Muhanad Ali
“السينما في دولة الإمارات”.. معرض لعمار العطار برعاية “نيويورك أبوظبي”
أعلن رواد الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، المتحف الأكاديمي بالجامعة، عن تنظيم المعرض القادم في مساحة المشروع للفنان عمّار العطار تحت عنوان “السينما في دولة الإمارات” والذي ينطلق في 21 أكتوبر، حيث يتطرق إلى القصص والروايات المجهولة أو التي لم تحظ باهتمام ضمن الممارسات الثقافية حول صناعة السينما وطقوس حضور الأفلام في صالات العرض بدولة الإمارات.
ويُعود المعرض بزوّاره إلى دور السينما المستقلة التي جرى بنائها في بدايات سبعينيات القرن الماضي، حيث استضافت مجموعة منتقاة من الأفلام السينمائية من بنجلاديش ومصر وهوليوود والهند ولبنان وباكستان وغيرها من الأماكن الأخرى، وشكلت آنذاك مكانا لالتقاء أفراد المجتمع، ومع مسيرة التطوّر في دولة الإمارات، تحوّلت هذه الدور السينمائية إلى مراكز سينمائية ضخمة تدعم زوّارها بسلسلة واسعة من برامج الجمهور الترفيهية التي عادة كانت تفتقر إليها مجمعات المسارح السينمائية.
ويقدم المعرض صورة واسعة وشاملة حول الثقافة السينمائية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج من خلال رصد ظواهر عدة من بينها الطقوس العائلية الأسبوعية المتمثلة في الذهاب إلى صالات السينما أو الملصقات الدعائية المستخدمة في الترويج عن الأفلام أمام شريحة عريضة ومتنوعة من الجمهور، حيث تقدم أعمال عمّار للجمهور لمحة حول تاريخ الثقافة السينمائية وعرض الأفلام المسرحي.
وجاء من بين الأعمال المعروضة صور منقّحة لملصقات أفلام ومطبوعات سينمائية وإيصالات شحن ووثائق مكاتب بريد لبعض الأفلام المشهورة القادمة من منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وهوليوود.
وينقل معرض “السينما في دولة الإمارات” إثراء طقوس متعددة الثقافات المتعلقة بالذهاب إلى صالات العرض السينمائية في السنوات الأولى من دولة الإمارات ويستخدم عمّار معدات عرض قديمة مثل جهاز عرض الشرائح وغير ذلك من الشرائح الزجاجية التي كانت تُستخدم في الإعلان عن قواعد وسلوك الجمهور أو الدعاية لشركات وأعمال محلية.
وجمع عمّار، على مدار السنوات الثلاثة الماضية، السجلات والمقتنيات السينمائية التي توثّق المعلومات الرسمية وغير الرسمية الخاصة بالمطبوعات والنشرات الإعلانية السينمائية والتي كان يتم توزيعها يدويا، بالإضافة إلى ملصقات الأفلام، التي تعيد تجسيد الثقافة المادية للسينما في دولة الإمارات.
ويرفق عمّار هذه المقتنيات القديمة بصوره الأصلية حول صناعة السينما قبل وبعد اختفاءها وينشأ عن غياب الأشخاص في أعماله التصويرية تأثير يطارد أذهان المشاهدين، حيث يستدعى الشعور بالاختفاء الوشيك لأحد أنماط الحياة.
يفتح معرض “السينما في دولة الإمارات” أبوابه أمام الجمهور يوم الأحد الموافق 21 أكتوبر، حيث يستهل بحفل افتتاحي في مساحة المشروع خلال الفترة 6 – 9 مساءً.