اختتم طلاب مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية مساء يوم 30/04/2014 ورشة الرسم في الهواء الطلق التي استمرت ثلاثة أيام في حديقة المتحف الوطني بدمشق.
وجاءت الورشة ضمن إطار تفعيل برنامج الفن للجميع ومشروع التواصل الهادف الى نشر مظاهر الفن والثقافة والأدب خارج قيود الزمان والمكان حيث ضم المشروع نحو100 طالب من مركز أدهم إسماعيل تتراوح أعمارهم ما بين 17 و65 عام وقال قصي الأسعد مدير مركز أدهم إسماعيل لـ سانا “إن اختيار حديقة المتحف الوطني بدمشق لتنفيذ ورشة عمل للرسم في الهواء الطلق جاء لما يحمله المكان من تأثير حضاري وثقافي وبصري ممزوج مع عناصر الطبيعة الحية”.
وأضاف الأسعد أن الطلبة كان لهم الحرية في تقديم موضوعاتهم التي اختاروها من محتويات حديقة المتحف بالأساليب المختلفة والتقنيات المتنوعة لإيصال رسالة الفن السامية من خلال جاذبية الألوان وتذوق الفن وجمال اللوحة لبث مشاعر الراحة وقيم الجمال لزائري المتحف وهم يشاهدون العمل الفني وهو ينجز أمامه.
وأوضح مدير المركز أن هناك عدة نشاطات قادمة لطلاب المركز منها مشاركة الفنانين في ملتقى التصوير الزيتي بقلعة دمشق وبعدها ورشة رسم في قصر العظم ما يساعد على دمج الفن مع الأماكن الأثرية والتي بدورها تقدم للفنان القدرة على الإبداع والعمل بشكل متجدد.
من جانبه قال الفنان اسماعيل نصرة المدرس في المركز إن المشروع يحمل روح التغيير للطلاب “كون العمل في المركز فيه شيء من الرتابة” مبيناً أن العمل في الطبيعة ضروري لطالب الفنون لتعتاد عينه على الضوء الطبيعي وتفاعل الكتلة من تماثيل أو مجسمات حجرية مع الشمس وانعكاسها عليها والخروج إلى جو جديد يحمل التفاؤل والإشراق في العمل مما سينعكس على أسلوبية الطلاب وألوانهم في الأعمال التي يشتغلون عليها.
وقال موفق المصري أكبر طالب في المركز 65 عاما إن الورشة من أهم المشاريع التي قمنا فيها بالمركز لأن المتحف يحوي نفائس أثرية قيمة وجميلة وهذا يحفز الطلاب لتجسيد هذه المجسمات في لوحاتهم بمختلف التقنيات لافتا إلى أنه رسم طبيعة المتحف مع المجسمات الموجودة في الحديقة مع جبل قاسيون في الخلفية وبلون واحد هو البني بتقنية الألوان الخشبية.
وعبر عدد من الطلاب والطالبات عن سعادتهم بالورشة التي ولدت لديهم روح المنافسة والتجديد ومحاولة تقديم أساليب متطورة كما لفتوا إلى أهمية مثل هذه الورشات لهم لاكتساب مهارات الرسم في الهواء الطلق.