وتلك حكاية بل قراءة لواحدة منهن ..
ولدت فى شرنقة مغزولة من حرير .. ولكنها كانت خانقة لا أستطيع التنفس من خلال ثقوبها التى بالكاد فتحوها حتى أظل على قيد الحياة بينهم ..
.. رغم ذلك شببت عن الطوق .. صمدت .. تنفست حتى الزخم وملأت صدرى بكل ما نبذونى من أجله متحدية خيوط عنكاب أفكارهم الحمقاء ..
.. تغلبت على كبريائى التى كانت تنهش فكرى صمدت طويلا أمام أفكار عقلى .. لم أتمرد أو أحاول أن أخرج خارج دائرة العيون الحارسة التى كانت تطل علي من كل ثقب زرعوه بطريقى ..
.. تعلمت كيف أتنفس بحرية .. لم أقيد أفكارى بهم.. نعم هم قيدوا الجسد والقلب ولكن لم يتمكنوا أن يقيدوا الفكر والعقل ..
.. أحسست بالأنتصار وفك الحصار .. حطمت جدران تلك الشرنقة الحريرية المغزولة بعناية ودقة .. خرجت أتنسم عبير حريتى .. أسلمت قيدى لعقلى ليدلنى على هويتى وكلى يقين بكونى أستطيع فعل المستحيل ..
.. نعم مازالت آثار خيوط الشرنقة على جسدى لكنها واهية لن تقيدنى بعد اليوم .. نظرت حولى !!! المرآة تعكس صورتى .. باهتة هى ؟؟ .. لا .. نعم لا .. سأتحدى نفسى وأنفاسهم التى تلهب وجهى .. سأتحدى سياط الخطوط المزيفة على جسدى تلك التى وشمونى بها ليضمنوا بقائى ضمن محيطهم .. سأنتزع الباقى من الخيوط والخطوط والوهم الذى سكبوه فى أنحاء روحى ستكون مفاجأة لهم ولأغلالهم التى أستطعت على مر السنين أن أتحرر منها سأخطوا ثابتة ونظرة التحدى بعيناى وكلى يقين بأنى أخيرا ملكت نفسى .. ملكت حريتى ..
.. ضمن سلسلة لقطات الفنان المصور الأستاذ / Ayman Lotfy
تحت عنوان Artery ..
تلك اللقطة الرائعة تتحدث عن نفسها بكل قوة كما عودنا بلقطاته التى تحوى الكثير من الفكر والعمل المتميز
هويدا سالم
19/08/2018