يعتبر الخزف pottery من المشغولات المصنوعة من المواد الطينية اللازمة أو التي تكتسب خاصية اللزوبية بالمعالجة الحرارية وصولاً إلى الهيكلية اليابسة. ويمتاز بخاصية التزجيج، فثمة مادة زجاجية سائلة تغطي الفخار قبل شيِّه ثانية فتكسبه تلوناً ولمعاناً وقسوة.
وحمل الخزف أسماءً عدةاستمدت من مكان صنعها، فكان «الفاينس» Faïence نسبة إلى مدينة Faenza الإيطالية، كما حمل اسم (المالقي) نسبة إلى مدينة ملقة Malaga الإسبانية. وحملت الألواح الخزفية اسم (القيشاني) أو القاشاني نسبة إلى مدينة قاشان. وبصورة عامة كثيراً ما حمل الخزف اسم (الصيني) نسبة إلى الصين وهو نوع راق من الخزف ابتكره الصينيون بيـن عـامي600 و900م ونقله الأوربيون عنهم. وانتقل الخزف الصيني إلى جميع أنحاء العالم عبر طريق الحرير وكان له تأثير في صناعة الخزف.
نشأت صناعة الخزف، قبل الخزف الصيني، وفي العصر الإغريقي والهلنستي، وقد ازدهرت على شكل أوان مختلفة الأشكال، لكل شكل اسم يوناني، وحملت هذه الأواني رسوماً تمثيلية أسطورية أو تاريخية أو اجتماعية، واستمرت صناعة الخزف في العصر الروماني والبيزنطي متأثرة بالخزف الإغريقي
في الصورة مشكاة من الخزف الإسلامي المزجج، من مكتشفات الرقة.
الصورة عام 1968.