك و السبب فى فشلك و تأخرك .. هذا الشخص هو انت ! فأنت الوحيد القادر على صنع الاختيار و تحقيقة .. إما تكون سببا فى فشلك و تأخرك فى حياتك العملية و الشخصية و اما أن تكون سببا و دافعا لتقدمك و سعادتك و تحقيق اهدافك بنجاح تام .. انت الشخص الوحيد القادر على صنع التأثير فى حياتك و تغييرها للافضل و مساعدة نفسك . فلا احد غيرك قادر على اعاقة احلامك )). لا بد إن الحقيقة قد باتت أوضح الآن .. ولا بد من الإعتراف أن المسؤول الأول والأخير عن تماسك قاعدة الهرم وقمته هو انتم .. نعم عزيزي المصور .. نعم عزيزتي المصورة .. أنتم من تتحملون المسؤولية الكبرى عن حالة الفوضى التي يعيشها المصور العربي .. أنتم من ساهم بخلق هالة كبيرة للفزاعات كي ترهبكم وتسيطر على مؤسساتكم .. أنتم المسؤولين عن ترك قاعات مؤسساتكم فارغة وعدم التفاعل مع نشاطاتها مما دفعكم إلى الكسل والخمول عن متابعة سير العمل فيها لتحكمها فزاعات أنتم صنعتموها بأيديكم … فليس عليكم أن تلوموا أحد على سرقة أحلامكم وطموحاتكم بعد اليوم .. فأنتم المسؤولين عن ذلك. المصور العربي .. مسافر بحاجة إلى ميناء – المصور العربي بحاجة إلى من يقوم بحماية حقوقه ومناصرته لمساعدته في تلبية احتياجاته الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاته وقدراته الإبداعية. – المصور العربي بحاجة إلى الدعم للتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من تأثيرات الطائفية الفوتوغرافية ، وسوء المعاملة والاستغلال، وتفعيل دوره للمشاركة الكاملة في المجتمع.
– المصور العربي بحاجة إلى مؤسسات فعلية وفاعلة لوضع المعايير الخاصة به وحفظ حقوقه الفكرية والملكية والمدنية والإجتماعية كي يصبح للتصوير المكانة والإحترام في المجتمع . – المصور العربي بحاجة إلى مؤسسات تحمل على عاتقها وضع منظومة لأخلاقيات المهنة كي يلتزم بها ليكون دوره فاعلاً في المجتمع ويعرف ما له وما عليه ليحفظ كرامته من المساس بها . – المصور العربي بحاجة إلى مؤسسات تأخذ بيده لتطويرشخصيته قبل تطوير مهنته وفنه . المصور العربي إنسان له حقوق .. وفنان له إمتيازات .. ومؤسسات تقوم على خدمة مصلحته . – المصور العربي .. هو أنا و أنت و هي و هم … المصور جزء كبير من مجتمعنا العربي .. هو الذي يسجل تاريخ هذا المجتمع من خلال الصورة .. والصورة وثيقة تاريخية وبهذا فالمصور هو من يوثق ويصنع التاريخ بعدسته. – المصور العربي بحاجة لمراجعة نفسه للوقوف على عتبة التغيير من أجل نفسه وجمعيته ومجتمعه ووطنه. المصور العربي هو نواة لأي تجمع فوتوغرافي عربي.. وأي تجمع فوتوغرافي عربي مبني على المصور العربي .. فأنت هو الأساس .. فلا تقبل أن تكون على الهامش تحت أي مسمى. – إذا وصلتم إلى هذه السطور فهذا إعتراف شخصي مني انكم شخصيات رائعة ناضجة تبحث عن التغير الحقيقي النابع من رفضكم لواقعكم الذي نعاني منه ولكن لا تتوقعوا مني أن أعطيكم حلولاً سحرية من خلال بعض الكلمات .. لنواجه الحقيقة معاً أولاً وأن هناك مسؤولية على كل واحد منا .. وهناك أخطاء علينا تجاوزها كي نرتقي ونساهم في تحقيق أحلامنا و طموحاتنا لتصبح واقع .. الحقيقة المُرة أفضل كثيراً من الخداع الزائف .. لا تخدع نفسك ولا تجعل الآخرين يخدعوك .. فذلك أشبه بوضع الرأس في الرمال كي لا نرى الحقيقة .. هل سمعتم عن قصة (أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض) .. وهل تعني لكم شي؟ و إلى اللقاء مع الجزء الرابع بعنوان (المسابقات والجوائز الفوتوغرافية). يحيى مساد 2016/10/14 #Yahya_Massad المجلة الفوتوغرافية العربية الجزء الأول : الجمعيات الفوتوغرافية العربية .. نعمة أم نقمة على واقع التصويرالعربي؟ الجزء الثاني : إتحاد المصورين العرب .. (الأمآل والطموحات)