دهوك تعلن عن مهرجانها الدولي السنوي بدورته السادسة
بعد تأجيل المهرجان من موعده المعتاد أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دهوك السينمائي الدولي انطلاق فعاليات الدورة السادسة من المهرجان في مدينة دهوك في الأيام 20 إلى 27 من شهر أكتوبر الحالي، وكما هو معتاد في الدورات السابقة من المهرجان تتوزع العروض على أربع قاعات، تعد قاعة المؤتمرات في جامعة دهوك القاعة الرئيسة في المهرجان، إذ تحتضن حفلي الافتتاح والاختتام، وعددا من عروض الأفلام المدرجة في جدول المهرجان، فضلا عن إقامة جميع المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تقام على هامش المهرجان والخاصة بالأفلام، وتجري العروض الأخرى للأفلام المتبقية على شاشات قاعات السينما الثلاثة في دهوك مول وهي قاعات سينمائية محترفة يُعرض فيها قسم كبير من أفلام المهرجان منذ تأسيسها.
يشهد مهرجان دهوك السينمائي الدولي مجموعة من التطورات في دورته الحالية على صعيد الفعاليات المزمع إقامتها على هامشه من ندوات ومحاضرات وورش عمل فضلا عن كون المحور المميز لهذه الدورة من المهرجان (العدسة الأنثوية The Female Lens) إذ يسعى المهرجان من خلال هذا الموضوع إلى تقديم منظور المرأة للحياة من خلال السينما من خلال تسليط الضوء على السرد السينمائي الأنثوي في الأفلام فضلا عن الاحتفاء بالأفلام التي صنعتها وقدمتها النساء، إذ يحتوي كل قسم من أقسام المهرجان مجموعة مختارة من الأفلام التي تركز على قضايا المرأة بصورة عامة والمرأة الكوردية على وجه الخصوص فضلا عن تسليط الضوء على دور المرأة في صناعة السينما وأهميتها، وعلى وجود السينما النسوية، وهذه الإشكالية مطروحة في النقد السينمائي وهي إشكالية السينما النسوية أو سينما المرأة، فما المقصود بالسينما النسوية هل هي السينما التي تصنعها المرأة بوصفها مخرجة أم أنها السينما التي تناقش قضايا المرأة بصرف النظر عن صانعها رجلا كان أو مرأة.
ومن مظاهر التميز لهذه النسخة من المهرجان الدولة المستضافة في قسم (FOCUS COUNTRY) إذ يُحتفى كل عام بإحدى السينمات العالمية بعرض مجموعة من أفلامها المميزة التي شكلت نمطا وأسلوبا تنماز به تلك الدولة، والسينما المحتفى بها في هذا العام هي (السينما الأرمينية) التي تعد من أوائل السينمات العالمية التي أنتجت أفلاما روائية عن الكورد بحدود العام 1927، ووثائقية بحدود العام 1959.
جوائز المهرجان مثل كل عام موزعة على قسمي السينما الكوردية والعالمية، ففي قسم السينما الروائية الكوردية يقدم المهرجان جائزة أفضل فيلم روائي كوردي، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل مخرج كوردي، وجائزة أفضل نص سيناريو، وجائزة أفضل ممثل كوردي وأفضل ممثلة كوردية، أما في قسم السينما الوثائقية الكوردية فيقدم المهرجان جائزة لأفضل فيلم وثائقي كوردي، وأخيرا في مجال السينما الكوردية فيقدم المهرجان جائزتين للأفلام الكوردية القصيرة إحداها لأفضل فيلم والأخرى تقدمها لجنة التحكيم لفيلم قصير، ولم ينس المهرجان أن يفعل دور جمهور السينما في دهوك إذ خصصت جائزة خاصة يمنحها الجمهور لأفضل فيلم روائي كوردي. أما في قسم السينما العالمية فيقدم مهرجان دهوك السينمائي الدولي السادس خمس جوائز سميت أهمها باسم الأب الروحي للسينما الكوردية (يلماز غوناي) وتقدم لأفضل فيلم روائي طويل في قسم السينما العالمية، وفي القسم نفسه يقدم المهرجان كذلك جائزة أفضل إخراج للمرة الأولى أو الثانية للمواهب الجديدة، فضلا عن جائزة أفضل فيلم وثائقي عالمي، وأفضل فيلم عالمي قصير، وأيضا جائزة الجمهور لأفضل فيلم عالمي. أما الجوائز الأخرى التي يقدمها مهرجان دهوك السينمائي في كل نسخة منه فهي جائزتان الأولى مقدمة من محافظة دهوك لأفضل فيلم روائي طويل جرى تصويره في منطقة بهدينان، والجائزة الأخرى يقدمها فرع دهوك لاتحاد الأدباء والكتاب الكورد لأفضل فيلم كوردي من المهجر.
وأضيفت في هذه السنة جائزة مهمة إلى قائمة الجوائز وجرى الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق الدورة السادسة من المهرجان الذي عقد في مقره في مدينة دهوك في الثالث والعشرين من أيلول الجاري وهذه الجائزة هي جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينماInternational Federation of Film Critics (فيبريسكي FIPRESCI) التي ستقدمها لجنة من الاتحاد لأحد الأفلام الكوردية وهو ما أعلنه المدير الفني للمهرجان المخرج شوكت كوركي، وتهدف هذه الجائزة الصادرة عن جمعية من المنظمات لنقاد السينما المحترفين والصحفيين المهتمين بالسينما والكتابة عنها في جميع أنحاء العالم إلى تعزيز وتطوير الثقافة السينمائية والحفاظ على المصالح المهنية، منذ تأسيسها عام 1930 في بروكسيل، ويضم الاتحاد حاليا أكثر من خمسين دولة حول العالم، ويقدم هذا الاتحاد جوائزه في المهرجانات السينمائية العالمية الأكبر (كان، البندقية، تورنتو..)، وأشار (محمد أكتاش) في المؤتمر الصحفي الأول للمهرجان إلى أن اشتراك الاتحاد مع مهرجان دهوك السينمائي الدولي هو الأسبق ضمن مهرجانات السينما الدولية في الشرق الأوسط في التشارك مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما فيبريسكي. وهو انجاز يحسب للمهرجان الذي سبق وحاز تمثيل جائزة أوسكار آسيا (Asia Pacific Screen Award).