الفن بالنسبة لأورسولا باهر الحاصلة على دبلوم في علم الاجتماع هو أن يقال في اللوحة ما يصمت الناس عنه، وما يصمت الناس عنه قالته هي في لوحات معرضها، وقالته قبل ذلك في مشاركتها أبناء الجالية السورية في برلين خلال الوقفات الاحتجاجية المنددة بما يتعرض له الشعب السوري من حرب إرهابية عالمية. وقبلهما يوم اتخذت موقفاً مدافعاً عن الشعب العراقي إثر غزو العراق.وعلى هذا فإن لوحاتها التي تنتمي إلى التعبيرية الفطرية لا تقاس بالمفاهيم التقليدية للنقد الفني التشكيلي بحكم قيمتها الإنسانية العالية، ودلالاتها الأخلاقية المعارضة لتيار هائل من التضليل الإعلامي العالمي، الذي يقلب الحقيقة رأساً على عقب فيصنع من القاتل المجرم صاحب رسالة إنسانية، ويحّول الضحية إلى جاني.
* من العمود الصحفي الأسبوعي في صحيفة (الثورة) – الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018
* من العمود الصحفي الأسبوعي في صحيفة (الثورة) – الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018