………………………………………………………………………………….
كانت من أسباب البيت الطيني وكان لا يخلو بيت منها ..والمتقمة تشيلة قماشية لايتجاوز طولها النصف متر وعرض عشرة سنتنيترات قليلة ..وكان تعمل من الجوخ أو المخمل أو من النسيج وكان يخاط عليها بدءاً من أسفلها رتل من الجيوب قد يبلغ عددها سبعة واحياتاً اكثر حسب طول القطعة القماشية ..
لقد كانت مكانة المتقمة خاصة في البيت الترابي كبيرة خاصة أنها مجمع أدوات الزينة والحياطة وغيرها من الأدوات الاخرى التي كانت تسعملها سيدة البيت أو بناتها ومنها أدوات الزينة الكحل والحنة وعلب الكبريت والأزرار وقداحة الكاز وإبر الخياطة وغيرها من الأغراض..
وكانت هذه المتقمة تحفظ كل هذه المواد لكي يسهل العودة إليها كلما احتاجتها سيدة البيت ..وكانت غالباً تعلق المتقمة بمسار على ساموك البيت أو على الجدار قريباً من باب البيت ..
وكان يطلق عليها أسماء عديدة منها الطقومة أو التقومة ..حسب كل منطقة وكانت سيدة البيت عندما تحتاج الى إشعال السراج أو بابور الكاز أو أن تصلح الثياب كان نظرها دائما يقع على المتقمة ..
انها صدى لسنين غابرة مضت ولكنها ما زالت تحمل كل الاصالة وحنين الذاكرة العتيقة ..انه الزمن الجميل بكل ما كان يحمل من ضنك ومرارة العيش ..
غسان القيّم..
المتقمة ..الذاكرة القديمة ما زالت حاضرة معنا في بيوتنا بكل الالق لم تستغني عنها سيدة المنزل حتى الآن..