- الأستاذ#سلمان_ الأحمد..
- همزة وصل بين الإختراع والإبداع الزراعي..و أنزيم تفاعل للمواهب الشابة..
- بقلم المصور : فريد ظفور
- أتأمل كشاهد غامض..إنها ساعة الشفق..أتأمل بإعجاب وأنا تحت بوابة التاريخ أجالس ماتبقى من ضوء النهار..وأسرح في الأراضي السابحة بالليل ..بعد أن آن الكرم يعتصر بعد موسم القطاف ..في أخاديد الوطن ..خياله المرتفع الأبيض..يفتح للأطفال طريق المستقبل ..يزرع الوادي سنابل..بحركة مباركة للبذار أنها تمتد لتصل إلى النجوم..قمر منير..نجمة تلمع في السماء كلاهما ينعكس على سطح الماء..شخصية مميزة تحلم والورود في يديها..وهو يغني ويدندن مع صوت فيروز وسحر أنغام الرحابنة..والدالية التي تشابكت مع ذكرياته..بقليل من الجهد سنحصل على لذة المعرفة ..فهلموا بنا نتعربش من أكمام الياسمين الشامي ومع الفل والزنبق والرياحين والجوري لنجمع باقات منها لننشرها ونرحب بضيفنا الكبير الأستاذ سلمان الأحمد..
- حريٌ بنا في البداية أن نعتذر للتأخير في الكتابة عن أحد أعمدة ومداميك بناء صرح موقع ومنتديات المفتاح..فمنذ نهاية عام 2003 ومطلع العام 2004م..كانت المباحثات والمفاوضات لإنشاء موقع ومنتديات المفتاح التي إنطلقت عجلة قطاره الثقافي والفني والمنوع في -4-4-2004م..وكان للزميل سلمان اليد البيضاء الأولى في التسريع والتفاعل والمساهمة في دعم مسيرة مجلة المفتاح وبعدها مجلة فن التصوير ..ولا ننسى الأستاذ جلال الحوراني المبرمج الذي رافقنا في المسيرة منذ البدايات وحتى الآن..لكن مايميز الأستاذ سلمان قدراته القيادية وحديثه الشيق وثقافته في الإختراع والإبداع وفي العلاقات العامة وفي الزراعة والتاريخ ..كيف لا وسلمان سليل نسل ونسغ ثقافي وبيئة إبداعية وثقافية مميزة ..فوالده الأستاذ عبد الله الأحمد رئيس المخترعين في سورية..علاوة على ملكاته في الساحة السياسية والصناعية والثقافية والأدبية..وأيضاً شقيقه الدكتور المهندس علي الأحمد وشقيقه الدكتور محمد الأحمد وشقيه الأستاذ طارق الأحمد وأيضاً شقيقه قحطان وشقيقته الصحفية رولى وأخته الأستاذة فوز التي أنجبت للوطن بابل الجميلة والفنانة جفرا يونس التي لمع نجمها في الدراما السورية منذ عشرة سنوات.. وأخوية الأحسن وخالد..وشقيقته تمرة وخالته أم خالد.. إضافة لوالدته أم علي..الست المقدرة المبدعة الخلاقة صاحبة الذوق واللساق الجميل..ولكن للأخ سلمان بصمة في المجال العملي .فمنذ نعومة أظفاره أخذه والده للعمل في الرميلان وفي الجزيرة السورية..ثم تابع بعد دراسته بالصناعات الكيميائية بالعمل في معمل الأوراس..وبعدها في إتحاد الغرف الزراعية ..ولا ننسى إبنه المخترع الصغير كنعان صاحب كراج دولاب أو كراج الناعورة..والذي يعمل بالكمبيوتر ..إضافة لإبنته عشتار التي تعمل بالتصميم في الآر تي الروسية..وكذلك زوجته منال ظفور التي تقدم لنا حكايا عن سوريا والسوريين وهي صاحب شركة الأم السورية وتتقن سبع لغات ومسؤولة عن التراث والفلكلور في الإمم المتحدة في الشرق الأوسط..
- سلمان الأحمد رجل آتاه الله الحكمة وإجتباه وهداه للتفاعل الإجتماعي والعلمي والفني الزراعي..تقرأ في وضاءة وجهه ودعة قسماته ..بشائر الأمل والتفاؤل وآية الرضا والقناعة ..يشكل مع زوجته منال زوجان نموذجيان..تألفه العين للنظرة الأولى ..بعيد المدى وشديد الملاجظة ..يقول عسلاً ويصنع أملاً..يتفجر العلم من جوانبه وتنطلق الحكمة من حوله.. وتعشق حديثه الأذن..وتطمئن إليه النفس ..كما تطمئن للصدق واليقين بحديثه وتركن إلى السلام بوجهه البسام..يقف على أطلال إرث فني وثقافي ومعرفي وإبداعي ..فيما كان بالماضي مقام الجاه والحسب والنسب والشرف عندما كان يعيش في كنف المنزل الراحل المخترع والمفكر أبو على ..عبد الله الأحمد..الذي كان يشغل الدنيا بحضوره وعطاءاته التي قلما نجد لها نظيراً..وله جدٌه أبو عبد الله ..طيب القلب شديد التقوى يضيء وجهه نوراً ..ولحديثه الجميل في سرد القصص الشعبية التي يرويها لأحفاده قبل أن يغلبهم النوم..وعندما يكون العقل سليماً فإنه يفتح أمام صاحبه دروب الإبداع الحقيقي الذي يدفعه ..لأن يتبوأ أرفع المناصب والمراتب ..وأيضاً صحة الروح والنفس التي تنميها الرياضة الفكرية والجسدية..فإنها تقتل في النفس روح الأنانية والفردية والذاتية وترتقي بصاحبها مدارج العلو والسمو والرفعة..
- يعرفنا الأستاذ سلمان الأحمد..على الإبداع والاختراع والابتكار..وماهو الفرق بينهم..فالإبداع : عملية أو أسلوب أو طريقة لإنشاء شيء مبتكرو جديد من غير نموذج أو مثال سابق. والإبداع يشمل..الإبتكار ( هو إيجاد طريقة جديدة لاستخدام اختراع سابق بشكل مفيد ) وأيضاً الاختراع (هو استخدام الإبداع لإنشاء شيء جديد )..والابتكار :يعرف أيضاً بأنّه إنشاء فكرة جديدة، وفريدة من نوعها، وصياغتها بطريقة صحيحة، وتوفير كافة الوسائل، والأدوات التي تساعد على تطبيقها واقعياً.ومن أمثلة الابتكارات جهاز الحاسوب، والذي اعتمد على مجموعة من الأفكار، والتجارب العلميّة، والرقمية من أجل الوصول إلى اختراعه..ومن خصائص الابتكار بأنه شيء جديد، و الابتكارات البشريّة منذ قديم الزمن حتى الآن، أشياء جديدة ظهرت بالاعتماد على فكرة ما، تم التخطيط لها بشكل صحيح. غير مألوف، و يعتبر كل ابتكار من الابتكارات أداةً من الأدوات التي تساهم في التطور التكنولوجيّ للبشرية..وأما الاختراع: فهو عبارةٌ عن صياغة فكرةٍ ما مبنية على أفكار سابقة، أو جديدة، وهو مجموعة من القطع الإلكترونيّة التي تساهم في بناء جهاز إلكتروني متكامل، كإستخدام طاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائيّة..ومن خصائص الاختراع إفادة البشرية، ويتطور باستمرار..ولكن الفرق بين الابتكار والاختراع.. يحول الابتكار الأفكار إلى منتجات، أو خدمات مفيدة. ويساهم الاختراع في صياغة أفكار جديدة. والإنتاج يساهم في ابتكار منتجات جديدة. ويؤثر في الإنتاج من خلال وضع مجموعة من الاقتراحات التي تساعد على تحسينه.و يستمر في التطور كلما ظهرت عوامل إضافية ليتناسب مع البيئة المحيطة به..وأخيراً ُتعرف براءة الاختراع بأنها منحة حكومية لمخترع ما، تعطيه الحق بشكل خاص في اسبتعاد الصنع، أو الاستخدام، أو البيع لفكرته لفترة محدودة، وعادة ما يتمّ منح لقب براءة الاختراع لآلة جديدة ومفيدة، أو لعمليات صناعية، أو منتجات مصنّعة، أو الخ.. وأحياناً في بعض الدول قد تمنح الحيوانات والنباتات المتطوه باستخدام الهندسة الوراثية..فلقد كان لأستاذ سلمان دور هام في توجيه والأخذ بيدي من يجتاجون للمساعدة للإنضواء تحت سقف جمعية المخترعين أو في كيفية تسجيل وحماية ملكيتهم وبراءة إختراعاتهم..
- ولكن كيف يعرفنا بالزراعة ..التي هي علم إنتاج وصناعة المحاصيل الحيوانيّة والمحاصيل النباتيّة التي تنفع الإنسان وتلبّي احتياجاتها، وقد ظهرت الزراعة منذ القدم أي منذ عشرة آلاف عامٍ، وكانت سبباً في انتقاله من حياة الترحال واصطياد الحيوانات وقطف وإلتقاط الثمار إلى حياة الاستقرار وإنتاج غذائه، وقديماً مفهوم الزراعة كان اسمه علم فلاحة الأرض..ولكن مايهمنا هو مساهماته في حل أزمة الدواجن في ظروف صعبة ..وفي محاولة تعليم وإنتشار زراعة الفطر المحاري منزلياً وكذلك في تسويق زيت الزيتون وفي الكثير من المنتجات المنزلية عن طريق غرفة الزراعة وشركة الأم السورية التي تنتج وتسوق المأونة من مكدوس ومربيات ومجففات وأعمال يدوية منزلية وغيرها الكثير..
- واليوم أطلق للسماء ندائي وأمد أجنحتي في الفضاء السوري الرحب لأدلف للقول بأننا نحتاج للكثير من أمثال الأستاذ سلمان وهم كثر بلا ريب في وطننا الحبيب سورية وفي غيرها من الدول الأخرى..سيما وأولئك الذين يحملون طاقات إيجابية ويزرعون في حقولنا وعقولنا بذور المعرفة والأمل بغد أفضل وبمستقبل مشرق بالرغم من كل مايحيط بنا من عوائق وكوابح لعجلات التطور والتقدم..فهو جماعة في فرد وجحافل في قائد ورسالة بلواء المحبة والإبداع..فهو يمضي بركب الواهبين بشائراً..وضاح الرؤى تحدو أفكاره إلى غاياتها ومريديها وهو للإشراق خير رجاء..لأنه يفرغ الشحنة السلبية للطرف المقابل له في الحوار ..ويدق باب المجد بالكبرياء فيضحي نبضه راقصاً وأعماله ناصعة نحو مجد سورية وكرامتها وتقدمها..فهو مندور للعطاء والتضحية على مذبح رقي وتطور سورية..أفلا يستحق المواطن والإنسان سلمان الأحمد بأن نقدم له أسمى آيات التكريم والتقدير لجهوده البناءة في بناء صرح التقدم وإعادة إعمار البشر قبل الحجر..من هنا نتقدم بتقديم الشكر والتقدير لما قدمه ويقدمه في لم شمل شرائح الوطن بكل أطيافه اللونية ولا سيما الشباب ليكون همزة وصل بين الأجيال وأنزيم تفاعل للمواهب الشابة ..
- أفلا يستحق من المتابعين والمسؤولين التكريم والتقدير..سؤال برسم المهتمين والمستقبل ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الأستاذ سلمان عبد الله الأحمد ـــــــــــــــــــــــــــــــــ