تشاهد جزيرة أرواد من مدينة طرطوس كجوهرة فوق مياه البحر المتوسط بمبانيها التاريخية وبقايا سورها الهرقلي الضخم ومينائها الذي يغص بعشرات المراكب والقوارب التي تنقل الركاب من أرواد إلى طرطوس، وتنتشر المطاعم والمقاهي الجميلة على شاطئ أرواد تتميز بازدحامها وخاصة في فصل الصيف، ويقدر عدد سكانها 10 آلاف نسمة تقريباً يعملون في صناعة المراكب والقوارب الخشبية وفي صيد السمك وصناعة شباك الصيد وعلى متن السفن في البحر المتوسط.
وتضم الجزيرة بعض المرافق مثل مدرستين ثانوية وأخرى ابتدائية كما أنه يوجد بها مركز صحي (مستوصف) ومتحف تاريخي وتنتشر المحلات والمقاهي بالقرب من الميناء في الجزيرة.
وتتميز جزيرة أرواد بأنها مقسومة إلى قسمين أحدهما يسمى الجهة (القبلية) والآخر يسمى الجهة (الشمالية) وساكني كل من هذين القسمين يختلفون في لهجاتهم مع أنه لاتفصل بينهم سوى عشرات الأمتار. وتتزود جزيرة أرواد بالطاقة الكهربائية والهاتف عن طريق كابلات ممدودة في قاع البحر عبر الشبكة السورية للكهرباء والهاتف، ويطلق عليها السكان المحليون اسم(الزيرة). عرفت أرواد الكثيرين من ربابنة البحار المشهورين وكان أشهرهم القبطان عبد الله محمد سليمان(رحمه الله) والذي مخر عباب البحر حتى بلغ الخمس والثمانين عاما” وعمل كرئيس للمرشدين البحريين في مرفأ اللاذقية (ويكيبيديا)