معرض التصوير الضوئي لعام 2009
تنوعت أعمال الفنانين المشاركين في معرض التصوير الضوئي السنوي لعام 2009 الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في ثقافي المزة بين الآثار والأبنية القديمة والحارات الدمشقية والأسواق الشعبية والحياة العامة والمهن اليدوية والعادات والتقاليد التي تتميز بها سورية.
وأظهرت اللوحات الخمسون في المعرض الذي افتتح مساء أمس الحرفية العالية للفنانين المشاركين ولاسيما لجهة مقدرتهم على تحين الوقت المناسب لالتقاط الصورة وانتقائها وإضافة رونق خاص لها كل بحسب خبرته وخصوصية موضوعه.
وقال معاون وزير الثقافة الدكتور علي القيم في تصريح لوكالة سانا: إن المعرض يتميز بالتنوع والغنى والحرفية والاستفادة من التقنيات الحاصلة في تطور فن التصوير الضوئي مضيفاً أن الرؤية الخاصة لكل فنان هي الأساس في اختيار الموضوع المحبب إليه.
وأوضح أن اللوحات المعروضة جاءت معبرة عن عراقة فن التصوير الضوئي وعن تطور رؤية الفنانين للقطات المختارة مشيراً إلى أن أهمية مثل هذه المعارض تكمن في تقديمها نتاجاً بصرياً وأفكاراً مبدئية عن الجماليات التي تضمها سورية.
دورها قالت نبال بكفلوني مديرة الفنون الجميلة إن التصوير الضوئي جزء من الفنون التي تعنى بها المديرية التي تحرص على دعم الفنانين التشكيليين في كل مجالات الفنون المختلفة بما فيها التصوير الضوئي والخط العربي والخزف والنحت والتصوير الزيتي والغرافيك.
وأضافت بكفلوني إن أغلب الصور المقدمة للمعرض هذا العام كانت مفاجئة ومبتكرة إلا أننا انتقينا منها ما هو متميز وتتضمن أفكاراً جديدة مشيرة إلى أن أي عمل يقوم به الإنسان بفنية يمكن اعتباره فناً وهذا ما ينسحب على فن التصوير الضوئي.
وأشارت الفنانة هناء حسن التي شاركت بلوحة واحدة تحت عنوان تسابيح إلى أنها ركزت في عملها على يدين خشنتين لرجل مسن حملتا مسبحة ظهر عليهما مقدار ما اكتسبه من خبرة في هذه الحياة مضيفة أنني أحرص دائماً على المشاركة في مثل هذه المعارض لأستفيد من تجارب الفنانين الآخرين وليطلعوا على آخر وأهم لوحة انتقيتها لتكون إلى جانب لوحاتهم.
فيما قال الفنان خلدون الخن الذي يشارك بلوحة تحمل عنوان حديقة المنشية إنني التقطت اللوحة ليلاً دون الاستعانة بالفلاش فاندمجت فيها الحركة بالأضواء التي تزين الحديقة ضمن كادر يتمتع بتكوين متفرد بين النور واللون مشيراً إلى أن أهمية هذه المعارض تأتي في العمل المستمر الذي يقضيه الفنان قبل إقامة المعرض من ناحية التقاط أكبر عدد ممكن من اللقطات لاختيار أحسنها.
سيريانديز-نور ملحم
الأربعاء 2009-11-11
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معرض التصوير الضوئي السنوي في ثقافي المزة
برعاية وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة، اُفتتح مساء الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2009 معرض التصوير الضوئي السنوي في المركز الثقافي العربي في المزة.
وضم المعرض أكثر من 40 عملاً فوتوغرافياً، شملت عدة مواضيع مختلفة، وإن كانت لدمشق الحصة الأكبر منه، فقد كان لبعض المناطق السورية حضورها المميز عبر عدة أعمال توثيقية فنية، تجلت من خلالها رؤية الفنانين المشاركين، للجمال الذي تختزله أرض سورية، فمن قصر ابن وردان إلى تدمر فدير سمعان العامودي مروراً بغابات الفرنلق العذراء في اللاذقية، ونهاية بلوحة مميزة للفنان عدنان مدلل يجسد من خلالها استراحة أحدهم في قلب جدار.
«اكتشف سورية» تابع حفل الافتتاح وعاد بهذا التقرير.
فحول أهمية هذا النوع من الفنون التشكيلة يقول الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة ورئيس لجنة التحكيم: «هذا المعرض جزء من المعارض السنوية التي تقيمها وزارة الثقافة، والتي من خلالها يشارك الكثير من فناني سورية في تقديم آخر إبداعاتهم التشكيلية. هذه المعارض تتشعب في أكثر من اتجاه، فهنالك معرض الربيع ومعرض الخريف وغيرها. وفي معرض التصوير الضوئي هذا، نشاهد مجموعة من الفنانين المتميزين في مجال التصوير الضوئي الذي استفاد من التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة وصولاً لكاميرا الديجيتال، هذا التطور سهل عمل الفنان وساعده في الوصول إلى ما يريده من لوحة ذات تقنية متميزة، ورؤى جديدة باحثة عن المشهد الجميل في حياة الناس، وهنا تبرز حرفية الفنان في اختياره للحظة الفنية المناسبة، إضافة للموضوع وطريقة المعالجة الفنية».
ويضيف الدكتور القيم: «يضم المعرض جميع الشرائح العمرية إضافة لبعض من ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا هو فرصة للاطلاع على تجارب الفنانين من كافة الأجيال والمشارب وفتح باب للحوار الذي من شأنه أن يدعم عملية تطوير فن التصوير الضوئي في سورية».
من جهتها تحدثت السيدة نبال بكفلوني – مديرة الفنون الجميلة – عن تقسيم المعرض السنوي للفنون التشكيلية إلى عدة تظاهرات فنية منفصلة، ومنها معرض الربيع ومعرض الخريف ومعرض التصوير الضوئي والخط العربي وغيرها من المعارض الفنية. حيث أشارت إلى وجود لجنة تحكيم شاملة لكل أنواع الفنون التشكيلية تضم مجموعة كبيرة من الفنانين الكبار منهم الفنان نشأت الزعبي، والدكتور محمود شاهين عميد كلية الفنون الجميلة.
ونوهت السيدة بكفلوني بمشاركة أكثر من 200 متقدم لهذا المعرض من كافة أنحاء سورية، ليقع الاختيار على 45 عملاً فنياً من قبل لجنة التحكيم، إضافة لمشاركة اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة كمصورين ضوئيين، في عملية دمج حقيقية لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وبطريقة فعالة ومدروسة.
وذكّرت السيدة نبال بكفلوني بالمعرض التشكيلي الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة لذوي الاحتياجات الخاصة في خان أسعد باشا، وبإشراف الفنان نبيل السمان، حيث كان لـ «اكتشف سورية» تغطيته الخاصة لهذا الحدث.
وفي حديثنا مع الفنان التشكيلي محمود سالم – عضو في لجنة التحكيم – قال: «هذا المعرض من أهم المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة في مجال التصوير الضوئي، والتي من خلالها نتعرف على جيل جديد من المصورين. في هذا المعرض تتنوع مواضيع الفنانين المشاركين، فمنهم من يصور الحياة اليومية، ومنهم من أخذ من العروض المسرحية موضوعاً لعمله الفوتوغرافي، إضافة للطبيعة الصامتة التي كانت خيار بعض المشاركين. هنالك بعض الأعمال التي كان عمادها اللونان الأبيض والأسود وقد اتسمت بالقوة والعفوية وأنا بالعموم أشجع العمل بهذين اللونين».
وأنهى الفنان سالم حديثه معنا بقوله: «تعتبر سورية بلداً خاماً للمصورين الضوئيين لما تحتويه من فسيفساء فريدة ومتنوعة من حيث البيئة والعادات والتقاليد والتي يستمد منها المصور الضوئي أفكاره وموضوعاته».
عبد الرحمن حلواني مشارك في هذا المعرض بلوحة معبرة التقطها من إحدى جبال وادي العيون في منطقة مصياف، من العام الفائت، وبفرح شديد يعبر عن سعادته بهذه التجربة في التصوير لتكمل والدته السيدة حلواني حديثها معنا قائلة: «لعبد الرحمن مشاركات كثيرة وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها تحقيق ذاته، فقد حصل في العام الفائت (2008) على ميداليتين ذهبيتين في مسابقة للسباحة في مدينة أبو ظبي الإماراتية، وفي مجال التصوير ذهب إلى الكثير من المناطق السورية كمعلولا ودمشق القديمة والمسجد الأموي ليستقي من هذه الأماكن صورة مشرقة عن وطنه».
أما السيدة زكاء عزة الكحال والمشاركة إيضاً في لوحة جميلة عن قصر ابن وردان فقالت: «أسسنا مع بعض الأهالي نادي الكاميرا الذهبية، هو تجمع صغير يُعنى بالتصوير الفوتوغرافي، وهو ليس بتجمع رسمي بقدر ما هو مكان لذوي الاحتياجات الخاصة نساعدهم فيه على ملئ وقت فراغهم بعمل فني مفيد. فأقمنا لهم دورة في مجال التصوير الفوتوغرافي في الملحقية الثقافية البلغارية ولتنتهي الدورة بأول معرض للتصوير الضوئي. كما اشتركنا مع الممثلة يارا صبري في حملة “خليها متل الفل” التي تعنى بنظافة شوارع وأحياء دمشق، ونتوج الآن نشاطنا بمشاركتنا مع وزارة الثقافة في هذا المعرض المميز للتصوير الضوئي».
.
مازن عباس
اكتشف سورية