الصورة: مع الأطفال السوريين في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين شمال الأردن
Saad Hashmi | HIPA
الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للتصوير تميّزَ شخصياً ومؤسسياً
المصور علي خليفة بن ثالث زميلاً للجمعية الملكية للتصوير
- إنجازٌ جديد لأول عربيٍّ يفوز بجائزة للقيادات المؤسسية في الأمم المتحدة
- بن ثالث: مُنحازٌ للجَمَاليات على حساب التقنية، والزمالة تشريفٌ وتكليفٌ معاً
- مايكل بريتشارد: معاييره الفنية والجَمَالية تحت الماء ترقى لأعلى المستويات
3 سبتمبر 2018
أعلنت الجمعية الملكية للتصوير عن منح درجة زمالتها لسعادة الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والمصور الفوتوغرافي، علي خليفة بن ثالث، تقديراً لإنجازاته البصرية الرائدة في مجال التصوير وجهوده الفوتوغرافية المتنوّعة والمرتبطة بعدة قضايا مثل الحفاظ على البيئة البحرية ونشر ثقافة التصوير في الشرق الأوسط. هذا على الصعيد الشخصي، أما المؤسسيّ فقد أثبت بن ثالث تأثيره النوعي من خلال تولّيه الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، منذ تأسيسها عام 2011، ودوره الفعّال في انتشارها الدولي وتنوّع برامجها وتأثيرها الإيجابي الكبير على مجتمعات التصوير المحلية والإقليمية والدولية، وصولاً لـ196 دولة مشارِكة في مسابقات الجائزة.
وقد صرّح مايكل بريتشارد، مدير التعليم والعلاقات العامة في الجمعية الملكية للتصوير بقوله: نبارك للمصور علي خليفة بن ثالث حصوله على درجة الزمالة المباشرة للجمعية الملكية للتصوير، وهو من مبدعي التصوير تحت الماء، ولديه معايير فنية وجمالية عالية، وقد استحق الانضمام لأقل من 600 اسم من نخبة المصورين المعروفين عالمياً من الحائزين على هذه الدرجة المرموقة.
الدكتور أفضل أنصاري، الزميل في الجمعية الملكية للتصوير، قال: نبارك للمصور علي خليفة بن ثالث استحقاقه هذه الدرجة التي تُمنح للمصورين الذين يحظون بسمعةٍ وطنيةٍ أو دوليةٍ راسخة على مدىً زمنيّ طويل. تُعتبر درجة زمالة (FRPS) الخاصة بالجمعية الملكية للتصوير، أعلى عضوية قائمة على التميز والقدرات الفريدة في عالم التصوير الفوتوغرافي لدى الجمعية، خاصة وأنها ممنوحة من أقدم وأعرق مؤسسات التصوير في العالم، تلك الجمعية التي أُنشِأت في بريطانيا عام 1853، وتعتمد في معاييرها الإبداع الفنيّ والجَمَاليّ أكثر من مستويات الأداء والتقييم التقني، وتحظى برعاية الملكة إليزابيث الثانية التي منحتها “الميثاق الملكي” عام 2004.
من جانبه عبّر بن ثالث عن سعادته بهذا الإنجاز بقوله: الجمعية الملكية للتصوير من أقدم وأعرق المرجعيات العالمية في مجال الفوتوغراف، والحصول على درجة زمالتها تشريفٌ كبير وتقديرٌ ثمينٌ لمسيرتي الفوتوغرافية. في نفس الوقت أشعر بعبء مسؤوليته على عاتقي تجاه إخوتي وزملائي المصورين الموهوبين الجادّين في ارتقاء سُلّم النجاح والإبداع. إن الحصول على عضوية مؤسساتٍ فوتوغرافيةٍ عريقة أمرٌ مطلوب من كل مصورٍ محترف لما له من بالغ الأثر في دعمه مهارياً ومعرفياً واجتماعياً. على المصور الجاد أن يُحسن اختيار المؤسسات ذات المعايير الفنية الاحترافية، ويدرك أن عضوية المؤسسات الباحثة عن الربح المادي لن تقدّم له الدعم المطلوب.
وأضاف بن ثالث: منذ بداياتي الأولى في عالم التصوير كنتُ أميل للجَمَاليات البصرية المصنوعة بحسٍ فنيّ عالٍ، كانت تمنحني دافعيةً خاصة بجانب طاقة الإلهام الكثيفة فيها. لا أنكر قيمة وتأثير التقنيات الحديثة على صناعة التصوير وتسارع تطوّرها الكبير، لكني مُنحازٌ كمصور للجَمَاليات على حساب التقنية.
الإنجاز الأمّمـيّ
علي خليفة بن ثالث هو أول عربي يفوز بجائزة للقيادات المؤسسية في الأمم المتحدة، وهي جائزة “القيادة في التصوير الإحترافي” التي يمنحها المجلس الدولي للتصوير IPC للقياديين في مجال صناعة التصوير على مستوى العالم، وقد تمّ تكريمه خلال الحفل السنوي السادس عشر لجوائز مجلس التصوير الدولي الاحترافية، والذي أقيم في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك في مايو 2014.
بن ثالث والجائزة الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط
منذ تأسيس جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي عام 2011، كان بن ثالث المترجم الأول لرؤى سموّ وليّ عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال قيادته العمل المؤسسيّ للجائزة وإدارته فريق عملها بأسلوبٍ يمزج بين العمل الإداري والثقافي المعرفي، لتصبح الجائزة وفي فترةٍ قياسية الأكثر تأثيراً في مجتمعات المصورين في الشرق الأوسط من خلال استراتيجياتها التحفيزية والمعرفية والمهارية المتطوّرة باستمرار لمواكبة المستجدات العالمية بمختلف الأدوات النظرية والعملية. هذا بجانب برامج الجائزة طويلة المدى الداعمة للمصور الإماراتي والصاقلة لمهاراته وإبداعاته ليقدّم أفضل نتاجاته البصرية ويحصل على كامل المؤهلات التنافسية على الصعيدين المحليّ والدوليّ.
من هو علي خليفة بن ثالث؟
مصوّرٌ فوتوغرافي إماراتيّ ومحترفُ تصوير أفلامٍ وثائقية، اشتُهِرَ مؤخراً على المستوى الدولي كمتخصصٍ في التصوير تحت الماء. حاصلٌ على دبلوم تصويرٍ وثائقيّ من أكاديمية لندن، ودبلومٍ في اللغة والأدب الفرنسي من جامعة مونبلييه الفرنسية، إضافة إلى انخراطه في عددٍ من الدورات العالمية التخصصية في مجال التصوير والفوتغراف من بريطانيا وفرنسا ودبي. بدأ بن ثالث حياته كمصوّرٍ محترف عام 1995، شارك في عشرات المعارض والدورات التخصصية، وحاز في عام 2010 على جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب كأفضل مشروعٍ في مجال التسويق والترويج.
ساعَدَ بن ثالث في تأسيس برنامجٍ تعليميّ للأطفال في جزر سيبادان الماليزية وجزر رجا أمبات الأندونيسية، وهو عضوٌ ناشط في برنامج الحياة البرية الإماراتية، حيث يشارك في التوعية بأنواع الأحياء المحلية ومواطنها عبر أعماله في مجال التصوير الفوتوغرافي. وفي منتصف ديسمبر 2015 أطلق كتابه الأول عن التصوير تحت الماء تحت عنوان:TRULY, MADLY, DEEPLY ، تلاه كتابٌ باللغة العربية بعنوان “التصوير تحت الماء بدون أسرار”.
قَادَ علي خليفة بن ثالث وفداً يمثّل جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بصفته الأمين العام لها، لإقامة ورش عملٍ وتدريب على التصوير الفوتوغرافي للأطفال السوريين في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين شمال الأردن. ومن أبرز أعماله الفيلم الوثائقي القصير “غوّاص غزة”، والذي يروي رحلة شابٍ فلسطينيّ مبتور الساقين إلى دبي لتلقّي العلاج بمكرمةٍ من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي.