جبل قاسيون الشامخ الآن …ودائما”
قاسيون جبل أشم يتبع لسلسلة جبال القلمون, يقع في الجهة الشمالية من مدينة دمشق ويطل عليها, يرتفع عن سطح البحر 1200 م وعن دمشق 600 م تقريباً وقد ارتبط أسمه باسم مدينة دمشق منذ القدم ولعب دوراً في تطورها وتوسعها المعماري وهم إحدى أهم العناصر الجمالية الطبيعية لمدينة دمشق ويتخلله فروع لنهر بردى, وقد ذكر المؤرخون أن جبل قاسيون كان حافلاً بشجر النخيل والأرز تم قطعها من قبل تيمولنك عند غزوه لدمشق.
قيل قديماً ( الأطراف مساكن الأشراف ) ولهذا كان لجبل قاسيون مكانة مقدسة منذ القدم ففيه عدة مغاور وكهوف كانت مأوىً للعباد والزهاد, وإليه لجئ الناس عند الخطر والأزمات, وذكرت الكثير من القصص والرويات عن الأنبياء الذين سكنوا به.
أما أبرز المشاهد المقدسة بجبل قاسيون فهي كثيرة منها مغارة الجوع, كهف جبريل, ومغارة الدم التي قٌتل عندها هابيل كما يقال, إضافة لعدد من الأضرحة والمقامات لمشاهير عصرهم من الزهاد والعارفين والأمراء والأعيان منهم مقام إبراهيم الخليل (ع) في قرية برزة على السفح الشرقي لقاسيون وقبر النبي ذي الكفل والنبي طالوت ومقام النبي يونس وغيرهم الكثير.
ولدمشق إطلالة ساحرة يمكن رؤيتها من أعلى جبل قاسيون , ومن دمشق ليلاً يظهر جبل قاسيون متلألئً بالأنوار والأضواء الصادرة عن الأحياء السكنية القائمة على سفحه, كما تم خلال العقود الماضية وحتى الآن إعادة تشجير مساحات واسعة من جبل قاسيون ويمكن رؤيته نتائجها واضحة في الجهة الغربية الخلفية من قاسيون المطلة على منطقة دمر.
وهذه صورة لمدينة دمشق أقدم عاصمة في التاريخ من جبل قاسيون…