5 نصائح لمونتاج تريلر فعال ومؤثر
لا يزال فن التريلر قوياً ويمكن القول الآن أكثر من أي وقت مضى لذلك سنقوم اليوم بالحديث عن بعض النصائح التي يجب ان تبقيها في ذهنك لمونتاج تريلر فيلمك القصير القادم او برنامجك على اليوتيوب لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفيديو بطريقة تخدم غاياتك واهدافك.
يعد الفيديو التشويقي أداة قيّمة للغاية، سواء كان لفيلم قصير أو فلم روائي أو مسلسل تلفزيوني أو حتى فيديو موسيقي،
سيكون إنشاء مقطع دعائي أو عرض ترويجي دائماً وسيلة رائعة لإنشاء تشويق رائع لإصدار قادم لانها قصيرة ويمكن مشاركتها،
وعموماً غرضها بالكامل هو إظهار سبب كون مشروعك جميل للجمهور.
* في مرحلة ما من حياتي المهنية، كانت وظيفتي بدوام كامل لمونتاج تريلر
لمدة خمس سنوات أو نحو ذلك وقمت بمونتاج ما يقارب 100 فيديو ترويجي، كل نوع من الإثارة والتشويق إلى الرومانسية والكوميديا،
بالنسبة لمنتج الفيديو، تكون المقاطع الدعائية في الأساس ذات احتمالات لا نهاية لها، في النهاية صنع تريلر هو أخذ بعض المشاهد
وجمعها مع بعضها للحصول على فيديو رائع، ومن الواضح أنه أمر ممتع في معظم الأوقات.
في الوقت الذي قمت فيه بمونتاج التريلر أدركت أن هنالك عدداً كبيراً من الحيل والخدع الجيدة التي تسمح لك بعمل شيء يبدو رائعاً.
هذه هي وظيفة منتج المقاطع الدعائية، بغض النظر عن المادة المصدر يجب أن تأخذ كل شيء منها وتصنع مقطع فيديو قصير
سيجعل الجميع يقولون واو، اريد أن أشاهد ذلك مرة اخرى! ستكون المهمة صعبة – حيث لا يبدو أن هنالك أي طريقة لإنشاء شيء
من شأنه أن يبني ما يكفي من التشويق أو الاهتمام لإشراك الجمهور، ومع ذلك، ثق بي،بغض النظر عما هو طالما لديك عقل منفتح
هنالك طريقة مناسبة، هذه النصائح والحيل ستساعدك لمونتاج تريلر فعال ومؤثر .
1- اطلع على المادة الموجودة لديك بالكامل
إذا كنت تعمل لمونتاج تريلر لفيلم قصير أو مشروع قصير آخر، فمن المؤكد أن هذا لن يمثل مشكلة،
ومع ذلك بالنسبة إلى الأفلام السردية أو الوثائقية أو المسلسلات التلفزيونية، يجب أن تكون على دراية تامة بالمحتوى الذي تعمل معه.
كانت معظم التريلر التي قمت بمونتاجها للمسلسلات التلفزيونية عادةً ما تكون الإصدارات من 15 إلى 20 حلقة،
وبالنسبة إلى هذه الفيديوهات التشويقية كنت أشاهد السلسلة بأكملها مرة واحدة كمشاهد ثم أشاهد اهم احداثها مرة أخرى
كمنتج للمقطع الدعائي، اعتماداً على مقدار الوقت الذي أملكه.
لم أكن دائماً معجباً كبيراً بالمحتوى الذي كنت أقوم بمونتاجه لذلك قد يصبح هذا الأمر مملاً في بعض الأحيان،
ومع ذلك أثناء العرض الثاني أبدأ في إجراء بعض الاقتصاصات وتدوين الملاحظات ووضع علامات على المشاهد الرئيسية
التي أريد استخدامها.
أحد الأشياء التي كنت أجدها مثيرة للاهتمام حول اقتصاص التريلر هو أنه كلما قضيت وقتًا أطول في مشاهدة المواد المصدر
كلما كانت العملية بأكملها أسرع، أثناء مشاهدة المحتوى يمكنني بالفعل تصور التريلر، ترى لقطة معينة أو تسمع سطراً معيناً من الحوار
تعرف على الفور أنه يمكنك استخدامه للمقطع الدعائي.
هذا الأمر المتعلق باقتصاص اللقطات لمونتاج تريلر ، هناك دائماً مشهد أو سطر حواري مميز يشكل اللبنة الرئيسية للفيديو التشويقي،
وسوف تكون جالسا تهز رأسك على المكتب متسائلاً ماذا ستفعل بعد ذلك وانت تشاهد اللقطات، ثم تشاهد القطعة المفقودة
التي تجعل كل شيء جيد، إذا لم تكن على دراية بالمادة فقد تفتقد هذا العنصر.
2- ابدأ المونتاج مع الصوت
إن فكرت بكل الفيديوهات التشويقية المفضلة لك فهناك احتمال كبير لوجود عنصر صوتي مثير للاهتمام ولا ينسى،
سواء أكان الموجة المندفعة لجون ويليم في Star Wars عندما كان أول ظهور لـ Millennium Flacon
في فيلم Star Wars: the Force Awakens، أو Run The Jewels في تريلر فيلم Black Panther،
كان الصوت سبب كبير لكون هذا المقطع الدعائي لا ينسى.
يمتلك كل شخص طرقاً مختلفة لمونتاج تريلر مؤثر ولكن من المهم أن يكون لك أسلوبك في وضع الصوت قبل البدء في وضع المشاهد،
دائماً ما أضع المسارات الموسيقية في المخطط الزمني بالطريقة التي أريدها بها قبل أن أضع أي مقاطع فيديو على الخط الزمني.
إذا كنت قد شاهدت مادة المصدر بما فيه الكفاية فستعرف على الأرجح كيف سيبدو التريلر، أي ستعرف انك ستسخدم
جزء من هذا المشهد في البداية، وقليل من هذا المشهد هنا وهكذا، من السهل جداً توسيع الموسيقى أثناء التنقل،
ولكن اتخاذ قرار بشأن الموسيقى هو الأول.
على المستوى الوظيفي يساعدك ذلك أيضاً على تحديد طول التريلر قبل البدء، في كثير من الأحيان سيكون هناك
متطلب زمني معين للمقطع، سواء كان مقطع لمدة 90 ثانية أو 120 ثانية، إذا قمت بوضع الصوت الخاص بك
يمكنك الوقت من تحديد مقدار المساحة التي تحتاج إلى ملئها.
على مستوى أكثر إبداع تعد التعديلات الدعائية التي تتماشى مع الصوت بطريقة ما هي الطريقة الوحيدة المفضلة،
محاذاة الموسيقى أثناء المشاهد الهامة وإيجاد أماكن مثيرة للاهتمام لإدراج بعض الحوار عندما تكون الموسيقى الهادئة،
هذا كله جزء من صنع مقطع دعائي مثير، من الصعب تحقيق كل هذا إن قررت وضع الموسيقى في وقت لاحق.
3- استخدام عناوين الجرافيك
عناوين الجرافيك توضع في التريلر لانها تعطي أفكار حول القصة، وتنقل معلومات حول نسب الأشخاص الذين يقفون وراء الفيلم،
بإخراجهم وما إلى ذلك، ويقومون ببناء سرد تشويقي بناءً على المراجعات التي اجريت للفيلم.
إذا تم تعيين الموسيقى الخاصة بك في البداية، فهي فرصة جيدة لإسقاط بعض العناصر في جدولك الزمني بشكل يتزامن مع
أجزاء مختلفة من المسار الموسيقي، إذا ضرب طبل بقوة ضع شريحة نص هناك، إذا انقطعت الموسيقى تمامًا للحظة فهذا مكان رائع للعناوين.
في النهاية تعد الشرائح مجرد أداة لوضع رسم أنيق المظهر والحفاظ على انتباه الجمهور، ولكن تذكر دائمًا أن غالبية الوقت
لا يقرأ الأشخاص أو يتذكرون ما يظهر على النص، في المقطع الدعائي تحدث الأشياء دائماً بسرعة وبصوت مرتفع
لدرجة تجعل من السهل عدم الانتباه لها من قبل المشاهد، لذلك لا تبالغ في استخدامها.
الشرائح النصية عادة ما تكون ضرورية من وجهة نظر وظيفية، هي تعطي مكاناً للتحول من موضوع إلى آخر دون الخروج عن المسار،
لذا إن كنت ستستخدم العناوين النصية فاجعلها جيدة حقاً، ابتعد عن الكلمات المبالغة مثل في عالم …، مهمة لا مثيل لها … أو الطرق التقليدية.
أيضاً عادة ما يميل الناس إلى تذكر بعض الجمل والمقتطفات في كثير من الأحيان.
قال كوينتين تارانتينو : ” إن تم إخراج هذا العمل من قبل نفس الرجل الذي أخرج فيلم Interstellar سأتذكر ذلك أيضاً”.
الشرائح ذات التصميم الجميل أيضاً يمكنها جذب الانتباه لتكون قابلة للتذكر.
4- إن تعثرت في البداية انتقل إلى النهاية
في اي تريلر هنالك نوع من الترتيب في عملية المونتاج، عادةً ما تكون أول 30 ثانية أو أكثر قليلاً لإعداد القصة ،
والوسط هو لبناء القصة وجعله أكثر إثارة قليلاً، وفي معظم الحالات تكون آخر 30 ثانية عبارة عن جولة ممتعة تزيد ضربات القلب
وتحاول الحصول على أكثر ردود الفعل من الجمهور.
على هذا النحو، قد يكون من السهل أن تتعثر في الوسط، قد يكون من الصعب ملء منتصف التريلر أحياناً بسبب هيكل المقطع القياسي.
البداية هي دائما سهلة وممتعة التحديد لأن لديك عادة فكرة جيدة عن الطريقة التي تريد أن تبدأ بها، وينطبق نفس الشيء على النهاية،
لأنه يمكنك وضع أروع اللقطات أو المقتطفات، المشكلة أنك تحتاج إلى أن يكون التريلر كامل فعال بما في ذلك المنتصف.
لذا، فإن إحدى الممارسات التي أجدها مفيدة للغاية في حال واجهتك مشكلة في أي لحظة، الانتقال إلى النهاية
وامضي في طريقك إلى الوراء، إذا كان تعديل النهاية ممتع جداً، فعندما تحتاج إلى القليل من الأدرينالين،
امضي واقضي بعض الوقت في مونتاج نهاية التريلر، وستحصل على فهم أكثر وضوحاً للكيفية التي يحتاج بها الوسط إلى الانتهاء.
5- اوجد طريقة لكسر القالب
من المهم أن تتذكر دائماً الهدف الحقيقي للتريلر، هو لا يقوم بسرد القصة كامل، لا يروي كافة النكت الجيدة،
الغرض من التريلر هو إظهار شيء قصير وفعال للجمهور بحيث عندما يفكرون في الأمر يقولون: حسنا،
أعتقد أنني سأشاهد ذلك مستقبلاً. يجب أن يكون جميلاً، المتطلبات الحقيقية الوحيدة للمقطع الدعائي هي أنه يحتاج لأن يكون
جذاباً وعاطفياً ولا ينسى، ولهذا هنالك عدد لا يحصى من الطرق للتعامل مع التريلر.
مرةً أخرى فكر في أكثر المقاطع الدعائية التي لا تنسى، هنالك احتمال أنهم لم يتبعوا النموذج نفسه الذي اعتدت رؤيته لتريلر
الأفلام الصيفية الرائجة، واحدة من أكثر المقاطع التي لا تنسى كان أول تريلر لـ Kill Bill Vol 2 ،
عندما كانت Uma Thurman في شخصية تتحدث إلى الجمهور. مثال جيد آخر كان أول مقطع لـ Wall-E
الذي بدأ مع أندرو ستانتون يتحدث إلى الكاميرا في مقابلة وثائقية تحدثت عن الأيام التي بدأت فيها Pixar وولدت فكرة Wall-E،
كل من هذه الأمثلة نجح في تقديم عنصر التشويق.
بالنسبة لمونتاج تريلر مؤثر وحماسي، الإبداع يكافئ عادةً بالنتائج الفعالة والتي تبقى مذكورة،
لذا كن مبدعاً وجرب أن تجد طرق جديدة لتجذب انتباه الجمهور.
هل استفدت من هذه النصائح في مونتاج الفيديو؟ شاركنا برأيك في خانة التعليقات اسفل المقال